- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الدكتور الجلبي ... ودراسات حول مستقبل العراق
حجم النص
د. رؤوف محمد علي الانصاري تعرض العراق خلال العقود الثلاثة الأخيرة قبل سقوط النظام عام 2003 م الى خرابٍ ودمار شاملين، طاولا البلد تاريخاً وحضارةً وتراثاً ووجوداً، جراء زجه في حروب عدوانية، وانتهاج سياسات مستبدة وجائرة من قبل حاكم النظام بحق شعبه وجيرانه ألحقت به ضرراً كبيراً... مما أسفر عن إنهيار وتدمير البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية والخدمية، وتبديد ثرواته وموارده الطبيعية وطاقاته العلمية والثقافية. وان تلك الأوضاع والمشاكل كانت تتطلب البحث والمعالجة، من خلال دراسات أكاديمية ومنهجية وصولاً الى تصورات وحلول علمية بغية الاستفادة منها في عراق المستقبل. وإنطلاقاً مما تقدم بادر مركز كربلاء للبحوث والدراسات في لندن، بتأسيس هيئة دراسات حول مستقبل العراق عام 2001 م... بالتعاون مع شخصيات علمية وثقافية عراقية، ومن أبرزهم: الدكتور أحمد الجلبي... والدكتور فؤاد معصوم... والدكتور محمد علي زيني... والدكتور منذر الفضل... والدكتور كاظم شبر... والفريق الدكتور توفيق الياسري... والدكتور شيرزاد طالباني... والدكتورة مي باكوس... والدكتورة شيرين معصوم... والدكتور نوري لطيف... والدكتور دلير خضر... والاستاذ نشأت أحمد... والاستاذ فلاح شفيع... والدكتور رؤوف الانصاري... وقد تداولوا خلال اجتماعاتهم أهمية وضرورة المباشرة في اقامة العديد من الندوات التخصصية وتحديد طبيعة وعناوين البحوث والدراسات المطلوبة بحثها في هذه الندوات وموضوعاتها الرئيسة... ونشرت معظم هذه البحوث والدراسات في بعض الصحف والمجلات العربية. وقد أستقطبت ندوات الدكتور أحمد الجلبي بوجه الخصوص العديد من الكفاءات العلمية والثقافية العراقية التي كان لمداخلاتها التأثير الايجابي في هذه الندوات ، وكانت تعبر عن آراء وتوجهات متعددة، وهو ما أوجد حالة من التداخل الفكري والعلمي والثقافي والانساني بين مختلف الاتجاهات والافكار. وكان الهدف الرئيسي من اقامة هذه الندوات هو تهيئة البحوث والدراسات العلمية التي تتعلق بإعادة بناء العراق الجديد وفق أسس علمية سليمة ومتطورة بالاعتماد على الطاقات والكفاءات العراقية المتواجد في الخارج... والهدف الآخر والمهم، هو: إستقطاب الكفاءات العلمية والثقافية العراقية المتواجدة خارج العراق، ومن الذين يرغبون بالعمل في مؤسسات الدولة العراقية بعد سقوط النظام... حيث إلتحق بهذه الهيئة خلال الاشهر الاولى من بداية عملها أكثر من 1200 شخصية عراقية من الكفاءات العالية ومن مختلف دول العالم. ونتيجة تكريس نظام المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية المقيت في جميع مؤسسات الدولة العراقية بعد سقوط النظام عام 2003 م، وإستشراء ظاهرة الفساد المالي والاداري تم استبعاد جميع الكفاءات العراقية العالية من المساهمة والمشاركة في بناء العراق وتطويره على أسس علمية سليمة والسير به نحو التقدم والازدهار. د. رؤوف محمد علي الانصاري / الامين العام لمركز كربلاء للبحوث والدراسات في لندن
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً