بقلم:باسم عبدون فاضل بعد عشرات او مئات الخطب لصلاة الجمع في مدينة كربلاء المقدسة ومن حرم الامام الحسين عليه السلام المتضمنة توجيهات مصيرية تحاكي حياة المجتمع من قضايا إرشادية ذات مدلولات فقهية وعقائدية وأيضا سياسية وقانونية وحتى عسكرية، ففي جمعة اليوم والذي هو يوم التاسع من محرم وكم كنا متوقعين ان ذكرى مصيبة الامام الحسين ع سوف تطغى على تلك التوجيهات الا اني صدمت حين استمعت للخطبة واذا بها تحكي وتؤكد وتردد نفس تلك التوجيهات وهي تؤكد ان ثورة الامام الحسين عليه السلام هي ثورة إصلاح ووقوف بوجه الفساد والمفسدين وضرورة دعم واسناد الحشد الشعبي، نعم المرجعية اليوم لم تتحدث عن ضرورة زيادة مجالس الذكر او الإكثار من موائد الولائم لزوار الامام الحسين عليه السلام، وايضا لم تتحدث عن لبس السواد ولا عن قضية التطبير، كلام المرجعية هذا وفي هذا اليوم يثير عدد من التساؤلات منها:- 1- هذه التوجيهات صدرت في يوم التاسع من محرم وهو يوم يعتبر من ذروة ايام مصيبة الامام الحسين، وهنا وظفت مصيبة الامام الحسين عليه السلام لأصلاح حالنا، اذا نستدل من ذلك إن حالنا في خطر والخطر حدد في الخطبة من مصدرين، مصدر الفساد ومصدر التكفيريين من أمثال داعش وغيرها. 2- هذه التوجيهات وتكرارها يدل على ان الأولوية للمرجعية هو محاربة داعش واتمام الاصلاح، وهذا يعني ان بدون هذين الركنيين لا يمكن ان تستمر زيارتنا وشعائرنا، فهي مهددة بوجود ذلكم الخطرين، وهنا على الشعب إدراك هذه الإبعاد لهذه التوجيهات. 3- تكرار تلك التوجيهات يدل على ان هنالك تحايل وعدم استجابة من المعنيين في القيام بإتمامها وانجازها، وخاصة قضية الاصلاح، فالتوجيهات من جهه تشيد بالانتصارات التي يحققها المجاهدون ضد داع، وهنا تطرح تلك التوجيهات باب التفاؤل بنما في المقابل تسلك الجانب التصعيدي في قضية الاصلاح وفي دلالة من ذلك على عدم الاستجابة لهذا المطلب بما تريده ولحين هذه الخطبة. 4- المرجعية تطرح توجيهاتها على الملأ وهذا يعني انها تخاطب الجميع وان الجميع لديها معني بالإصلاح من جانب، ومن جانب اخر يمكن استنتاج ان طرح الإصلاح من على المنبر العام دلالة على ان هنالك عدم رضوخ في حال طرحة على المعنيين في الغرف المغلقة. 5- المرجعية بتكرارها طرح تلك التوجيهات يفهم انها تريد الجميع الاشتراك في تلك التوجيهات وكل حسب استطاعته، فهي مؤيدة للمظاهرات ولم تتحفظ عليها بعد ولو كانت متحفظة لتحدثت عن ذلك بكل جرأة وقوة.