حجم النص
بقلم محمد الميالي الحسين ملك ليس كباقي الملوك.. وأمير ليس كباقي اﻷمراء.. وقائد ليس كباقي القادة.. الحكمة تقول.. تكلم تعرف.. والحسين عليه السلام.. تكلم ولم يعرف.. وألى اﻵن لم يحقق في ما قال.. علما أن كل قول كانت له فلسفة خاصة . ولكل قول أختار له مكان وزمان معينين. فلم يعني المكان ذاته أو الزمان ذاته.. بل كان يخاطب كل اﻷزمنة.. أين نحن من أقواله العظيمة..؟؟ هل درسنا المنهج الحسيني بدقة..؟؟ من خلال أقواله على أقل تقدير..؟؟ السؤال الى أهل العقل والبصيرة.. أين نحن من الحسين..؟؟ هل هو بكاء فقط ؟؟؟ هل هو مصاب فقط وعلينا إستذكاره ؟؟ أم أنه منهج ودستور عالمي أنساني ؟؟ أريد أن أقف أمام أول قول له.. وهو (مثلي لايبايع مثله) والسؤال هنا لماذا قال مثلي.. ؟؟ ولماذا قال مثله..؟ هل هي إزاحة أم إستعارة أم ماذا ؟؟ ليبعث لنا رسالة عظيمة وهي من كان مثلي لايبايع مثل يزيد على مر العصور.. وقال (من لحق بي إستشهد ومن لم يلتحق لم يدرك الفتح) في هذه المقولة تفرق عنه الجمع في مكة وهو يعلم بذلك... والسؤال هنا.. هل فعلها قائد قبله ليفرق من حوله ؟؟ وقال (عدوتم علينا كطيرة الدبى وتهافتم علينا تهافت الفراش على النور) سأقف أمام المقطع اﻷخير من القول.. الفراش نوع من الحشرات يجتمع حول الضوء.. وحين يلامس الضوء يحترق ويتهاوى.. والنور باق.. إنظر كيف وصف أعداه. وبم وصف نفسه.. بقي هو متمثل بالنور وكلهم صرعى بنوره.. والعجب العجب أننا نمر مر الكرام على ماقاله الحسين عليه السلام أكتفي بهذا القدر لأترك الباقي للنقاش والبحث..
أقرأ ايضاً
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- القوامة الزوجية.. مراجعة في المفهوم والسياق ومحاولات الإسقاط