- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خيوط العلبة الامريكية تحركها يد الخونة
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي يحصد الموت النفوس العراقية ببشاعة وقسوة، والجميع لا يملكون شجاعة كافية للخروج من داخل جدران الصمت، والحكومة وعجزها والتواءاتها وتبعيتها للمخططات الاجنبية بمساعدة عربية لا ترد ولا تسمع،والعجز تام مطبق والمجهول يحيط بالعراقيين من كل الجهات وكأنه شبح أو إنسان قد لبس طاقية الاختفاء يظهر كيفما يشاء وأينما يشاء ويرقص على جثث الفقراء والمساكين والمؤمنين الطيبين، والقادة تحلم بالانتصار على الموت والانتصار على الحروب المدمرة والانتصار على الفقر... يحلمون ويحلمون والموت باق يحصد الأرواح بأعداد متزايدة والفقر ينتشر أكثر فأكثر،ولألام تتزايد وظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا يزال حقيقة قائمة وحوار الأطرشان هو وحده الذي تتميز به العلاقات الداخلية والخارجية. الآن المرجعية الدينية بقدرتها تستنهض الهمم وتضع النقاط على الحروف وولدت قوة جماهيرية صدح صوتها اسبوعيا دون نتائج وتطالب المرجعية الاستمرار في رفد الهمم لبقاء القوة الشعبية التي تستنهض من مكامنها وتظهر قوتها لتقف بوجه كل الانتهاكات اولها الفساد وثانيها الفساد وثالثها الفساد...وبذات الوقت استنهض الجيش هممه وبدأ يقرأ الواقع بحتمية الأمر الذي أمامه وتفاعل الأحداث التي تراكمت على العراق وعرف مصدرها وأشعلت له امريكا ضوءها الأخضر ومهدت له طريق الولوج إلى عمق مكان التآمر والخيانة بمساندة قوى الحشد الشعبي من ابناء العراق الخلص... والجميع يعرف ان امريكا بيدها خيوط العلبة تحرك الخونة حسب رغباتها وفرض قوتها بالمكان التي تريد بالزمن الذي خططت له...هذا كلام يعرفه كبار القادة المحنكين والسياسيين الغارقين في العلوم السياسية والحكام والجلاوزة واليوم تعرفه عامة الناس ومنهم من لم يبلغ الحلم يعرف إن أمريكا تلعب في العرب والعالم لعبة الكر والفر باستخدام سيناريوهات أبطالها خونة من الصميم يتكالبون على إرضائها أما لبقائهم على كراسيهم أو استمرار رواتبهم أو لتحقيق أهداف مستقبلية. فكلما يجهض أحرار الإسلام من ابطال المرجعية الدينية ظاهرة من ظواهر المصنع الأمريكي نتفا جئ بصناعة إرهابية جديدة توسع بفضل الخيانات العربية رغم معرفتهم حقيقة حلم اليهود بالسيطرة على العالم وإنهاء دين الله تعالى الذي حباه بمحمد (صلى الله عليه واله وسلم)... إذن قد كشفت الحكومة العراقية الخيانة المتفق عليها من قبل دول الجوار وبعض محافظات العراق التي يندس بها ذو الطباع المعجونة بالخيانة والولاء لجهات الإرهاب باسم الدين، وهم لا دين لهم...لذلك خونة العراق في سدنة الحكم اصفرت وجوهم حين عزم الجيش لتطهير عراق الشرفاء من الإرهاب وأعوانهم ومساعديهم...فالقرار بحكم الإعدام افرح الشارع العراقي من أيتام وأمهات ثكلى...بان دماء ذويهم لم تذهب أدراج الرياح..وبنفس الوقت الأجهزة الوطنية في الأمن الوطني والشرطة تعمل بوطنية عالية في القضاء على الجواسيس التافهين ممن يرهبون العوائل العراقية بطرق التهديد والخطف وغيرها من الأساليب الحقيرة والوضيعة..وبنفس الوقت الجيش يسحق بقوة دواعش الظلم والفساد،ويطلب أهلنا في جميع المحافظات استنهاض الهمم للقضاء على من تبقى منهم...وهي فرصتنا أن نحيا بكرامة وإباء... تحت ظل عراق خال من الخونة والفاسدين.