- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مقال بوتين يبحث عن كوفية عقاله ( مقال)
حجم النص
بقلم – رحيم الشاهر- عضو اتحاد أدباء العراق بوتين 000، عنوان اخترتهُ سابقا لقصيدة تناولتُ فيها شعريا، كيف انطلقتْ روسيا، من تأخر ماراثون سباقها الشرق أوسطي، لتتقدم إلى منتصف هذا الماراثون، الذي لم يجن منه العرب سوى اللهاث وراء السراب الأمريكي الضاحك عليهم بأنياب نمر خسيس!، ثم انطلقتْ روسيا بعد ذلك لتتقدم في وتيرة هذ الماراثون إلى الأمام، كلاعب يسجل هدف المباريات القاتل في لحظات حرجة من انتظار المتفرجين الساخن!، واضعة أمريكا في زاوية الحرج 0 ولإعجاب الكثيرين بأناقة هذه العنوان ووسامته، وخفة وقعه، أكرمته بفائدة أخرى ليكون عنوانا لمقالي هذا أيضا (فبوتين يبحث عن كوفية عقاله كعنوان، هو مُلك صرف بالشراكة مع قصيدة ومقال)، ولا أحبذ منهما أن يتنازعا عليه، أو يقسماه إلى نصفي فوضى تنازعهما، أوصيتهما بذلك فالقصيدة وعدتني أن تحترم مشاركة المقال بهذا العنوان، والمقال مازال مشغولا بالنظر إلى وجه بوتين النيراني على أعداء الإنسانية) 00 أعود فأقول: أمريكا التي ضحكت على ذقوننا عشرات السنين ، أو ذقون بعضنا، وما زالت تملأ ذقوننا ضحكا وتهكما، حتى لات حين ضحك، دون أن يجعل هذا البعض منا كرامة لنفسه، ويتوب من التبرك بوجه أمريكا (السياسية القبيح) التي (هجمت) هدّتْ بيوت العرب على رؤوسهم! أمريكا التي تفردت باستخدام العصا لوحدها، وصارت هي وإسرائيل، كالراعي الأحمق، والذئب المتربص بالغنيمة العربية 00 أمريكا السياسية 00 أمريكا السياسية، وما أدراك بما أدراك! لذلك جاء دور بوتين، ليدخل إلى (منظومة التفليش العربي)، لكنه يحمل هذه المرة مواد بناء لا ( تفليش) هذا ظاهرا، ولكنه والكلام يقال للحقيقة والرجل الآن غائب، لم يتسن له الجلوس معنا في الكازينو، وكذلك هو غير حاضر على مائدة مقالي هذا فيرمق كلماتي بعينيه الهادئتين الثاقبتين، أقول: الرجل لم يدخل بالأسلوب الأمريكي السياسي القذر، وإنما دخل بأسلوب روسي، ليفتح بوابة يمكن للعرب أن يجربوا مفاتيح خلاصهم بها من تلك البوابة القديمة التي جلبت لهم الويلات، ولو تحرر العرب من عمى الطائفية التي بثها الثعبان الأمريكي في جسدهم، وتقبلوا أخوّتهم القديمة لأستطاعوا، أن ينظروا خبايا مصالحهم ويتحرروا من العبد الأمريكي الذي لايرحم00 أقول دخل بوتين بأسلوب روسي، فيه كل إيقاعات الدخول المميزة، فالشيطان الأمريكي، دخل إلى عمق البيت العربي، فلبس العقال والكوفية واليشماغ ووو 00الخ،وصار متجولا في جراح العرب يعتاش على لحمهم ومصائبهم، كما أن هذا الغراب الأمريكي (السياسي)، احتضن (نفطات) العرب أيما احتضان، حتى قيل له: ان (دشداشتك ملوثة بالنفط فلم يأبه لهم)، وذهب بها إلى واشنطن، ليقول متفاخرا هذي بضاعتي (من بعض الأزواج)، ثم أمعن هذا السياسي الأمريكي في قذارته، فاخرج الجرذان والحشرات وو00 الخ المختبئة في كهوف التاريخ أقول أخرجها مرة واحدة بعصا ساحرمن جيبه، وأطلقها في جنون العرب العقائدي ، والمذهبي، وو00الخ 00 ولذلك صار من حق (الحجي بوتين)، أن يسترد كوفيته العربية، بعد أن حافظ على عقاله في سوريا، فهو على الأقل يرتديها لمغازلتنا، لا للضحك علينا، وان استرداده لهذه الكوفية، مقرونا بالحكمة والتجربة والإنصاف، والأخلاق السياسية النسبية، سوف يعيد البياض للوجهين: العربي والروسي! رحيم الشاهر- عضو اتحاد أدباء العراق
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب