حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان اوضاع العراق المضطربة جعلت الشعور لدى الشباب خاصة يائس من المستقبل وعن الاسباب لا نريد ان نبحث فارض الواقع هكذا يقول، ولان الشباب يتابع العالم من خلال الوسائل الاعلامية الحديثة (انترنيت وفضائيات) فانه يرغب بالعيش مثل ما يرى من حياة متطورة في اوربا، وله الحق في ذلك. في اوربا وامريكا تجد ظاهرا الانسان سعيد ومحترم وحقوقه مصانة والحرية بافضل وجه وهذا ما يسعى اليه كل انسان عاقل، ولهذا يحاول الهجرة الى هذه البلدان لانه يسمع عنها بانها تحترم اللاجئين او المهجرين وتخصص له راتب وسكن وما الى ذلك من امتيازات ومن يامل هذا فهو عين الصواب. ولكن الذي يجب ان يتمعن فيه المهاجر الصورة الحقيقية لطبيعة وتوقيت الهجرة، لا احد يختلف معك على طموحك ورغبتك ولكن اود ان تسال نفسك بعض الاسئلة واجب بالمنطق والعقل. هل تعتفد ان الاوضاع في العراق لم يكن سببها الدول التي تريد ان تهاجر اليها ؟ فاذا كانت هذه الدول سمحت بالهجرة شعورا منها بالانسانية فالاحرى بها العمل على محاربة داعش من خلال قطع خيوط الوصال المخفية بينها وبين داعش او حتى مع الدول التي ترعى داعش واولهم امريكا والعدو الصهيوني والوهابية، اليست هذه الدول التي تريد الهجرة اليها تحتفظ بعلاقات متينة حتى على مستوى الحفاظ على امن تلك البلدان الارهابية ؟ فلماذا لا تحافظ على امن العراق ومقابل ثمن وليس مجانا. اسال نفسك لماذا في هذا الوقت بالذات سمحت هذه الدول الاوربية بالهجرة اين كانت طوال السنين الماضية ؟ الا يدل هذا على مخطط ارهابي رهيب ضد بلدك ؟ والاهم من هذا اذا كانت هذه الدول تتعاطف معك بسبب ماساتك فلماذا لاتكون الهجرة شرعية ومن خلال المنافذ القانونية وتدخل بجواز سفرك الاصولي ؟ لماذا هذه الطرق الملتوية والخطرة وتكون فيها عرضة لاحتيال المحتالين واهانة المبتزين لك من اجل سراب او هدف لا تعلم هل ستبلغه ام لا ؟ لماذا يشرطون دخولك من غير جواز سفر حتى تفقد هويتك ولا تطالب حكومتك بك اذا ما تعرضت لسوء. هل تعلم باعترافهم ان عناصر داعش اغلبهم يلتحقون بالعراق وسوريا من اوربا، فلماذا لا تعمل هذه الدول اصحاب الحرية والديمقراطية على مكافحة هذه الهجرة الى داعش بل انها تعمل على استقطابك ؟ الم يكن الاسلام بالامس القريب وحتى الان من وجهة نظرهم بؤرة للارهاب ؟ اليسوا هم من يروج لرسوم ضد نبي الاسلام ؟ اليسوا هم من يسمح للاخرين التجاوز على الاسلام بحجة الحرية ؟ فمن اين جاءتهم العاطفة على الشباب المسلمين ؟ بل حتى لديهم تحذيرات وتعليمات بخصوص الشباب المسلم المسافر لاوربا من حيث مراقبته وتفتيشه تفتيشا دقيقا، والان يتباكون على مصيرك!!! هل تعلم ان قوام الحشد الشعبي هم الشباب الغيارى ولان هذا الحشد شهد له الجميع بالبطولات لانه عرقل وبعثر مخططاتهم الارهابية فعملوا على فتح الهجرة حتى يربكون تفكير الشباب في الانتماء الى الحشد او الهجرة الى الاهانة ؟