- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اسلامنا برئ من تفاهات الدخلاء
حجم النص
مرتضى ال مكي ان لمن هوان الدنيا؛ أن يقارن الاسلام بنقيض له ولكن بنفس الاسم, ليكون صعبا على البسطاء وغير الاسلاميين, الاقتناع بأن الاسلام يختلف عن الاسلام المزيف؛ الذي جاءت به أجندات؛ عملت لتحقيق مخططها لسنوات؛ لا لشيء الا لهدم أركان ذلك الدين القويم, الذي عمدت السماء أن تجعله أحسن الاديان, فصرحت ((ان الدين عند الله الاسلام)). دين الاسلام لا يقارن أبدا بفعل تافهين, فالإسلام الحقيقي؛ ذلك الدين الذي استعاد للمرأة كيانها وجعلها سيدة في مجتمعاتها, بعدما وأدت لسنوات لا لشيء الا لأنها أنثى, ذلك الدين الذي أخذ ينتشر في أرجاء المعموره؛ على الحب والتسامح والالفة, منطلقا من قوله تعالى؛ ((خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين)). براءة الاسلام من الارهاب لا تحتاج الى برهان او دليل, فهي واضحة وضوح الشمس ربعة النهار, ومفاهيمه وعقائده منزهة ومقدسة, فلما وجدوا ان الاسلام ديننا حنيفا صادقا؛ ارادوا له الهلاك فدسوا له اناس مأجورة, حاولت أن تكون بنفس صبغة الاسلام, لتبث القتل والفساد والرعب, ليكون الغطاء العام؛ ان الاسلام دين القتل والتشريد والسبي, ((ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون)). يا أيها العالم؛ اقرأوا الاسلام من أبناءه وقادته, اقرأوا الاسلام من محمد (ص) في قمة الهرم, وتسلسلوا مع علي والحسن والحسين والائمة (ع), لا تأتوا الاسلام من زاوية ضيقة, وتتناولوا الاسماء الدخيلة عليه, اقرأوا الاسلام من الامام علي السيستاني؛ المرجع الزاهد الذي تصطف عشرات السياسيين في باب داره المتهاوية, منتظرين جملة من الارشادات والاوامر ليرصنوا حكوماتهم وسياساتهم. لا بد لنا كمسلمين؛ ان نحارب دخلاء الاسلام, وان نلقن درسا للذين يحاولون الاساءة لمفاهيم ديننا, فالخالق اراد لامتنا الاسلامية ان تكون امة وسطا, ((وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)), فلم يكن الاسلام رهين تعنصر او سجين تحزب او قومية, فكان من بين قادته سلمان الفارسي, وصهيب الرومي, وبلال الحبشي. الاسلام الداعشي مزيف, ولا يمت لإسلامنا بصلة لا من قريب ولا بعيد, فإسلامنا بني على التسامح واسلامهم بني على القتل, اسلامنا لم يأتي بالخراب والارهاب؛ بل جاء بالدعوة ((لكم دينكم ولي ديني)), اسلامنا تدخلت به السماء ليكون نبراس الاديان؛ واسلامهم تدخلت فيه اجندات شرعت لهم قتل النفس المحرمة وايذاء الناس.
أقرأ ايضاً
- هل حقا ً طالبت المرجعية العليا برئيس حكومة غير جدلي ؟
- السيد السيستاني يبرئهم الذمة
- الطامحون برئاسة مزمنة ردا على تصريحات الشاهبندر والاتروشي