حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي ان الطريق الذي عبده حزب البعث المزال امريكيا في ادارة الدولة،ما زالت الاحزاب الحالية وبكافة عناوينها تسير فيه وبنفس الادوات وبامتياز ايضا ؟! فلاتزال طرق الاذى واحدة للعراقيين من قبل احزابه سواء المزالة ام الحالية ولا زال ابنائهم هم من يدفعون الثمن ؟! سيداتي انساتي سادتي العراق البلد الوحيد الذي تعرض على مدى تاريخه الى اذى واضح من قبل جيرانه , فقد ناصبوه العداء فرادا ومثنى ومجتمعين في توقيتات معروفة تأريخياً , لعل أخطرها ما أجمعوا عليه الآن وهو التدخل المباشر في التوقيتات التي لاتصلح للعراق بقدر ما تصلح تلك الدول المجاورة حيث ان الانقسام السياسي الذي ساهمت في تغذية فصوله دول الجوار خدمة لمصالحها , وسط غياب المشروع الوطني منذ اكثر من 50 عاما وخاصة بعد التغيير السياسي الامريكي ادى الى الاستمرار في نفس طريق حزب البعث المزال، فجاءت (احزاب المنفى) واستمرت بنفس السياسات الخاطئة التي اعتمدها النظام السابق في ادارة الدولة حين اعتمد (الولاء الحزبي والشخصي والعائلي) في اختيار الاشخاص في مواقع المسؤولية. ويضاف الى كل هذه النتائج السياسية الكارثية, فان الساحة العراقية لازالت مفتوحة على مصاريعها لتجارة احادية الجانب مع هذه الدول واعني بها (الجوار العراقي) , ففي الوقت الذي يتم اغراق الاسواق العراقية ببضائع غير خاضعة للسيطرة النوعية وتعمل وفق مزاج الحكومات المحلية , لايقابلها اي نشاط تجاري عراقي معادل لهذا النزيف الهائل من ثروات العراقيين؟! لقد ارادوها سوقا مفتوحا لهم...حتى يتحكموا في مصيرها وفعلوا ؟! ان الحكومة العراقية اليوم ملزمة ان تضع حدا لهذا الهرج والمرج القائم في البلاد وفضح صفقات الدهاليز التي تجري بين الاحزاب الحالية ودول الجوار من خلال حيتان التجارة بالسوق العراقية وهم اطراف العملية السياسية الحاليين واذرعهم التجارية التي اسسوها خلال السنوات الماضية من خلال لجان مجالس المحافظات وهيئات الاستثمار ؟! وانا الى ذلك منتظرون