- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تحالف كربلاء الوطني يفقد بوصلته الخدماتية
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي تحالف كربلاء الوطني الذي انشأ في يوم 21 اذار من عام 2015 هذا التحالف المكون من 19 مسؤولا من السلطتين الرقابية والتنفيذية في حكومة كربلاء المحلية حيث اشار الموقعون فيه انهم سيتبنون التنسيق والتفاهم والشراكة بهدف تقديم الخدمات وانجاز المهام وتجاوز التحديات، هذا التحالف جاء عقب ضجيج فوضوي لاعضاء مجلس محافظة كربلاء اتهموا فيه محافظ كربلاء عقيل الطريحي بوجود 60 خرقا غير قانونيا بمشاريع المحافظة،الا انهم بين رمشة عين اعلنوا تحالفهم مع المحافظ وذهبت الخروقات المزعومة ادراج المكاتب وكأن شيئا لم يكن وبراءة الاطفال في عينيهم؟! من هذا يستطيع المراقب السياسي ان يتلمس مقدار الفوضى والتناقضات التي تعيشها محافظة كربلاء وهذه الفوضى هي ليست وليدة لحظتها الزمنية الراهنة , بقدر ما هي تراكمات ابتدأت من بعد سقوط النظام السابق وتأسيسها وأرسائها على اسس خاطئة يشترك فيها احزاب وتكتلات صعدت الى الواجهة الادارية بالمحافظة على حين غفلة حيث يسعى اعضائها الى تثبيت ركائزهم في كل دورة انتخابية باي صورة كانت ؟! اليوم وفي ظل الاحتياجات والنقص الحاد الذي يعيشه ابناء كربلاء من الطاقة الكهربائية وقبلها رداءة مادة الطحين التي وصلت الى المحافظة بداية شهر رمضان وسرقة الثروة المحلية للمحافظة من خلال وضع يد الغرباء على مقالع الرمل وامام اعين المسؤولين دليل فشل بعمل هذا التحالف الذي لم يجتمع اعضائه لاصدار بيان في تلك الخروقات ؟! ان نقص الخدمات واستمرار التجاوز على مصلحة المواطن الكربلائي قد افقد الشرعية على هذا التحالف الذي يتواجد قسما من أعضائه في خارج البلاد بعيدا عن موجة الحر التي يعيشها ابناء المحافظة. ان من حق الكربلائيين ان ينعموا بنعمة الكهرباء وياكلوا من اجود انواع الطحين وان يعيشوا حياة حرة كريمة مزدهرة دون تزييف لارادته من قبل (النفعيين) وان على ابناء كربلاء ان يعلموا ان القرار هو قرارهم في ان يختاروا لاحقا من يشاركهم همومهم وآمالهم وأحلامهم ويكون له عونا" في الاقتراب من اهدافهم المشروعة والقبض عليها بيد من حديد حتى لا تبقى المدينة رهينة صراع المصالح وتجاذبات القوى السياسية التي فقدت بوصلة المصلحة الكربلائية العليا.
أقرأ ايضاً
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- كربلاء وغزه ومآسي هذه الامه