بقلم:سامي جواد كاظم مما لاشك فيه ان السعودية كانت عاقدة الامل على اسرائيل وامريكا في منع ايران من امتلاك النووي ومع كل جولة مفاوضات يمر الاخ كيري على السعودية وبقية الحرافيش بغية اطلاعهم على سير المفاوضات وما سينجم عنها. واخيرا خاب الظن السعودي وبقي ظريف ظريف حتى بعد الاتفاق، وهذا يتطلب من الجانب السعودي ان يواجه الموقف بنفسه لا بوساطة كما فعل مع اليمن بعد فشل العصابات الداعشية وقبلها القاعدية في العراق وسوريا ولبنان قررت ان تنزل هي للميدان فسلطت غربانها على اليمن السعيد الفقير لانها ياست مما كانت عليه. الان وبعد انتهاء مفاوضات النووي بين ايران والـ 5+1 بنتائج جيدة لكل الاطراف ولم يخسر احد فيهم نعم لم يخسر احد فيهم لانهم جنبوا العالم مشاكل الازمات التي تتوالى بعدها الحروب، قررت السعودية ان تدخل على الخط مباشرة للتفاوض بطريقتها الدبلوماسية مع ايران بالرغم من انها خسرت قبل ايام كما يقولون استاذ الدبلوماسية سعود الفيصل الا انها لازالت تملك عقول دبلوماسية سعودية وهابية، وبدات بالاتصال بالحكومة الايرانية بغية التفاوض معها بخصوص البرنامج النووي لتضمن ما تراه الافضل لها بعدما خيب ظنها اوباما وكيري. لجات السعودية الى عُمان للتوسط لها مع ايران باعتبار عمان الدولة الخليجية الوحيدة المعتدلة والتي تتمتع بعلاقات مع كل دول الخليج وايران، وبالفعل تحركت عمان لهذا المطلب السعودي وتهيأ ظريف لهذه الجولة التفاوضية وطالما انه فاوض الكبار فنجح فهذا لايعني الاستهزاء بالصغار فكم من فريق كروي ضعيف غلب فريق عريق. حدد يوم التفاوض واختاروا مسقط لعقد الجلسة التفاوضية، وكان موعد الجلسة اليوم 15 تموز صباحا، بالرغم من السرية لهذه الجلسة الا ان الفيسبوك مفضوح اضافة الى خباثة امريكا في مثل هكذا موقف، ودخل الطرفان السعودي والايراني الى قاعة التفاوض بحضور الوسيط العماني، هنا عرض المفاوض السعودي تنازل لم يتوقع أي متابع للشان السعودي ان يتنازل هكذا تنازل لايران مقابل تنازل ايران عن برنامجها النووي، فتح ظريف الظرف وبظرافته المعهودة ابتسم وقال لهم هذا التنازل لا يعنينا ولا نستفاد منه لانه ليس ضمن منهجنا. هل تعلمون ماهو التنازل الذي قدمته السعودية لايران ؟ اقول لكم عزيزي ظريف نحن نتنازل عن الصحابة وعائشة وانتم تنازلوا عن النووي!!!!