حجم النص
بقلم |سالم جاسم حميد الاغلبية العظمى من المجتمع العراقي ترجح وقوع الاوراق الامتحانية الخاصة بطلاب الثالث متوسط من ناحية التصحيح في ايادي غير أمينه من خلال المؤسسات التربية التي خصصتها وزارة التربية لهذا الغرض. وهذا احتمال قائم وهو الاقرب للتصديق ,لان دوافع الحقد لازالت تسري في صلب بعض المؤسسات والوزارة في الحكومة العراقية. ومن يبرر ذلك بحجج واهية لايخدع الا نفسه ,فلا توجد ذرة مهنية في اغلب الوزارة العراقية. فصاحب الضمير الحي ان كان موجود بين المسؤولين او السياسيين الذي يعتلون المناصب عليه ان يعيد تصحيح الاوراق الامتحانية لكل المحافظات العراقية التي كانت نسبة تدني النجاح فيها كبيرة. واعداد لجان تصحيح نزيه من نفس المحافظات ,واخرى حيادية لمقارنة التصحيح هذا اولا. وثانيا: وضع لجان لمقارنة الاسئلة هل هي من ضمن المادة المقررة او اجتهادات مدرسي الخصوصي الذين يريدون رسوب الطلاب من اجل قبض اموال من ذوي الطلبة. وهذا جانب ,اما الاخر محاسبة المدرسين في كل المدارس الذين كانوا سبب الانهيار في هذا التدني بسبب عدم اعطاء الطلاب حقه من الدرس ,فالكثير من المدارس تعاني من عدم وجود كوادر تدريسية هذا غير وجود الكوادر الذين يعانون من قصور الضمير الحي. ومعالجة مسألة البدعة المختلقة بالنسبة لطلاب الثالث متوسط كونهم في مرحلة مراهقة ,فالظاهر لازالت العقول المريضة في وزارة التربية تنظر الى الطلاب بعين ومستوى واحد ,فيعتبر ابن المدينة نفس ابن القرية بدون دراسة ولايكترث بما يعانية الطالب. وعندما ينقل الطلبة من مدرسة الى مدرسة اخرى بعيدة عن الاولى ربما في المدينة هذا ممكن لسهولة النقل ,لكن في القرى والارياف يختلف ,فيعاني الطالب صعوبة التنقل اضافة الى التعب الذي يواجهه للوصول الى القاعة الامتحانية ,ففي الصيف شديد الحر الملتهب يذهب الطالب من قرية الى ناحية او قضاء تبعد 8 كيلوا على اقل تقدير ليصل الى المدرسة من اجل الامتحان وهذا على حسابه الخاص وكم من فقير في العراق لايملك قوة يومه ,فعندما يصل لايشعر انه داخل مدرسة وانما قاعة اعدامات بسبب تشنج المدرسين المشرفين عليه ,ولايقف الموضوع عند هذا الحد وبسبب كثرة زخم الطلبة من الناحية والقضاء مع طلاب القرى والارياف يكون مكان الطالب من القرية في ممرات المدرسة في الشمس الحارقة وهذا ما يحدث في محافظة ذ ي قار قضاء الشطرة تحديدا. وهنا لاتوعز بعض اسباب ذلك الى تربية القضاء , وانما في عاتق وزارة التربية ,فما يمنع الوزارة ان تصدر امر على الاقل يخص طلاب القرى والارياف حيث يؤدون الامتحانات في مدارس القرى بأشراف كوادر تدريسية من القضاء او الناحية ,وربما يقول البعض ان الاسئلة موحدة وتوزع بوقت واحد ,هذا الامر حله بسيط بتغير ساعة الامتحان ,فبدل الساعة التاسعة صباحا تكون في العاشرة لاسيما في شمال العراق الامتحان الساعة واحدة ظهرا والاسئلة موحده ,فياترى شمال العراق موصى به اما ماذا! ان مشكلة الوزارة العراقية وكل مسؤول عراقي لاينظر ويعمل بواقع وضمير حي بل يعيش بخيال الكذب ,فكذب كذب حتى يصدق كذبه.والحر تكفيه الاشارة.
أقرأ ايضاً
- هجرة العقول العراقية والعربية: اسبابها ونتائجها وحلولها
- من داخل بعض الشركات.. صحوة ضمير لمؤازرة الشعب الفلسطيني
- بعضٌ من سرديّاتِ جَلْدِ الوطنِ وجَلْدِ الذات