- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
امريكا بعد سقوط بغداد و بعد سقوط الموصل؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان الواقع العراقي بعد سقوط الطاغية افرز حقائق كشفت القناع عن وجوه لها تاثير على الساحة العراقية، وبعد سقوط الموصل بيد كيان داعش وصدور بيان الجهاد الكفائي ايضا افرزت حقائق اثرت على تلك الوجوه المقنعة بعد سقوط الطاغية. المشهد المؤثر على الساحة العراقية وبدون منافس هو الحشد الشعبي، ولان انطلاقته جاءت تلبية لفتوى المرجعية بدات الاصابع الامريكية تتغلغل في المشهد العراقي اكثر مما سبق، ومشكلة امريكا مع الحشد الشعبي ليس مع الذين تطوعوا بل مع بعض الفصائل التي هي اصلا مشكلة قبل الفتوى وهي العصائب والكتائب وبدر، فمسالة مشاركة الحشد في تحرير الموصل او الرمادي من عدمه هي مسالة هذه الفصائل الثلاثة، ومسالة تلفيق الاكاذيب والاتهامات للحشد الشعبي هي تخص الفصائل الثلاثة، وعجبا على وطن يحتل كيان مجرم جزء منه وابناء الوطن لا يسمح لهم برد الاعتداء بحجة طائفية مستوردة من الخارج. لنقف امام امريكا ونسالها وليس لاحراجها او لكشف حقيقة فان الادارة الامريكية ادارة متامرة على العراق، هذه الادارة التي عانت ما عانت من بعض الفصائل التابعة للقاعدة والتي تشكلت بعد السقوط وبعض الفصائل الارهابية كانت بعلم الادارة الامريكية منها مثلا القاعدة وانصار السنة وكتائب ثورة العشرين واكثر من تشكيل ارهابي، كيف كان رد الفعل الامريكي على هذه التشكيلات التي عبثت بارواح العراقيين وبارواحهم؟، كان ردها بتسليحهم وضمهم الى القوات العراقية والبعض منهم شكلوا الصحوات، بل وزادت على ذلك عندما يلقى القبض على قيادات هذه العصابات من قبل القوات العراقية تقوم القوات الامريكية باطلاق سراحهم. ولان امريكا لا يعنيها سقوط الشيعة فان الفصائل الثلاثة اعلاه هويتها المذهبية شيعية، بالرغم من ان هنالك فصائل من انفسنا السنة تم تشكيلها ضمن هذه التشكيلات لتحرير مناطقهم الا ان هذا لايروق لامريكا وقد ذكر الكثير من مشايخ الرمادي الذين زاروا كربلاء بان الامريكان يفرضون عليهم منع تواجد الحشد الشعبي. لماذا امريكا ترفض مشاركة هذه الفصائل الثلاثة التي اشرنا لها سابقا في تحرير بلدنا وليس بلدهم؟ حجتهم ايران، فصائلكم الارهابية تعملون على تسليحها وضمها ضمن تشكيلات الجيش العراقي مع تاريخهم الاجرامي الاسود، وفصائل الحشد الشعبي التي تدافع عن ارضنا ومقدساتنا لا يسمح لها ذلك، نعم تسمح او لا تسمح امر لا يعنينا، ولكنها نقطة نظام على المسؤولين المتصدين للمناصب العليا في البلد في حل هذا الاشكال. بيان المرجعية كان واضحا بخصوص الية التطوع الا وهي ان تكون تحت اشراف الحكومة وهذا الامر لو كان تم على هذا الشكل لتجنب الحشد الشعبي بعض الاعتراضات عليه، وفي الوقت ذاته هنالك تشكيلات متفرقة ومبعثرة ضاعت حقوقهم لانهم ليسوا تحت اشراف الدولة وليسوا بمستوى التشكيلات التي تقاتل داعش من حيث التنظيم ومنها الفصائل الثلاثة ولواء علي الاكبر ولواء ابي الفضل العباس وسرايا السلام. لو حقا بعض المسؤولين السنة في الحكومة يمثلون ابناء السنة لكان الامر هين ولكنهم يمثلون عصابات ارهابية حسبت على اهل السنة وهم براء منهم فهؤلاء السياسيون يدافعون عن عصاباتهم وليس عن ابناء السنة الضحايا