- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الأنبار سقطت بعد زيارة العيساوي لإمريكا
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ وأخيرا.. سقطت محافظةالأنبار العراقية بيد الانباريين انفسهم! من حق الانامل أن ترتجف.. من حق الكي بورد العراقي الذي يسطّر كلماتي ان يحزن.... من حق المدامع ان تجّف... من حق القلب الغيور في صدر كل عراقي أن يتهشم على صورة سقوط الانبار بيد دواعش ارتدوا علنا وسرا ثوب أهالي الانبار بالضغينة من حكومة لايريدونها. لإسباب طائفية لامهرب ولاغيض من تسطيرها.. هرب الجميع بالمطلق من الانبار واقصد هنا الاهالي واقصد القوات الامنية الانبارية التي كانت متسلحة باحسن السلاح وبعار وبلاوجل ولاخجل تركوا كل شيء لداعش والتحقوا بها عللهم ينالون التوبة! وهم يحملون عار مافعلوا وتركوا للانباريين من لااسميهم داعش كل الاسلحة والذخائر والابنية والاموال والبنوك والوقود والسيارات وكل تموين المعركة... ليقتلون بها الشرفاء من الجيش والفرقة الذهبية الصامدين في مواقعهم. الانبار الكبيرة المساحة منذ منصات الفتنة وهي تريد ان تهب نفسها لداعش بإرادة الاقوياء من الساسة الذين لايريدون حكم الاغلبية وهم هنا معلومون معروفون لاحاجة لتسطير مذهبيتهم ولتذهب الديمقراطية العوراء الى الجحيم فتلك كذبة انطلت على الكثير.لماذا سقطت الانبار بعد زيارة العيساوي الى امريكا؟ لماذا ترك الالاف من الشرطة الانبارية مواقعهم واسلحتهم ومؤونتهم وقوتهم وهربوا جبناء بالمفهوم الوطني وأبطال بالمفهوم التآمري ملتحقين بداعش؟ لاأؤمن بعد الآن بنظرية المؤامرة! سأؤمن بمؤامرة النظرية! نجح العيساوي في وهب الانبار لمن يريد ان يغزوها بعيدا عن الوطن وحكومة العبادي التي حتى لحظة عار الجبناء وهروبهم تهبهم صك الغفران وقبلات الحياة المجانية! ببيانات تشويقية خيالية.. مع الآسف... إذن لماذا يريدون الآن دخول الحشد الشعبي؟ لمحرقة نازية جديدة؟ ليقاتل وحده نيابة عن الجبناء الذين تركوا مواقعهم خيانة للوطن الذبيح؟اين القادة العسكريون والحكومة المحلية؟ اين الذين قلبوا الدنيا على تسليحهم من الكونغرس المتغطرس.. من آهل السنة ليقاتلوا داعش وهم انفسهم سلموا انفسهم لداعش؟ المؤامرة نجحت وهاهي الانبار تسقط بيد آهاليها لإهاليها لامواربة ولاكناية ولااستعارة ولاجناس ولاطباق...من يستطع بالقلة العددية ان يسيطر على هذه المساحة الكبيرة للانبار لو لم يكن بيده زمام الخزنة التي اعطوا المفاتيح جميعا بعد زيارة العيساوي لامريكا... وازالوا من جبينهم تعرق الغيرة الوطنية؟ لاتزجون الحشد الشعبي بإنفعالاتكم! ولاترموهم لمحرقة يشارك الجميع بها,,, فليس بعيدا سقوط الانبار عن عاصفة الحزم ضد اسرائيل.. عفوا ضد اليمن وفي الشهر الحرام والجاهلية الاقسى من جاهلية ابا لهب وابا جهل ومروان بن الحكم... وليس سقوطها بعيدا عن الحل النووي مع ايران وليس بعيدا عن محاولة اسقاط حكومة العبادي.... ابدا فكل النظريات اليوم متاحة لتدخل ساحة المؤامرة ضد الوطن الذبيح. اين دور الطائرات الامريكية الشقيقة؟ هي هنا الشقيقة صداع الرأس لا بمرسوم الإخوة الهندسي! اين قاعدة عين الاسد والمستشارون الاجانب؟ اين القصف المحكم والتكنلوجيا التي وصلت لاعماق الحيتان في البحار؟ هل عميت العيون والقلوب؟ ام تغاضوا لان النظرية تحت وابل المؤامرة؟ لاتزجوا باولادنا لمحرقة الانبار لان غيرتهم وصلت الذروة... ضعوا امامهم كل هارب يسمونه محارب.. استعملوا الحصار الحصار فليس معقولا ان ينعم الانباريون الدواعش بالماء والكهرباء والغذاء والوقود والمال وجهاد النكاح وانتم تمدونهم بها وتتفرجون؟ ثم اين طيراننا واين مقاتلاتنا؟ ثم اين السيد المبجل وزير دفاعنا؟ واين رئيس اركاننا الذي نشكر ابو الهول على نعمة الله لوهبه لنا؟ الالم والحسرة وتيبس الشفاه ونزف القلب اليوم فول اوتوماتيك... الحل إنتظار فالقانون في العراق مع الاسف يجد مالايلتقط.. ويلتقط مالايجد... يطبقون القانون على خردلة في البصرة وميسان والمثنى وتقوم الدنيا....أما جبال الخيانة فلايراها القانون الاعور ولايحاسب مرتكبيها... فكيف لا؟ والالاف الذين قتلوا وحرقوا البشر آحياء وقطعوا الرؤوس وفجروا السيارات وزرعو مئات العبوات ينعمون بضيافة الدولة لان رئيسها لايوّقع مراسيم إعدامهم ويشكك بنزاهة القضاء؟ للحديث بقايا لابقية....فحتى الالم ماعاد ينفع به آكسير... وصاروا اليوم ينتظرون الرجال الذين عشقوا الشهادة.. لينقذوهم... كلا ومليون كلا... حتى تكونوا انتم رأس الحربة بالقتال.. ولن تفعلوها!