- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إجتماع حزبي في وزارة الدفاع... كيف يحدث ذلك؟
حجم النص
بقلم: محمد حسن الموسوي نقلت وسائل الإعلام مشاهد لإجتماع قادة تحالف القوى السنية برئاسة اسامة التجيفي وصالح المطلك وبحضور وزير الدفاع خالد العبيدي في مبنى وزارة الدفاع بعد استقبالهم بشكل رسمي من قبل الأخير. ولا ندري كيف يقبل السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة بحصول اجتماع سياسي حزبي في مؤسسة أمنية مهمة من مؤسسات الدولة العراقية الا وهي وزارة الدفاع. بالنسبة لي أرى ان إختيار وزارة الدفاع لكي تكون مكاناً لإجتماع حزبي يراد منه إرسال رسالة سياسية واضحة مفادها أن الدفاع أصبحت تحت قبضة تكتل طائفي وان إمكانية حدوث إنقلاب عسكري بات امرا يسيراً بوجود وزير دفاع حول وزارته إلى مقر حزبي ومما يشجعنا على قول ذلك إن هذا الإجتماع جاء بعد الزيارة التي قام بها قادة التحالف السني برئاسة سليم الجبوري وعضوية النجيفي والمطلك إلى الاردن في الايام القليلة الماضية ولقائهم بالملك الأردني واعترافهم أن الزيارة كانت ذات صبغة حزبية طائفية وما تلى هذه الزيارة من ضغط أمريكي على الحكومة العراقية لتسليح العشائر السنية ونية الكونغرس اصدار قرار يلزم الإدارة الأمريكية بتسليح البيشمركة والعشائر السنية والنزوح الجماعي لأهالي الأنبار الى بغداد لخلق حالة من التعاطف الدولي معهم وكذلك تسريب عناصر من داعش بحجة النزوح الى داخل بغداد وزيادة حدة التفجيرات في العاصمة في الآونة الأخيرة وإتفاق الأكراد والسنة على تأييد قرار الكونغرس بتقسيم العراق على اساس المكونات الى ثلاثة دول كل هذه الأمور مجتمعة تجعلنا نعتقد أن انقلابا عسكرياً مدعوما من أمريكا ودول خليجية قد يحدث في أية لحظة وربما الإجتماع الحزبي للتحالف السني في وزارة الدفاع قد يأتي في هذا السياق ومن هنا المطلوب من القائد العام للقوات المسلحة الوقوف على حقيقة ما جرى في هذا الاجتماع الخطير واستجواب وزير الدفاع عنه في مجلس النواب. ادعو فصائل الحشد الشعبي والتحالف الوطني وكذلك أبناء الشعب إلى إحباط هذا السيناريو الخبيث قبل وقوعه.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- وقفة مع وزارة الصحة