حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي كثيراً ما نسمع من المسؤول الرياضي هذه الأيام عبارة فيها الكثير من الدبلوماسية وقليل من الصدق وهذه العبارة هي (الأعلام الرياضي شريك في صناعة القرار) , ففي الوقت الذي نلمس وبشكل فاضح وواضح امتعاض المسؤول الرياضي من الإعلام نراه يردد هذه العبارة باستمرار خاصة أمام الكاميرات , والسيد المسؤول الرياضي ربما لا يريد أن يعرف إن الإعلام الرياضي اليوم يختلف عما كان عليه بالأمس , ربما يجد المسؤول هنا او هناك من لا زال يمارس عملية مسح الاكتاف والردح بالكلمات , لكن هذا النفر الضال بكل تأكيد أصبح هو النشاز بعد ان امتلك الإعلام الرياضي مساحات واسعة من المهنية والحرفية الإعلامية المطلوبة والتي تحمل الصدق شعار وخدمة الحقيقة منهاجاً للعمل الإعلامي , وهذا الصدق وهذه الخدمة هي التي سببت وتسبب الصداع للسيد المسؤول ,وتقف صحيفة مونديال الغراء اليوم في طليعة الصحف الرياضية العراقية التي سببت وتسبب الصداع والأرق للسيد المسؤول , فهي لا تعرف للمجاملة طريقا , وكثيرا ما سمت الأمور بمسمياتها , وأخذت على عاتقها مسؤوليات جسيمة وكبيرة ومن ابرز الحملة الكبيرة في محاربة التزوير وكشف المزورين , والتي أتت بثمارها حينما أصبح لدينا منتخب اولمبي عراقي نسبة التزوير فيه لا تتجاوز 10% , وهذه النسبة تعد انجاز مميز للرياضة العراقية والذي جاء نتيجة جهود ومتابعة مضنية من قبل ناس نذرت نفسها بكل صدق وأمانة لخدمة وطنها , وهذه الهمة والروح والتي يمتلكها الزملاء العاملون في المونديال هي من جعلتهم على رأس المطلوبين من قبل المسؤول المصاب بالصداع , فهذه الثلة الطيبة من حملة الأقلام المبدعة هي خلية نحل تعمل بصمت ومتابعة يومية لكل ما يشغل الوسط الرياضي , فمن منا من لم يتابع زاوية (انطيني اذنك) في الصفحة الأخيرة من مونديال , ومن منا يغفل عمود المبدع الأستاذ جواد الخرسان ونقاطه اللاهثة على الحروف بكل مهنية ,وهناك الفارس المتألق الأستاذ ضياء حسين وهو يتحدث عن المسكوت عنه في الرياضة العراقية من خلال عموده في زاوية كلام في الممنوع , إضافة إلى تقارير واستطلاعات بقية الزملاء وهناك مَن يقود هذه الاوركسترا الرائعة وهو الأستاذ رائد محمد رئيس التحرير , والذي تعودنا منه أن يكون دائما واضحا ومباشرا ,فهو لا يجيد التلاعب بالألفاظ , يقترب من الحقيقة ويؤشر بكل جراءة على مكامن الخلل , غير عابه لرضا فلان آو زعل علان ,هذا هو صداع مونوديال الذي علينا اليوم أن نحتفي به لأنه أصبح صوتنا الحقيقي في عالم الأصوات المبحوحة والأقلام المغشوشة , اجل علينا اليوم أن نحتفي بإيقاد الشمعة السادسة من عمر مونوديال وهي تسير بنا إلى ضفاف الحقيقة الواضحة والصافية بعيدا المياه الراكدة والتي يعشقها البعض خشية أن يزعل منه هذا المسؤول أو ذاك , وستبقى مونوديال مصدر صداع دائم للمسؤول الفاسد والفاشل والطاريء على الرياضة العراقية , وكما قالها أستاذي رائد محمد أقول كل مونديال وانتم بخير. مسلم ألركابي [email protected]