بقلم:سامي جواد كاظم بفضل النظام الانتخابي في العراق واكملها الاتفاق السياسي بين الكتل بدات تظهر شخصيات مسؤولة تتسلم مناصب لا نعلم من اين جاءوا ولكن نعلم انهم جاءوا بفضل النظام الانتخابي والاتفاق السياسي وليس الكفاءة والنزاهة. هنا اتيحت الفرصة لبهلول لان يتسلم منصب حكومي رفيع ودسم، وقد حسده ممن يعلم ماذا يجني بسبب هذا المنصب، ولكن الذين يعملون ضمن مؤسسة بهلول لهم خبرة واسعة في كيفية كسب بهلول لطريق الرشاوى، ولان بهلول مجهول فانهم لا يحذرونه وبالفعل جاءت اول مقاولة من العيار الثقيل قدمتها اللجنة المشرفة على انجاز هذه المقاولة وتقدم رئيس اللجنة باوراقه الى بهلول ليشرح له الغاية من المشروع ومن ثم التوقيع والمصادقة. بعد ان تحدث رئيس اللجنة عن المشروع قال له بهلول ماذا نكسب لو وافقنا على المشروع ؟ اجاب رئيس اللجنة وفق ما فهم من قصد بهلول، ستكسب الكثير بهلول: مثلا ماذا؟ رئيس اللجنة: 10 مليون دولار بهلول: وانت واللجنة كم ستكسب؟ - انا ومعي الاربعة اعضاء حصة الشخص 8 مليون دولار - وما المطلوب مني؟ - الموافقة على المشروع بصفتك مدير المؤسسة - ما رايك لو جعلت حصتك 18 مليون لم يصدق رئيس اللجنة ان بهلول يتحدث هكذا فقال له: كيف ؟ امر بسيط ما رايك لو توقع انت بدلا عني وسوف لا ادعي بانك زورت توقيعي - لم افهم - افهمك، حصتي 10 مليون عندما توقع انت بدلا عني اتنازل عن حصتي لك فتصبح حصتك 18 مليون - لماذا لاتوقع انت ؟ - انا متنازل عن حصتي وتستطيع ان توقع بدلا مني - يعتبر هذا تزوير - وان كان تزوير فانا لا اذكر ذلك ومن ثم ماهو الاشكال على التزوير؟ - التزوير يقود صاحبه الى السجن - اطمئن انا لا اذكر انك زورت توقيعي - وماهي الضمانة؟ - انت تخشى مني بسبب تزوير توقيع ولا تخشى الله بسبب هذه الرشاوي؟ واذا قلت لك اطمئن خفت مني فكيف انا اطمئن منك لاخفاء سري المفضوح امام الله ؟