للوهلة الأولى، قد يبدو مشهد مجموعة تتألف من 60 سيارة معطلة وصدئة، وبعضها يعود تاريخها إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، ليس رائعاً أو جذاباً. ولكن، يمكن وصف هذه السيارات بالجميلات النائمات، وذلك بعدما قدّرت دار مزاد "آرتكوريال" العلني في العاصمة الفرنسية باريس ثمنها، بحوالي 22 مليون دولار. ولا تعتبر هذه السيارات المهجورة عادية، بل تشمل العلامات التجارية مثل "بوغاتي،" و"فيراري،" و"مازيراتي،" و"ديلاج،" و"ديلاهاي،" و"هيسبانو سويسا." أما السيارة الجوهرة، أي "فيراري 250 جي تي كاليفورنيا سبايدر،" فهي واحدة من بين 37 سيارة أخرى فقط صنعت من هذا النوع، بكلفة تبلغ 13.7 مليون دولار. وتُعد السيارة واحدة من بين 13 سيارة أخرى من بين أغلى مائة سيارة في العالم. ويوجد في المجموعة أيضا سيارة من طراز "مازيراتي A6G غران سبورتس" صنعت في العام 1956. ومن المتوقع، أن تبلغ كلفة بيعها حوالي مليون دولار. وقام صاحب المشروع وعاشق السيارات روجر بايلون بجمع غالبية هذه السيارات بين العامين 1955 و 1965. وكان بايلون قد صمم وزين سيارته الخاصة "بلوبيرد،" في العام 1947. وفي العام 1953، اشترى مزرعة في غرب فرنسا، عازماً تحويلها إلى متحف للسيارات. ولكن، تخلى بايلون عن خططه بسبب مشاكل مالية، بعدما قام ببيع 50 سيارة في مجموعته. أما ما تبقى من السيارات، فوُضع في سلسلة ملاجئ مؤقتة في المزرعة، لخمسة عقود. وتوفي باليون منذ حوالي 10 سنوات، قبل أن يتوفي ابنه جاك، الذي ورث السيارات، العام الماضي. ولم يكن أحفاد باليون، على علم بوجود هذه المقتنيات الفاخرة والمجموعة النادرة من السيارات، حتى قاموا بطلب من مزاد "أرتكوريال" بتقييم ثمنها. وقال المدير الإداري لمزاد "أرتكوريال" ماثيو لامور: "هذه السيارات تعتبر حقاً كنز، ولا شك أن هذا الاكتشاف يحصل مرة واحدة في العمر."