كشف مدير تربية محافظة بابل عن ترحيل اكثر من (19) مدرسة بجميع كوادرها (موظفين وتدريسيين وطلبة) من ناحية جرف النصر الى مناطق اخرى في نفس المحافظة، فيما اعلن عن تقديم وزارة التربية مبالغ مالية ممتازة لغرض صيانة وادامة المدارس التي فيها نازحين، اشار الى تشكيل فريق يسمى (فريق العون النفسي) يتلخص دوره في معالجة المدرسين والمعلمين والطلبة الذين يعانون من ازمات نفسية سببها لهم النزوح. وقال حسين خلف كاظم السالم لمراسل وكالة نون الخبرية إن هناك (4606) طالب وطالبة نازحين في محافظة بابل تقريبا وهناك أكثر من (19) مدرسة ترحلت بكامل طلابها وكادرها الى مدارس في قضاء المسيب ومدارس خارج القضاء، والقسم الأخر من الطلبة رافقوا عوائلهم إلى محافظة أخرى، موضحا ان هناك قانون في وزارة التربية يعطي الحق للطلبة المهجرين التواجد والامتحان في اي مدرسة خارج الضوابط المعمول بها بصورة اعتياديه وبعملية سلسلة جدا ومن حق الطالب النازح ان يلتحق بأي مدرسة يرغب فيها بدون شروط مسبقة إضافة الى إتاحة المجال له ضمن الرقعة الجغرافية التي تسكن بها عائلته بدون تمييز على اسس قومية او فؤية او كتلية او اظهارهم وكأنهم معزولين عن الاخرين، مبينا ان مديريته سعت بكل جهدها لجعلهم يندمجون مع المجتمع التربوي والمجتمع البابلي بشكل عام، فالبعض منهم تم ادخالهم الى مدارس وامتزجوا باخوانهم في المحافظة، فيما تم فتح مدارس مستقلة للنازحين في مكان نزوحهم ونقل طلبة من المدارس المجاورة الى مدارس النازحين حتى يتفاعلون معهم ويحسون بانهم ليسوا غرباء وفعلا تم تبديد الغربة والوحشة من خلال هذا الاندماج مع الاخرين وبهذا تكونت مدارس عراقية فيها طلبة عراقيين بدون اي تمييز. واشار السالم الى تشكيل فريق خاص في محافظة بابل باسم (فريق العون النفسي) مهمته ادخال المدرسين والمعلمين والطلبة الذين يعانون من ازمات نفسية حصلت لهم من جراء النزوح ومن جراء ماعانوا من ارهاب في المناطق التي نزحو منها، ويقوم هذا الفريق بمعالجة حالات الامراض النفسية والتعامل مع كل حالة بحسب ما تحتاج من عناية خاصة. وافاد مدير تربية محافظة بابل ان وزارة التربية قدمت كل التسهيلات من حصة اضافية في الكتب وحصة اضافية في الرحلات والقرطاسية واللاوازم الاخرى وكذلك جهزتنا بكرفانات ومبالغ مالية ممتازة لغرض صيانة وادامة المدارس التي فيها نازحين. محسن الحلو/بابل وكالة نون/خاص