حجم النص
فلاح المشعل استعرض الدكتور حيدر العبادي حقيقة الخطر الذي يهدد مشروع الإصلاح الوطني، وكشف الفاسدين و" حيتان" المافيات الراعية للفضائيين والصفقات الفاسدة التي استحوذت على المال العام، ووضعت البلاد على سكة العوز والإفلاس،بعد سنوات من إنهيار الخدمات وسيادة الفوضى والجريمة. يصرُ رئيس الوزراء العبادي على ممارسة التطهير وإقصاء " الحيتان " الكبيرة أولا ّ، ثم النزول الى مادون ذلك، وهذه الكناية معروفة لمن تتجه، ولم يبخل السيد العبادي بصراحته حينما قال ؛" مهما بلغت مواقعهم " في الدولة والمؤسسة السياسية، وفي هذا تاكيد لما ذهبنا اليه في اكثر من مناسب، بأن المافيات التي يسميها الدكتور رئيس الوزراء ب"الحيتان" هم مافيات سياسية وكحومية تمتلك النفوذ والمال والمليشيات والقوى الأمنية أيضا ً. الموقف الإيجابي الذي يثير الإعجاب حقا ً، ان السيد العبادي داخل على مشروع التى الغيير والإصلاح بتحدي كبير وإرادة لاتلين، وهو حين يشير الى إصراره على المضي بهذا النهج حتى لو وصل التهديد لإغتياله...!؟ فأن القضية هنا تتعدى ماهو ذاتي وشخصي وسياسي الى ماهو وطني، بمعنى آخر أن من يهدد السيد العبادي بالإغتيال، فهو يهدد بأغتيال العراق، بعد ان صار يتلمس طريق الإصلاح وخطوات التغيير وكشف الفاسدين وإعادة المال العام لأهله من الفقراء والمعوزين والمشردين والنازحين. بصراحة تامة نقول أن تهديد رئيس الوزراء حيدرالعبادي، يشكل تهديدا ً لإرادة العراقيين جميعا ً ومحاولة مصادرة حقوقهم ومستقبلهم، وإبقاء حالة التخلف والموت التي تجتاح البلاد منذ عشر سنوات، على حالها البائس، الذي جعل العراق النفطي والأغنى بين دول الشرق أحد أفقر وأفسد دول العالم. هذه التطورات تضع الغرادة العراقية بكل قواها في صف السيد العبادي وخطواته، وهنا نقصد ان إرادة الجماهير والقوى السياسية الوطنية، والمرجعيات الدينية والعشائرية وكل قوى المجتمع الخيرة، ينبغي ان تصطف مع السيد العبادي وتدعمه باسباب القوة والفاعلية الأعلى لكي ينجز مشروعه الوطني بالإقتصاص من السراق وقادة الفضائيين والصفقات الفاسدة التي سرقت المليارات من أموال اليتامى والفقراء والثكالى، إضافة الى عشر سنوات من عمر العراقيين، وأعطتهم مقابل ذلك أنواع الذل والقتل ومرارات العيش والفساد الإداري وسلوكيات النهب والتبذير والفضائح. [email protected]
أقرأ ايضاً
- كيف ادار العبادي الازمة المالية ؟!
- غموض تلك الليلة الظلماء هل هو إغتيال..إنقلاب.. أم...؟َ!
- إغتيال الكاظمي