- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جعجعة الفضائيين اعلامية صنعتها الحكومة ليصدقها الشعب .
حجم النص
بقلم:حمزه الجناحي تقريبا اغلبية العراقيين يقرون بهكذا نوع من الفساد ولهم الفضل وليس للحكومة بأطلاق كلمة الفضائيين والسيد الرئيس حيدر العبادي لم يفاجأ العراقيين بشيء جديد عندما تحدث عن الفضائيين لكن الرقم هو فقط من فاجأ العراقيين ولا غير. والتسمية هذه المتداولة لم تكن قد ولدت في الشهريين الماضيين بل هي موجودة منذ سنوات ووقتها كان السيد العبادي رئيسا للجنة المالية وهو يصول ويجول في القنوات الفضائية لكنه لم يتطرق يوما لعدد هؤلاء ولا كم يصرف عليهم شهريا ولا حتى تطرق يوما واحدا عن الرقم المهول اللذي اطلقه بالامس. هناك امور كثير يراد لها ان تمر في هذا الوقت وفي هذا الظرف ومن اجل تمريرها لابد من احداث قرقعة عالية تصم اذن المجتمع لاشغاله بأ مر ليس ذو اهمية بقدر اهمية تلك الامور وفعلا فأن الساسة العراقيين اليوم تعلموا كيف يتجاوزون نقمة الشعب بأحداث لأشغاله اولا وثانيا تعتبر انجازا لهم ,, الاتفاق النفطي مع الاقليم السيئ الصيت مر من تحت سيقان الفقراء وكركوك اصبحت مدينة كردية برمشة عين ونسفت الى الارض المادة 140 والعراقيين يتحدثون عن الفضائيين ولا يتوقفون حتى جاء موضوع حصانة المستشارين الامريكيين ليعلن السفير الامريكي ذالك وليس العراقيين مع علم الجميع ان حصانة الجنود والمستشارين كانت من اكبر واكثر النقاط الخلافية بين امريكا والحكومة السابقة لكن فجأة يعلنها صراحة السفير الامريكي بأن بلاده حصلت لمستشاريها ولاول مرة على تلك التي يسموها حصانة.. مع تسارع مثل هذه التطورات في الوسط السياسي العراقي يخرج اليوم الى الشوارع فقراء ومعوزي اهالي البصرة وموظفي بعض الشركات والمؤسسات التي تضم المئات مطالبة برواتبها ولعدة اشهر وكذالك تسريح اكثر من 5000 عامل يعمل بأجر يومي في بلدية البصرة ويرمى في الشارع دون اي مسوغ فقط ان ميزانية البصرة لا تكفي مع توقف وعدم اقرار الموازنة اذن البصرة تنتظر الموازنة ليعيش شبابها منظفين في شوارعها العتيقة الوسخة..بينما في مكان اخر هناك المئاة يعتصمون في شارع البرلمان وامام مراى ومسمع رئيس واعضاء ذالك البرلمان اللذي انتخب من قبل هؤلاء اباء وامهات ضحايا قاعدة سبايكر والمعلومة هذه طمست واصبح الناس لا يتحدث عنها ولا عن ضحاياها ولا عن ضحايا سبايكر اباء وامهات هؤلاء الشباب لا يريدون شيئ فقط يريدون جثث ابناءهم ليدفنوا بسلام مثلهم مثل موتى العراق وأغلب هؤلاء هم من مدن النفط مدن البصرة والناصرية والعمارة والكوت والديوانية والحلة والاعلام والناس جميعا يتحدثون عن الفضائيين لا بل هناك امرا غريبا كل الفضائيات العراقية متفقة ولأول مرة على هذا الموضوع وجميعها تقريبا تحمل ذات وجهة النظر ومبتعدة عن مواضيع تهم حياة المواطن وأن تطرقت لها ولكن بخجل مثلا موازنة 2014 وما جرى لها وكم بقي منها وموازنة 2015 والمفروض ان تقدم للبرلمان وحسب قانون الموازنة في الدستور العراقي ومتناسية هذه القنوات والعراقيين ايضا ان فضائيي الجيش لا يرتقون الى فضائيي الدوائر والمؤسسات الاخرى من مستشارين بالمئات ورواتبهم تصل الى مئات المليارات من الدنانير ومتناسية عدد المدراء العاميين وعددهم لا بل يوجد فضائيين في اخطر واهم واعلى سلطة في العراق (البرلمان) هي عدم حضور عدد من البرلمانيين يصل عددهم الى الثلث وهؤلاء يتمتعون بكل مزايا ورواتب البرلماني وحماياته ومنافعه وهو لم يحضر عدد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة من الاجتماعات وكم عدد وكلاء الوزراء وحماياتهم ورواتبهم وحتى في المؤسسة العسكرية ترى العشرات من الرتب العسكرية التي تصل الى رتب لا توجد مثلها حتى في امريكا او روسيا او في الصين حتى وهذه الرتب يتقاضى اصحابها رواتب مهولة ثقيلة على الميزانية وتتعب كاهل المواطن العراق ,, اذن الفضائيين طرحت في هذا الوقت وفي هذه الظروف بالذات يراد منها ان ينسى الشعب العراقي مرارات وويلات يعيشه يوميا لتصبح اسيرة الساسة يتصرفون بها على هواهم بعد اشغال الشعب المسكين في ترهات وخزعبلات ليس وليدة حكومة اليوم ولا يستثاب عليها من يدعي انه اكتشفها بجهده وحنكته وخبرته فهؤلاء الساسة هم انفسهم منذ سقوط صنم الفردوس الى هذا اليوم ويعرفون كل شاردة وواردة في العراق. العراق –بابل [email protected]