- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مَيموُتْ الشعب ... وحسين ابدْ مَيموُتْ
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي أخذت الثورة الحسينية كل مقومات الخلود بحيث أصبحت ثورة سرمدية متجددة وفي كل يوم تزداد تجدداً وتألقاً , وصدق الشاعر حينما قال (كذبَ الموتُ فالحسين مخلدُ....كلما مرَّ الزمانُ ذكرهُ يتجددُ) فقد ترسخت مبادئ ثورة الحسين عليه السلام في نفوس وضمائر وعقول وقلوب الإنسانية جمعاء فلم يعد الإمام الحسين رمزاً إسلاميا خالصاً وإنما بات يمثل رمزاً إنسانيا لجموع البشرية ,فهو عنوان للرفض والصبر والتضحية والفداء والتحدي والشجاعة والبسالة والعنفوان , فهو الذي أطلق اكبر صرخة (لا) في التاريخ الإنساني ,فقد قال الإمام الحسين لا للظلم والفساد ولا للظلام ولا للانحراف ,فقد قالها بكل وضوح (أني لمْ اخرجْ أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً , وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله) وهكذا يقدم لنا أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام دروساً في التضحية والفداء من اجل المبادئ والقيم التي جاء بها إسلامنا الحنيف ,حيث باتت الثورة الحسينية اليوم مدرسة تربوية ثورية نضالية بمعنى الكلمة حيث نستوحي منها كل معاني الزهو والثبات والوقوف بوجه الباطل والفساد بكل أنواعه وأشكاله , واليوم ونحن نعيش أيام عاشوراء الولاء والانتماء علينا أن نعلم أننا لا يمكننا أن نتصور أن يكون لنا عراق بدون كربلاء ولا يمكننا أن نتصور أن يكون لدينا كربلاء بدون الحسين وهكذا يكون عراقنا الحسين والحسين عراقنا لأننا عشقنا الحسين بالفطرة , وأحببنا عراقنا بالفطرة , فلا غرابة أن نرفع شعار لا حياة بلا حسين ولا وطن بلا كربلاء , فنحن حسينيون عراقيون كربلائيون بامتياز وسيبقى صوتنا هادراً على مر الزمان يصرخ ميموت الشعب وحسين ابد ميموت. مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً