حجم النص
سامي جواد كاظم هكذا هو شهر محرم الحرام فانه يلهب مشاعر الحسينيين حتى تترجم على ارض الواقع بمجموعة من الافعال والاقوال يعبر عنها الشعائر الحسينية واضيف لها المقدسة، مجموعة الفعاليات باجمالها وغاياتها تعتبر نبيلة وسامية تحوز على اروع مرتبات التعبير عن الحب الحسيني، وفي الوقت ذاته فان هذا الشهر بسبب شعائره الحسينية المقدسة هنالك من تنفتح شهيته للنيل من هذه الشعائر، لربما القلة فيهم هم صادقون في طرحهم ولكن للاسف الشديد يخونهم التعبير الصحيح عن ما يدور في خلدهم، يقولون هؤلاء الذين ينتقدون بان الشعائر او بعضها تمس عقيدة الحسين عليه السلام واخر يقول انها تشوه المذهب وثالث يقول ان اعداء المذهب يستغلونها لتنفير الاخرين عن المذهب وهكذا، وانا بدوري اسالهم لو ان فعلا ان الشعائر الحسينية تمس المذهب فهل طاغية مثل طاغية العراق المقبور يعمل جاهدا على منعها لانها تمس المذهب ؟ وهل يخشى بقية طغاة العرب الذين في بلدانهم شيعة يخشون على المذهب فيمنعونها ؟ وهل ان الطغاة على مر العصور الذين منعوها خوفا على المذهب ؟ أي عقل ساذج تخاطبون ايها المنتقدين؟ امر اخر يلفت الانتباه الا وهو لنسال من ينتقد الشعائر، ماذا قدمت انت للحسين عليه السلام في شهر محرم الحرام ؟ قد تكون لك اعمال خيرية او مؤلف كتب، كل هذا جيد ولكن تحديدا في شهر محرم الحرام ما هي الشعيرة التي تمارسها من اجل الحسين عليه السلام ؟ فقط الانتقاد والتهجم. تقولون ان بعض الشعائر جاءت بتصرفات شخصية من قبل بعض الاجانب فاصبحت شعيرة، وانتم تحاولون تنبيه الامة لمنع ممارستها، اليس الاجدر بكم استحداث شعائر حسينية عصرية تعبر عن واقعة الطف وفق مفهومكم بحيث ان المحبين يقيمون على احيائها بدلا من التي ترون فيها اشكال. واخر الامر هنالك وقفة مهمة لتنبيه المنتقدين، الا وهي لو قمنا بفصل الايمان المطلق بقضية الحسين عليه السلام ومعايشة ماساته كاننا حاضرون نرى المعركة، لو فصلنا هذا عن ما نقوم به من فعاليات شعائرية حسينية مقدسة فانكم مما لاشك فيه تنظرون الى هذه الشعائر او بعضها انها غير صحيحة، وهنا الفصل لا يجوز. هل يعلم المنتقدون كم استبصر الى مذهب اهل البيت عليهم السلام من المسلمين الذين ظللوا عليهم اصحاب الافكار الناصبية بالاكاذيب لمنعهم من معرفة القربى الذين طلب محمد صلى الله عليه واله من امته مودتهم ثمنا لاجر رسالته؟ سمعت قصصا كثيرة منهم والعجب العجاب ان البعض لم يعلم ان الحسين ابن فاطمة، وفاطمة بنت النبي محمد (عليهما السلام)، لدرجة ان احدهم قال لي لقد ذهلت عندما علمت ان لمحمد بنت اسمها فاطمة!!! أي تضليل عقائدي هذا يقوم به الناصبيون من اجل تشويه الاسلام بالتنكيل بالشعائر الحسينية المقدسة. نحن لا ننكر، نعم هنالك سلبيات قليلة جدا ترافق احياء الشعائر لكنها لا تستحق هذا التهويل والانتقاد والتعميم فبدلا من ان تلعن الظلام اشعل شمعة.
أقرأ ايضاً
- تكامل ادوار النهضة الحسينية
- النوايا الحسنة للعتبة الحسينية المقدسة
- الرسالة المحمدية تتألق في القضية الحسينية