حجم النص
بقلم:نبيل قاسم الصحن لو وقفنا لحظة تأمل مع بعضنا لنتساءل ؟ما الذي أرسله الغرب لنا ؟ فالجواب معروف فكل ما هو مفسد وكل ماهو سئ وكل ما هو غير أخلاقي لان هدفهم الرئيسي واضح هو التحكم والسيطرة على ثروات المسلمين وحجب ما هو نافع للبلدان الاسلاميه من العلوم والتكلنوجيا حتى تبقى الدول الاسلاميه وخصوصاً العربية سوقاً رائجة للبضائع ألغربيه ويبقى التخلف بكل أنوعه معشش في هذه الشعوب. مع انتشار مصطلح العولمة من قبل الغرب وأمريكا خاصة وترويجها إلى الدول العربية. فلو أعطيت فكره أو تعريفات بسيطة لهذا المصطلح فما هي ألا سياسة استعماريه استكباريه جديدة الهدف منهى السيطرة على العالمين العربي والإسلامي وهي محاوله لاحتواء العالم والهيمنة عليه من خلال النموذج الأمريكي وهي أيضا إلغاء لكل الخصوصيات والمحددات للأمم وتطبيق نموذج واحد هو النموذج الغربي بالمفهوم الأمريكي. فالأبد لنا أن نعرف أن المعرفة المراد لنا أن نأخذها هي معرفه استهلاكية فقط لا معرفه إنتاجيه فيما يخص الثقافة ووسائلها أن أمريكا تسعى لتعميم أفكارها ومفاهيمها باستخدام مختلف الأساليب ألمشروعه والغير مشروعه دون أن تترك للآخرين المجال لفكره وعقيدته وانتمائه الحضاري. والغزو الثقافي يمكن أن نعرفه هو أن تقوم مجموعه سياسيه أو اقتصاديه بالهجوم على الأسس والمقومات ألثقافيه لأي امة من الأمم بقصد تحقيق مأربها وتعتمد ألمجموعه ألغازيه إلى نشر معتقدات وثقافة جديدة بدل الثقافة والمعتقدات ألوطنيه لتلك ألامه فالغزو الثقافي هو واقع قائم وموجود ولا يخفى على احد. فالذي نشهده اليوم هجوماً ثقافياً شاملاً ومنظماً ومخطط له من قبل أعداء الإسلام وهذا الغزو يسلخ الجيل الجديد عن معتقداته بطرقها المختلفة ومن جهة أخرى فأنه يهز قناعه هذا الجيل بمعتقده الديني ومثال على ذلك الاسائه المتكررة لشخص الرسول الكريم (ص) واستخدام ألمذهبيه والطائفية مابين الشعوب والشعب الواحد. وبعدها تقوم بالدراسة والتحليل ومدى تأثير ذلك على العرب والمسلمين واستغلال نقاط الضعف ومن جهة أخرى عدم الاعتقاد بالأصول ألثوريه وأن الغزو الثقافي للإسلام ليس بجديد فهو منذ قديم الزمان ويعتبرونه خطر عليهم وهذا الشعور لم يأتي من فراغ بل لأمور لمسوها في حركه الإسلام منذ مجيئه وجعل الخير هو الذي يسود المجتمع وجعل الناس سواسية لأفضل بين عربي وأعجمي وجعل التقوى هي ألصفه الفضيلة بين الناس والحث على العلم والقراءة والشواهد كثيرة في التاريخ العربي الإسلامي فلذلك تضررت مصالحهم وتضاربت قيم هذا الدين الحنيف من تسلطهم الإجرامي على رقاب المساكين والفقراء وهاهم أتباعهم اليوم من الكافرين والملحدين يدبرون المؤامرات ضد هذا الدين ورسول الكريم (ص) والذين ينتابهم أحساس عميق بأن الإسلام يمثل خطر بالنسبة لهم لان الإسلام يمشي على خط معاكس مع مصالحهم وتسلطهم على ثروات البلدان الاسلاميه وهذا الغزو الثقافي يأتي من جهة الغرب ولكنه يتحرك بآليات محليه ويستفحل على أرضيه ضعفنا في الداخل وهكذا ينمو هذا الغز وبسبب تفرقنا وتناحرنا نحن المسلمين فيما بيننا. ولمواجهه هذا الغزو مع أننا نملك أعظم دين وأفضل وأقدم حضارة عرفتها البشرية يكمن في أيجاد وتطوير وسائل الأعلام كافه لأنه يمثل أقوى وسيله لدفع الشبهات عن الدين وكشف حقائق المتآمرين على الإسلام فلمسؤليه تقع على الجميع للوقوف بوجه هذا المد الثقافي المنحرف فللوالدين تقع مسؤليه بناء شخصيه أبنائهم وللتعليم دور اكبر لأهميته في بناء ألشخصيه فلمدرسه أو الكلية هي البيت الثاني للطالب وهي المركز الثقافي الأهم والمهم وذو تأثير ببناء ألشخصيه من الثقافات والأخلاق والتزامات الأخرى. وهنا يجب التركيز على شخصيه المعلم المربي الثاني بعد العائلة ولا ننسى الأدوار المهمة في المجتمع الإسلامي دور الخطباء والواعظين واستغلال المناسبات الدينيه في توعيه وترسيخ العقيدة الاسلاميه في بناء المجتمع الصالح في سبيل القضاء على عادات وتقاليد ومفاهيم خاطئة أصيب بها المجتمع نتيجة الغزو الثقافي والفكري للمجتمع الإسلامي عموماً والعربي خصوصاً ولنكمل مسيره خاتم الأنبياء بلصوره الصحيحة التي أرادها الله لنا.
أقرأ ايضاً
- النخب الثقافية وسيولة المواقف من المنظومة السلطوية
- هويتي الثقافية الوطنية كعراقي - الجزء الثاني والاخير
- هويتي الثقافية الوطنية كعراقي - الجزء الاول