حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ونحن نعيش في هذا الظرف العصيب وان كان بوادر انجلائه بانت بفضل ما تقوم به القوات الامنية من جيش وشرطة وحشد شعبي الا ان هنالك اسلحة فتاكة يهيئها المتامرون ويستخدمها السذجة من بعض الناس وحتى وان كانت بحسن نية فان اثارها هدامة، الا وهي الاشاعة. وهو جالس في احد المقاهي نرى الهموم على وجه بهلول ظاهرة، جلس الى جنبه احد اصدقائه السذج وقال لبهلول هل تعلم بان الداعشين حرقوا المدينة الفلانية وقطعوا الطرق ؟ قال له بهلول: لم اتوقع ان ارك الان ؟ قال له: لماذا؟ قال بهلول: للتو مر من هنا جارك وقال ان بيتك احترق وقد اخرجوا زوجتك من البيت واطفالك والاطفاء الان تطفئ الحريق والى جنبها الاسعاف.. نهض فزعا وذهب مسرعا الى بيته فلم يجد أي اثر لحريق، البيت سالم، والعائلة سالمة، فتحامل غضبا على بهلول، فعاد الى المقهى مسرعا فوجد بهلول لا زال جالسا فقال له: هل تستهزئ بي ام تريد الشر لي؟ قال بهلول: لا هذا ولا ذاك ولماذا؟ قال: لان الذي قلته بخصوص احتراق بيتي كذب قال له بهلول: ومن قال لك ان الدواعش احتلوا مدينة كذا وقطعوا الطريق؟ قال: قالوا لي قال بهلول: وانا قالوا لي وقلت لك مثل ما قالوا لك وقلت لي فوقف مبهوتا هذا الرجل وعاد وقال له بهلول: عندما قلت لك ان بيتك احترق ذهبت لترى وتتاكد وتقوم بما يجب عليك ولكن عندما قالوا لك البلد احترق جئت تنشر الخبر من غير ان تتاكد وتقوم بما يجب عليك