- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العرب لازالوا يتخوفون من السيطرة الشيعية في العراق؟
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ بعد سقوط نظام العار في العراق، لم أجد كعراقي – عربي مع الإعتذار من كل المذاهب والقوميات والأديان في وطني الجريح... لم اجد تقاربا بالمطلق من أية دولة عربية للنظام الجديد مع إنه برقابة دولية واممية كان من أنجح الدول الديمقراطية العالمية في المنطقة العربية بشهادة المراقبين والراعي الأمريكي والدليل عشرات الممارسات الإنتخابية الناجحة بمعايير المراقبين. دول الطوق الشقيقة الكويت مثلا أقرب الدول لتراثنا المشترك والتصهاري ظلت آسيرة الغزو الصدامي الغاشم فلم تسمح للعراقي بولوج دولتها حتى والشواهد اكبر من ان تحصى... وآخذت ديونها على داير مليم ولاأحب هنا الدخول في تفاصيل مؤلمة من مواقفها اللاداعمة. الاردن وتجد إنه يحتضن كل من يؤذي الوطن مع إننا بموقف لامفهوم لانعلم أبدا لماذا له أسعار تفضيلية من حكومة هو يدخل مدارها المغناطيسي الغريب أنها طائفية!!!! اما السعودية فلم تهضم مطلقا ان الحاكمين في الصورة هم من الطائفة الشيعية المغضوب عليها لإسباب مفهومة في المدار الوهابي المثير للجدل بل ولم ترسل لنا سفيرا لتعترف بهذه الحكومة التي تعرف جيدا ان الامريكان أصدقاء الطرفين لايجاملون مطلقا في رؤيتهم من إنها حكومية شرعية منتخبة ولاتفّرق بين مواطنيها وتحترم العقائد والرأي الآخر والجميع مشارك فيها حتى كاسبر!!!! بل إن الشقيقية السعودية لم تفكر بوضع يدها مع الحكومة العراقية الفتية لانها تعزف على نغمة نشاز ملللللتها أسماعنا إسمها إيران! فأصبحت كل الحكومات العراقية الوطنية والعربية قلبا وقالبا، متهمة بالتآزر والتآخي والوحدة السرية ربما مع إيران!!! وهذا القول الفاضح أوجدته زيارات لساسة عراقيون يستدرون عطف المملكة ويتباكون على فقد السلطة في العراق ويلوزون للملكة حلويات الإفك التضليلي بمآل الحكومة لإيران! هل ننسى ان المملكة أستقبلت محكوما بالإعدام رسميا مع وفود الحج ليصبح اول محكوم بالإعدام عالميا يؤدي طقوس الحج؟!!!! اما الجارة تركيا فهي اعجب العجائب؟! تجارتها معنا لوحدها تفوق التجارة مع إيران بمليارات مع ذلك لم يشفع لنا ذاك عندها في تحسين صورة العلاقات بيننا!! بل إن الشركات التركية نالت عقودا بالمليارات في كل بقع الوطن والولوج في التفاصيل من موقفها مع العراق آلم إضافي. اما سوريا فلانستطيع توصيف علاقتها معنا لان لنا سوية عدوا مشترك للعرب وهو إيران!! فيصبح موقفها منا ضمن الوصف الفلكي الخيالي لهذا الأفك الغاشم. أما الجارة إيران فقد نالت من الآذى الإعلامي مالايوصف من جبال من التدجيل والكذب بمواقفها منا ويكفي ان شعبها الآمن وهم ضيوفنا نالوا من القتل المنسي نساءا وأطفالا وشيوخا في طرق مراسيم زيارتهم لعتباتنا المقدسة بما سكت عنه عيون وأبصار العالم الاعور. حالة واحدة غريبة أجدها تدخلا سافرا في شؤونا الداخلية... كيري ليس الجبنة المعروفة.. بل وزير خارجية الكون الدبلوماسي..أجتمع مع وزراء الخارجية العرب، الأردني والسعودي والأماراتي وقد تركو آزيائهم... ولم يتركوا هواجسهم الظالمة..أجتمع ليحثهم على التعاون لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. وإذا بموقفهم العظيم الدهشة هو الخوف من سيطرة الشيعة على الحكومة العراقية!!!! لهم الحق...فشيعة السعودية ممنوعون من دخول العراق! ومن ممارسة شعائرهم!!لهم خمس مناصب في المملكة من وزارات!!! والامارات عرف اطفالنا مع متابعة مباريات كأس العالم انها تطرد العراقيين الشيعة!! أما المملكة الاردنية فالاسرائيلي يدخلها آمنا مُرحبّا به أما العراقي فيسألونه عن مذهبه وينبشون جوازه علللللهم يجدون ثيمة تكشف مذهبه!!! فالفكر الشيعي عندهم اخطر من اليهودي والحمد لله. لانقبل بهذا التدخل السافر فالشيعة اغلبية والحكومة العراقية لم تكن يوما ما من لون واحد مع أن الديمقراطية لاتنظر للونية معينة للنقودات.. فالشيعة بحكم الاغلبية لهم الحق لهم الحق لهم الحق مليون مرة في تشكيل حكومة من طيف واحد مادامت عادلة مع مواطنيها وعدم وجود مخالفات دستورية ولكن المعالم الأثرية السياسية فقط في العراق مختلفة وضبابية ومعكوسة لان الأغلبية شيعية!!! وهذه قسمة ضيزى ف كل الحكومات السابقة كانت كوكتيلية يحاربها كل من يشارك فيها!!! محاربوها..هم ناقلوا صورة التخويف للدول العربية كإنهم ثقاة الحديث النبوي الشريف!! حقا قد يكون السكوت أبلغ تعبير.
أقرأ ايضاً
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- وقفه مع التعداد السكاني