- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صاحب عباس ...نورسُ كربلائي ... بامتياز !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي رحلة استمرت لسنين طوال ,هي رحلة النورس الكربلائي صاحب عباس مع معشوقته المستديرة,كانت له أكثر من محطة ,وفي كل محطة يغادرها يترك خلفه سفراً خالداً من التألق والإبداع ,جماهير مختلفة الأذواق والاتجاهات تغنت بأهدافه وإبداعاته ,الجميع كان يهتف له (صاحب...صاحب...صاحب والله صاحب) ,جماهير أندية كربلاء وصلاح الدين والزوراء والطلبة والصناعة وغيرها صفقت له وهتفت له وكان يقابل الهتاف والتشجيع بوضع يده على رأسه عرفاناً وامتناناً لمحبة الجمهور له,كانت له أكثر من حكاية مع أكثر من مدرب ,فقد تعامل مع شيخ المدربين الراحل عمو بابا ,وقبل ذلك كان للخبير أنور جسام الذي أصر على استقطابه لمدرسة النوارس الزوراء وبالفعل تمكن أنور جسام من جلب صاحب عباس رغم تمسك إدارة نادي صلاح الدين به بعد تألق كثيراً مع صلاح الدين,هكذا كان النورس الكربلائي ,كفراشة جميلة يتنقل بإبداعه من نادي إلى آخر ,فقد سجل خلال رحلته مع الأندية العراقية في الدوري العراقي 167 هدفاً ,فكان بحق جلادا ماهرا للحراس ,ومن خلال الزوراء وصل صاحب عباس إلى المنتخب الوطني حيث لعب بحدود 30 مباراة دولية سجل خلالها أربعة أهداف دولية , وكان للحصار المفروض على الكرة العراقية والذي لا يزال ساري المفعول للان الأثر الكبير في انخفاض نسبة تمثيل صاحب عباس للمنتخبات الوطنية ,وكان للنجم صاحب عباس أكثر من محطة احترافية ناجحة , فقد احترف اللعب في الأردن ولبنان وسوريا والبحرين وقطر على سبيل الإعارة مع نادي الوكرة ولمدة ثلاثة أشهر فقط ,وكان النورس صاحب عباس مثالا رائعا للاعب العراقي الملتزم بكل شيء وهذا ما شهد به النقاد والصحفيون في البلدان التي احترف فيها وبعد أن أنهى رحلته الاحترافية عاد إلى ناديه الأم نادي كربلاء ولعب له ,ثم انتقل إلى نادي الصناعة ,وله تجربة تدريبية واحدة وهي إشرافه على تدريب نادي الهندية , وكعادته كان صاحب عباس عنوانا مميزاً للوفاء حينما أراد أن ينهي مسيرته كلاعب كرة قدم حيث عاد ليلعب لناديه الأم العميد الكربلائي مرة أخرى ,وليشكل التعويذة المميزة لجمهور نادي كربلاء ,واليوم وهو يودع الملاعب الكروية بمباراة الكلاسيكو العراقي الكبير بين الجوية والزوراء وعلى أديم ملعب الشعب الدولي الذي شهد أجمل وأروع أهداف صاحب عباس فهو بذلك يحاول أن يرد الدين لجمهوره ومحبيه من كل الأندية العراقية الذين غمروه بحبهم له وهم يرددون (صاحب...صاحب...صاحب والله صاحب) ليبقى صاحب عباس في ذاكرة الكرة العراقية نورساً كربلائياً بامتياز. مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!