حجم النص
بقلم:احمد السلطاني يثيرني كثيرا صديقي الذي يعمل ميكانيكا للسيارات في منطقة الحي الصناعي فهو يتصور نفسه ذا دراية بكل شيء(ابو العريف) وعندما يتم النصب والاحتيال عليه اقول له: كيف حدث ذلك فيردد عبارتة العفوية الشهيرة ((يمعود اني من كثر اللواته صرت زوج)) وهذه العبارة التي طرقت مسامعي كثيرا منه اراها تنطبق علينا في واقع الامر وخصوصا مع اخواننا الكورد ادامهم الله فالكل يتذكر تلك الايام القاسية في زمن النظام المباد ونتذكر جميعا كيف كنا نتداول (النكات)والفكاهه والكوميديا ولايوجد لدينا مزاج للضحك الا عندما نبدأ الكلام بمفردة(اكو فد كوردي)وفي واقع الامر لم يكن التهكم هو للانتقاص منهم بل على العكس فهم اخوة اعزاء ولكننا نذهب لهذا الطرح لاننا نعتقد انهم يتمتعون بشيء من العفويه والفطرة او الغباء المركب الممزوج بحسن النية ونظن اننا الاذكياء واصحاب الفطنة والنباهة والدهاء او بين قوسين وبلهجتنا الدارجه ((نتصور احنه لوتيه وهمه زواج))ولكن الزمن كان كفيلا بكشف المستور وفضح الحقيقة التي كنا نجهلها فبعد سقوط النظام(البايد) اخذوا بقلب موازين القاعدة وقالوا لسنا نحن البلهاء بل البلهاء انتم ولننظر ونقارن ماذا فعلوا وماذا فعلنا ,,فقد استطاعوا تشكيل برلمان تشريعي وحكومة تنفيذية قوية منهم وهاتان التشكيلان ورواتبهما من الخزينه المركزية العراقية واخذوا ايضا منصب رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية التي تسيطر على كل شيء في الخارج من تشكيل وتعيين السفارات والدبلوماسيين واخذوا ايضا وزارات مهمة في الحكومة المركزيه ,,وقاموا بتشكيل اجهزة امنية وجيش وجهاز للشرطة والامن والمخابرات وهذه التشكيلات تستلم رواتبها من وزارة الدفاع العراقية علما انها لاتأتمر مطلقا باوامرها ولا يستطيع القائد العام للقوات المسلحة فصل او تعيين جنديا او شرطيا واحدا منهم بل والادهى من ذلك ان هذه القوات غير معنية بالمشاركة للدفاع عن العراق ضد اي هجمة يتعرض لها فمثلا احداث الفلوجة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من قواتنا المسلحة هم بمعزل عنها بينما عندما يتعرضون الى اعتداء خارجي كاعتداء تركيا ((فولد الخايبات))يذهبون للدفاع عنهم وهم يقفون في الخط الثاني ,,اما حدودهم فهي محصنه وقاموا بعمل معابر حدودية ولايستطيع اي احد الدخول الى مناطقهم الا بتاشيرة منهم بينما هم يتجولون في المحافظات العراقية كما يحلو لهم ولايمنعهم مانع ,,وهذا كله بسيط ويسير فالانكى من ذلك انهم يحصلون على حصتهم من الموازنة السنوية بنسبة 17 بالمية ويسلتمونها كاملة غير منقوصة ولو لفلس واحد وهذا المال هو من واردات النفط العراقي بينما هم يقومون ببيع نفطهم بدون علم الحكومة العراقية ولايسلمون للحكومة العراقية فلسا واحدا (احمر) يعني((نفطهم الهم ونفطنه يشاركونه بيه)) وهذا من غير عقودهم التجارية الاخرى التي لاتعلم بها السلطات العراقية والمفارقة ان الحكومة لاتستطيع التعاقد مع اي شركة تجارية الا بماوفقتهم وخير دليل صفقات الطائرات والاسلحة التي اعترضوا عليها بينما هم يتعاقدون مع من يحبون بدون علم الحكومة العراقية. وغير ذلك فمثلا لايستطيع رئيس البرلمان العراقي ورئيس الحكومة العراقية حظور اجتماع واحد لا لحكومتهم ولا برلمانهم بينما هم لاعب رئيسي في اجتماعات الحكومة والبرلمان العراقي بل ويقومون بعرقلة كل شيء ولايمرر اي قرار او قانون الا بموافقتهم وتحت ظلهم وعلمهم الذي يرفرف في سمائهم ولايستطيع اي مسؤول مهما كان حجمه رفع العلم العراقي داخل اراضيهم بل ان من يحاول هكذا محاولة فسيداس(بالاحذيه)ويذهب الى مكانات لايعلمها الا مسعود وافراد حمايتة ,,والعجيب ان المواطن الكردي يستطيع سب وشتم اعلى سلطة حكومية في قلب الحكومة العراقية بينما لايقدر اي مواطن عراقي التعدي ولو همسا على مسؤول كردي في محافظاتهم وماخفي كان اعظم ومايحدث الان من تصدير للنفط لتركيا وتعطيلهم الموازنة العراقية ومسك مسعود البرزاني مبالغ نفطه بيد بينما انشغل بعض الساسة العراقيين بتقيبل اليد الاخرى للحصول على مكاسبهم فسبحان مغير الاحوال وسبحان من قال وقلنا اكو (كردي)فيجب علينا ان نراجع كل الحسابات ولنبدل طرائفنا ونجعلها اكو(عربي)لاننا احق بها منهم.