- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سطوة المناصب..والمواقف المزدوجة...وسياسية (تكشير) الانياب (د محمد الطائي انموذجا)
حجم النص
بقلم احمد السلطاني يبدو ان مفهوم(الملك عقيم) هو حال واقع وليس مجرد كلام تردده الافواه ويبدو ان حب السلطة والية الوصول اليها يكلف الانسان كل شيء حتى ولو وصل به الحال الى تنحية عقله السليم وركوب موجة اللهاث والسب والشتم لهذا وذاك فمسيل اللعاب لايقف امامه اي شىء ولو وصل الحال الى الضحك على الذقون وتفتيت الوطن الواحد,, فبها ونعمة وليذهب الكل الى الجحيم,, فالذكي هو من يحصل على نصيبه من (الكعكعة) العراقية المسكينة اما مابناه الإنسان من خطاب عن الوحدة ونبذ للفرقة والخلاف فكل ذلك هي شعارات ذات صلاحية محدودة تنفد بنفاد الحركة التالية التي يفكر بها من يريد ان يستفيد ويتسلق ويصل الى مبتغاه ولانفاجأ من الخطاب المتغير للسياسيين فقانون السياسية لايترك عدوا دائما ولاصديقا دائما وهذا ماتفعله ويقوم بها بعض مرتزقتها,, اما ان تركب الموجة من قبل دعاة الاعلام الحقيقي فهذه نقطة يجب ان نقف عندها ونلملم الاوراق الوطنية وناسف اسفا شديدا على الآراء التي قلناها وكتبناها وكنا مادحين بها لهذا وذاك ولعل المصداق الواضح هو مايقوم به رئيس مجلس ادارة قناة الفيحاء الفضائية ,,هذه القناة التي كانت معتدلة في الخطاب الوطني وتدعو الى رص الصف الوطني ونبذ الفرقة والاقتتال والطائفية وكانت ساخطة اشد السخط على مايسمى بالاقاليم حتى وصل بها الحال الى عقد مؤتمرها الشهير لابناء العشائر العراقية والذين قاموا بدورهم بتسليم(راية العباس) الى الدكتور محمد الطائي رئيس مجلس ادارة قناة الفيحاء الفضائية وهم يناشدونه على الاستمرار بهذا الخطاب,, ولكن سرعان ماانقلب السحر على الساحر وما ان دقت ساعة الصفر بترشحه لانتخابات مجلس النواب العراقي حتى تغير كل شيء ليتحول خطابه الاول الداعم للحكومة الى لعنة عليها ولتذهب شعارات الوحدة ونبذ الاقاليم والفرقة في اقرب حاوية للنفايات ويبدأ الخطاب الجديد الداعي الى ضرورة اقامة اقليم البصرة كضرورة ملحة لايقبل بخلافها ليضمن حق ابناء البصرة في حصتهم من النفط بل وذهب بخطابه الى ابعد من ذلك باحثا له عن وزارة سيادية بحجة ان البصرة لم تحصل على وزارة طيلة تشكيل الحكومات الفائتة واخذت المحطة الفضائية المذكورة بزعامته الى تحشيد شعبي من خلال التقارير واللقاءات مع ابناء البصرة الكرام متصديا هو لهذه الخطابات الحماسية التي لم تكن متوقعة منة فسبحان الكراسي التي تقلب الموقف راسا على عقب وسبحان رب الانتخابات الذي يحرق الاخضر من اجل الوصول الى المبتغى,, ولكننا كاعلام حقيقي محايد نقول ماهكذا تقاد الدعاية الانتخابية والوصول الى المناصب يادكتور واذا كان الاعلامي الواعي هو من يتصرف هكذا فماذا سنترك للطارئين وماذا نترك لضعفاء النفوس الذين يحاولون الصيد والتصيد في المياه العكرة الآسنة,,بل وان الغريب في كل ماتقدم ان الطائي كان من الاصوات التي تنادي بنزاهة المفوضية العليا للانتخابات وكان يتحدث دائما بان الخاسر هو من يشكك ويحاول النيل من كل العملية السياسية وكانت له صولات وجولات في برامجه المتلفزة من خلال فضائيته ولكنه اليوم اول المشككين بالنتائج بل وبدأ الاتهام للمفوضة بانها غير مستقلة وان النتائج فيها تلاعب كبير وبعد ان كانت هذة المحطة الفضائية عبارة عن فرع ثاني لقناة افاق الفضائية نراها اليوم قد تحولت الى فرع ثان لقناة الفرات الفضائية فسبحان مقلب القلوب والمواقف وسبحان مغير الاحوال والافعال والخطاب