محكمة جزائية في السعودية تقرر حبس ناشط سعودي مؤسس موقع "تحرر الأديان" لمدة عشر سنوات مع ألف جلدة وغرامة مالية لإدانته بتهمة الاساءة إلى الاسلام ومنظمة العفو الدولية تدعو للافراج عنه فوراً. رائف بدوي متهم بالاساءة إلى الاسلام وانتقاد شخصيات دينية كبيرة منها مفتي المملكة قررت المحكمة الجزائية في جدة سجن الناشط الحقوقي رائف بدوي عشر سنوات مع ألف جلدة، وغرامة قدرها مئتين وسبعين ألف دولار إثر إدانته بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وذلك بسبب دعوته على شبكة الانترنت إلى "تحرر الأديان" ومناقشة دور الدين في المملكة. واعتبرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن "الحكم على الناشط بدوي أحد مؤسسي "الشبكة الليبرالية الحرة" يأتي ضمن حملة تستهدف الناشطين السلميين في السعودية"، وطالبت المنظمة السلطات السعودية "بإلغاء الحكم والإفراج فوراً ومن دون شروط عن بدوي". من جهة ثانية ذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن "الموقع الالكتروني الذي كان يديره بدوي نشرت به مقالات تنتقد شخصيات دينية كبيرة منها مفتي المملكة". وقالت إنصاف حيدر زوجة بدوي إنه "صدر عفو في المملكة عن متشددين وعن إرهابيين ومرتكبين مخالفات كان من المفروض أن يعاقبوا ولم تتم معاقبتهم"، مشيرة إلى أن زوجها "لم يرتكب أي مخالفة ولم يفعل شيئاً"، مضيفة أن "أولادها يسألون عن والدهم باستمرار وعن عودته إليهم". وكان رائف بدوي مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية الحرة على الانترنت قد عوقب في تموز/ يوليو الماضي بالسجن لمدة سبع سنوات بالإضافة إلى 600 جلدة، لكن محكمة استئناف ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة. وطالب الادعاء بمحاكمة بدوي بتهمة الردة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، لكن القاضي في محاكمة العام الماضي أسقط تلك التهمة أيضاً. واعتقل بدوي في حزيران/ يونيو 2012 واتهم بارتكاب جريمة الكترونية، وعصيان والده الذي يعدّ جريمة في المملكة. وصعدت الرياض حملتها على المعارضة الداخلية من خلال اعتقالات ومحاكمات رأى مراقبون أن أسبابها "قلق الرياض من انتفاضات الربيع العربي التي زعزعت استقرار دول بالشرق الأوسط في السنوات الماضية". المصدر: الميادين