- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاندية الرياضية من اعلى الهرم
حجم النص
يقلم: محمد فرحان محمد تتجلى اليوم ملامح التغيير والتفاعل في العراق الجديد من خلال وضع الرؤى والبرامج التي يراد منها ان تكون منهاجا يلتزم به الجميع لغرض ايجاد وبناء مؤسساتي رصين تغادر فيه برامج الفوضى والاجتهادات الخاطئة وقصيرة النظر بما يحقق الارتياح على العاملين في الوسط الرياضي والشبابي لاسيما من خلال الرعاية المركزية من اعلى سلطة للحكومة ممثلة بدولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي الذي خصص من وقته الثمين في ظل ظروف البلد المعروفة للجميع ليرعى شريحة فاعلة ومؤثرة في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال دفاعها عن سمعة الرياضة العراقية لتحقيقها الانجازات التي عجزت عن تحقيقها دول اخرى تتمتع بالاستقرار والامكانات المادية الكبيرة. ان الاندية الرياضية وخاصة الاندية غير المرتبطة بمؤسسات الدولة قد عانت كثيرا من نقص الامكانات وخاصة المالية التي تعد المستلزم الاول للنجاح على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الشباب والرياضة بتقديم المنح المشروطة وغير المشروطة لتامين استمرارية وديمومة نشاط هذه الاندية وفقا للتخصيصات المالية المتوفرة لديها كما ان اهتمام الوزارة كان جليا وواضحا من خلال عقد مؤتمر الاندية الاخير الذي رعاه دولة رئيس الوزراء اهتماما من الحكومة في دعم الاندية الذي يشكل انعطافا جديدا في رعاية الاندية والوقوف على ما تعانيه، لهذا فان ايعاز دولة رئيس الوزراء بتخصيص اراض للاندية غير المرتبطة بمؤسسات الدولة كان عين الصواب في ايجاد فرص استثمارية للاندية وبما يحقق طموحات الاندية في خدمة الحركة الرياضية في بناء منشات لها وايجاد موارد ثابتة تعززانشطتها وديمومتها، كما ان دولة الرئيس قد اشار صراحة الى ان ما يمنح للاندية هو استحقاق طبيعي وليس بمنة فالرياضة اسهمت بالعديد من المواقف الوطنية واثرت اللحمة الوطنية لابناء شعبنا في اشد الظروف صعوبة وفعل الرياضيون العراقيون افعالا جبارة من اجل رفع علمهم العزيز وكانوا خير سفراء في عكس الصورة الايجابية لبلدهم الحبيب. كما ان تاكيد دولة رئيس الوزراء بان العراق منظومة من العمل الجمعي المتطور بمختلف المجالات وما يؤطر مشهده الجميل هو الابداع في مجال الرياضة والفن والثقافة وان وجود مؤسسة بحجم وزارة الشباب والرياضة بكل امكانياتها المادية الكبيرة وما انجزته طيلة ثمان سنوات هو مرآة عاكسة لحجم الاهتمام بالجوانب الفنية والرياضية والثقافية التي تصب بمصلحة الاندية وتنعكس خيرا على المجتمع. ان توجه الحكومة لدعم القطاع الرياضي والشبابي هو رسالة واضحة وهي الرهان على المستقبل المشرق للعراق الجديد الذي يرفد كل شبابه ورياضييه من خلال تشجيع الاستثمار بروح ايجابية بناءة تتجاوز الخلافات وتؤسس لعلاقات فاعلة ومؤثرة تتغلب فيها المصلحة الوطنية العليا للعراق وتؤكد البناء المؤسساتي وفق الاطر الديمقراطية في عراقنا الجديد ولتنعم رياضة العراق بكل الدعم لكي تصل الى الانجاز الذي ننشده ونحتفي به جميعا.
أقرأ ايضاً
- ماهي الدلالة والرسالة في بث مقطع فيديوي للقاء المرجع الاعلى بالشيخ الكربلائي
- إيقاف مدد الطعن في الاحكام والقرارات / دراسة على ضوء بيان مجلس القضاء الاعلى المرقم 41/ق/ أ في 6/4/2020
- هل الاطمئنان اعلى درجة من الايمان؟