حجم النص
بقلم:علاء السلامي تزايد معدلات الطلاق في البلاد اصبحت من الامور المقلقة للمراقبين لما لها من دواعي سلبية على المجتمع من خلال تفتيت جزئياته واقصد هنا الاسرة فالمجتمع المتماسك اساسه الاسرة المتماسكة، والمجتمع السليم نتاج الاسر السليمة فبها تنهض الشعوب وعكسها تتهالك، لذا نرى في الاونة الاخيرة ان الباحثين والمهتمين يتدارسون هذه الظاهرة وابعادها لإيجاد حلول معينة تحول دون انتشارها..هذا الموضوع الكبير اوجزته والدتي بكلمات ربما تكون للبعض بسيطة ولكني اراها مهمة اذا اخذت حيز التطبيق ليس لأنها صادرة من الوالدة الحنون بل لأهميتها والحكم للقارئ الكريم تقول الحاجة ام علاء " ولدي كانت الاسر سابقا تتفادى كثيرا موضوع الطلاق ، لان هذا الامر من الاشياء المعيبة جدا فيحاول الجميع من داخل وخارج العائلة ان يتدخل للحل، وترى المراة كونها عنصرا رئيسيا تتفادى المشاكل وتمتص غضب زوجها الذي انهكه العمل اليومي، وتضيف الحاجة الحنونة، ولدي صدقني ان ثواب تحمل المشاكل العائلية والصبر عليها في سبيل ان لا تتشتت الاسرة لايشمل المراة فحسب بل حتى الرجل الذي يصبر على مشاكل زوجته في سبيل اطفاله " اضيف لك شيئا ايتها المرأة العظيمة قد يكون سببا مهما في تزايد ظاهرة الطلاق الا وهو (القناعة) فمع الاسف الشديد ان الاطلاع على واقع المجتمعات الاخرى عن طريق وسائل الاتصال الحديث اوصلنا لعدم القناعة بالطرف الاخر ولاقصد هنا المسائل المادية فحسب بل كل الامور المشتركة بين الزوجين، وبدلا من نصدر عاداتنا وتقاليدنا القوية الى دول الغرب مستثمرين هذه التكنلوجيا اصبحنا مستهلكين اقوياء لتفاهات الشعوب الاخرى الامر الذي ادى بالتالي الى اكتظاظ المحاكم العراقية بالمطلقين.. [email protected]