حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم منظمة الامم المتحدة واقع حال وشرها لابد منه وحالها حال الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تعترض بعض بلدان العالم كما وانها مدرسة للدجل السياسي، المغضرمون بالسياسة يتم اختيارهم لامانة الامم المتحدة ولكل دوره وكثيرا ما عانينا من هؤلاء الامناء جدا والان جاء دور بان كي مون الذي قطع تلك المسافة من امريكا الى العراق لكي يتوسط لداعش، نعم يتوسط لداعش وذلك عندما طالب رئيس وزراء العراق صاحب اغلى قلم وقع اعدام الطاغية ان يوقف تنفيذ الاعدام، وطلبه هذا ليس بغريب ولكن الهجين انه جاء على حساب العراق وله الحق في ذلك فجنابه المحترم ومن كان قبله في هذا المنصب كان يصدر قرارا يؤدي الى اعدام جماعي تحت طائلة الحروب الاممية وخير شاهد افغانستان والعراق واللذان الى الان يعانيان من وطاة قراراتها التي سمحت لامريكا ومن بمعيتها في استخدام القوة العشوائية ضد هذه الشعوب. يحترم الانسان حضرة الامين ولا يحترم الضحية البرئ فهل يعلم ان العراقيين باجمعهم من دون استثناء في كل عائلة اما معدوم من قبل الطاغية او مقتول من قبل الارهاب او مصاب بالسرطان الذي اصبح انتشاره في العراق اكثر من الزكام والاسهال بسبب الاسلحة الامريكية التي استخدمت في اخر حربين على العراق، لاتخلو عائلة من احدى هذه المصائب بل قد تجمع المصائب الثلاثة وكلها بسبب الامم المتحدة اين كانت قيمة الانسان يا حضرة امين عام الامم المتحدة ؟ كان الاحرى بالمالكي ان ياخذ بان كي مون في جولة على العوائل التي طالتها يد الارهاب حتى يرى ان من يدافع عنهم ويطالب بعدم اعدامهم كانوا السبب في فقدان حياة احبة هذه العوائل، نعم كان رد المالكي سليم عندما قال لجناب الامين "نحترم قرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، ولكن لا نعتقد أن من يقتل الناس له حقوق يجب أن تحترم". بان كي مون مخضرم سياسي والمخضرم فاقد للحياء وكل ما يصدر منه امر طبيعي والدليل الى الان لم يلتفت الى البحرين ويقول لطاغية البحرين انك تقتل الابرياء فعليك ايقاف القتل او الرحيل او على الاقل حرك قرقوزات الامم المتحدة في اصدار قرار يبيح استخدام القوة ضد طاغية البحرين اسوة بالقرارات التي قبلها ضد العراق وافغانستان وما تقومون به من دور مشبوه في سوريا اضافة الى مهزلة محكمة الحريري وغيرها من مجازر اسرائيل في حق الفلسطينين وانتم كالاوتاد النخرة لا تحركوا ساكن واليوم تطالب يا جناب الامين عدم اعدام ارهابي داعش، انكم والله تضحكون الثكلى الشيء بالشيء يذكر ان استخدام القوة ضد افغانستان كان بسبب مطالبتهم لاسامة بن لادن وعلى اثرها اندلعت الحرب واخيرا استطاعت امريكا قتل ابن لادن في باكستان من خلال معلوماتها واقمارها الصناعية من غير اصدار قرار اممي فاذا كانت لها هذه الامكانية لم لم تستخدمها في افغانستان بدلا من شن الحرب ؟
أقرأ ايضاً
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم