- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صور لم أشاهدها... لقائد شرطة كربلاء
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور صور تلاحقني أين ما أقف وأينما أسير وأي مكان أجالس فيه أبناء كربلاء هذه الصور هي مشاهد حية لقائد شرطة كربلاء لا اعرف حتى اسمه،والصوت المعلن عنه والشكاوى تطالب الجهات المعنية بنقله أو إقالته من قيادة شرطة كربلاء...وفي هذا حقهم الشرعي طبعا لكوننا في بلد ديمقراطي يحترم الرأي والرأي الأخر برحابة صدر..ولأهمية كربلاء المقدسة من الجهة الأمنية لكونها حلم يراود الكثير من ضعاف النفوس الموالين لطغمت الكفر التكفيري والإرهاب الأسود الذي لا يفرق بين احد إطلاقا. لذا قررت أن اكتب للشارع الكربلائي بوجه خاص.. صورا سمعتها عن قائد شرطة كربلاء...ونحن في مخاض حرج جدا مستهدفون من كل الجهات لان ثورة سيد الشهداء قائمة في ذروتها وهي تعيد وتنظم وتوظف فكرتها الحسينية في أضخم أربعينية ستشهدها كربلاء المقدسة...والشرطة بشكل خاص مستنفرين على بكرة أبيهم،للاستعداد لبحر البشر القادم إلى كربلاء الحسين عليه السلام في الأيام المقبلة لزيارة الأربعين والتي هي ركن وعلامة من علامات المؤمنين.فالصور سماعية ليس إلا ولكن كنت اسمعها بالمجان. الصورة الأولى: كانت حديث شرطي بسيط من شرطة كربلاء وهو يقص عليهم سطوة القائد حين سمع استخفافا بالمواطن والزائر القادم إلى كربلاء من قبل السيطرات الخارجية بشكل خاص والتي تمثل بوابة الحماية الأولى لكربلاء الحسين عليه السلام..هذا (القائد) لبس ملابس خاصة برجل زائر ودخل بشكل بسيط،حاله حال أي مواطن وبسيارة خاصة وتناوله القائم بالسيطرة بالسؤال العادي (من أين أنت قادم)؟(الى أين ذاهب)؟..أسئلة سمجة جدا لا يليق بالسيطرة لتكراره وعدم فائدته على الإطلاق يجدر بالسيطرة أن تكون سيطرة مثالية عالية المستوى في الحس الأمني لا تدع شاردة وواردة إلا دققت بها خاصة هويات القادمين وطلبها للمشاهدة وتدقيقها عبر الحاسوب،بكياسة وأخلاق تدل على حفظ النظام، وهذا أفضل من التعصب لحركات شخصية يثيرها راكب أو سائق...المسؤول عن التفتيش عليه أن يتحلى بصفات نفسية وأخلاقية عالية تبعده عن لغة الأنا،ونتائجها جهل وتعصب وتأخير وإخلال بالنظام بسبب شخص سيء جدا تتأخر مئات من السيارات وآلاف من المواطنين.والمصيبة تتوحد السيطرة على الخطأ في ذرة التشنج..علما المعروف عن السيطرة هي وحدة متجزئة لعدد من المسؤوليات مسؤولية تخص المرور لتدقيق السيارات المخالفة والوهمية وسيارات (التنغيل) التجميع،ومسؤولية شرطة الجنسية لتدقيق صحة الهويات والأسماء الخارجة عن القانون وما أكثر الهاربين من السجون...واعتقد هناك مسؤوليات أخرى لا نعرفها ولكنها مهمة استخباراتيا...عودة على بدأ.. طبعا أجابه القائد المتنكر:من منطقة الهندية... يعيد الشرطي التفتيش عليه بسؤال أخر اكثر فطنة...وهل تحمل معك سلاح؟. يجيبه القائد المتنكر بصوت عالي وبأعصاب نارية...من أين أتي بالسلاح قل حاملا متفجرات وعبوات وغيرها من لغة السلاح الثقيل!... يجيبه الشرطي القائم على التفتيش ولماذا أنت منفعل لم اقل لك ما يسيء الأدب ؟ يجيبه القائد المتنكر)هسه شنو تريد) ببرود وبعد تأخير غير طائل يقول الشرطي للقائد:تفضل(جماله الأفندي ما قابل)....هنا جاء دور القائد المتنكر ليضع النقاط على الحروف،بعد أن لقنهم درسا في الانضباط الوظيفي..وجعل السيطرات جميعها تخاف القادم وتحسب له ألف حساب....فكل زائر سيكون قائدا للشرطة بعد أن كانت الملابس الرسمية التي يلبسها الوجهاء لها حفاوة عند السيطرات فيدخلون دون تفتيش (والعاقل يفتهم)... وانتمى من القائمين على سيطرات العراق وليس كربلاء المقدسة فحسب أن لا تهاب البهرجة ولا تتواضع للإشكال القانون واحد والتفتيش السليم يكشف الكثير من المستور والمخفي وهنا تطبيق العادلة وبها سيكون القانون سيدا حقيقيا يهابه الجميع بلا استثناء... إذن زرع قائد الشرطة بذرة الخوف من عدم الالتزام بالتعليمات في عموم كربلاء من اجل سلامة امن كربلاء المقدسة.وبهذا حقهم من يريدون إقالة مثل هكذا قائد منظم. الصور الثانية: كنت ماشيا في شارع المكتبة المركزية توقفت قريبا من شرطة بأزياء مختلفة..كانوا يتناقشون في أمر إقالة قائد شرطة كربلاء...فجاء إلى مسمعي حديث الشرطي: لقد ذلني شرب الشاي في الصباح حتى نهاية واجبي! وحين تحدث عن سبب الإذلال،خوفا من القائد أن يأتي على غر غفلة ويودعني السجن...فهو يتجول ليلا ونهارا يراقب مراتب وضباط وقد ملا السجن بهم لتركهم أمكان واجباتهم..من حقهم يريدون إقالة قائد شرطة حريص. الصورة الثالثة: حديث في احد المجالس الخاصة استمع للعديد من الأحاديث العشوائية ليصفي الحديث عن مجلس محافظة كربلاء والمحافظ والمسولين في المحافظة وهكذا ومن صدف الحديث ربط رفض محافظ كربلاء في بداية الأمر ولكن الرجل ثبت أن عمله نظامي ومنتج وهذا ما يحصل ألان لقائد شرطة كربلاء الجميع يرفضونه ويحاولون إقالته للأسباب تشدده وقساوة أوامره ولكن سيقبلونه حين تكون كربلاء أمانة من الخونة والمرتزقة ومن يتربصون لها العداء. الصورة الرابعة: قرب دار الضيافة أشدت النقاش بين شرطي بارد وشرطي حار جدا حول آلية تفتيش السيارات بجهاز الكشف (السانور) البارد يتمشى ألهويا والحار يصرخ....استعجل بالتفتيش وكن دقيقا...يجيبه البارد:ياتفتيش هو قائد الشرطة لم يجعل لنا راحة في العمل (ما خذه كباله كله سجن). بالحقيقة هو كلام بسيط من شرطي بارد ولكن فعلا لقائد شرطة كربلاء مؤثرات أكيدة على السيطرات...والدوريات وحتى نقاط التفتيش البسيطة والشرطة الجوالة كانوا سلطة فارغة جدا وهي تؤذي الشاعر أكثر مما تخدمه حتى أصبح يقال عنها (الشرطة فوضى الشعب) وهذا ما يؤكده كلامي بكثرة المشاجرات بين المواطن والشرطي وأصبحت المحاكم شاهدا على ذلك إذا كان المواطن مخالف وقوي وذو نفوذ تمر المعركة بسلام بعد دفع المعلوم وإذا كان المواطن فقير تتقاذفه ألكمات ويزج بالسجن ويطبق عليه القانون بالاعتداء على وظيفة شرطي والكل تحلف أمام القاضي لكونهم صنف واحد...ويضيع الحق بسعر الباطل.. أما إذا كانت هناك عدالة أكيد لنا كلام أخر ولا تتحقق هذه العدالة إلا بمواكبة التطور وهو مراقبة الشارع بالكاميرات والأشخاص. والصور كثيرة والشواهد سماعية ولكن الذي أريد أن اقره في كلماتي أن الواجب المكلف به كل موظف هو واجب شرعي مقدس،لا يعرف التهاون أو التسامح فيه..خاصة في كربلاء المقدسة...ولا نني لا اعرف شخصية واسم قائد شرطة كربلاء اجزم بأنه سيكون الأمثل في خدمة كربلاء طالما جعل من ظله مظلة فوق رأس كل خادم لكربلاء الحسين.