- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شخصية الحسين عليه السلام... وسر تجدد عشقه
حجم النص
بقلم: حيدرعاشور لا يحتاج إلى شاهد ولا يحتاج إلى (الروافض) أو (النواصب) فطرقهما دائما مغلقة بالمساجلات العقيمة،ولا يحتاج إلى من يعرفه أو يبحث عنه فهو المخلد طالما الزمان يدور،وطالما الحياة قائمة.. كسرت زيارته قامات شامخات من من يدعون أنهم أصحاب فكر،فكل أفكارهم وقفت عند حدود معينة إلا فكره فهو متجدد ينير أبصار العاشقين لطريق الحق..حضرته أمست وأصبحت دولة تسعى للوجود المنفتح ليس على طريقة المنفتحين بمظاهر التطور الزائف والأشكال المرعبة التي يعدونها من أصناف الجمال.. بل أصبح مظلة العالم اجمع ما من مخلوق في الكون لا يتعطش إلى الحضور إليه طالبا من الله الرضا والقبول في حضرته فهو الأقرب إلى الله.. من يريد أن يتبحر في عالمه ويتأكد عليه ان يشد ركابه نحو كربلاء ليشاهد ما لم يشاهد من قبل... سيرى بأم عينيه العاشقين كيف ليذوب حبا حول ضريحه،ويشاهد خدمته كيف يضيفون زائريه.. فزائريه من جميع أنحاء العالم وليس من بلد واحد.. إذن العالم أجمعه يجتمع تحت مظلته تحت رحمته رافعين الأكف باتجاه السماء انتظار الرضا والقبول... وكلها تهتف لبيك يا حسين.. هيهات منا الذلة..واه حسيناه... واه زينباه.. واه عباساه. أي سر هذا وأي رحمة تلك من يبحث بعد دليل أو شاهد أو شهادة...يسبق اسمه باتجاه السماء علما وفكرا والتضحيات قائمات... فمهما جار الظالمين على زيارته تتدفق الملايين كأمواج البحر باتجاه ضريحه الشريف.. لم يوقفهم موت كما لم يوقفهم سابقا سجن أو شنق. اكتب هذه الكلمات المتواضعة من ضريحه الشريف وأنا استمع لمنبره كيف يحيط به الجمع من يستلهمون ويتغذون فكرا من علومه.. وهم يهنئون إمامهم بيوم عرفه.. كبيرهم وصغيرهم مريضهم وقويهم على حد سواء ينتظرون طلوع الفجر ليكبرون تحت قبته لبيك اللهم لبيك وكأنهم حجيج في حرم الله..ما هذا السر يا رب في حب الحسين عليه السلام. ما هو هذا الشيء الذي لا يدركه إلا الراسخون في العلم في مصيبة الحسين عليه السلام ؟ ما هذه الجموع التي لا تنقطع عن زيارته ؟ على مدار السنة.. ولماذا يا رب باسمه يدخلون الجنة وآخرين يدخلون النار ؟ لماذا لا يسألون من يشككون به أنفسهم وما الفرق بين من يعظمون من شخصيات وشخصية وإمامة الحسين عليه السلام.. الزمن يسرق أعماركم وانتم تسيرون على خطى الشياطين الذين يخافون من لبيك يا حسين.. وانتم أنفسكم تعرفون وتحرفون بأن الحسين عليه السلام ابن من وأي كرامات وهبها الله لحبه... احذروا أيها المسلمون الطيبون من أبناء عمومتنا غواها الشياطين الذين جعلونا نتفوه بذاك رافضي وهذا ناصبي... والحقيقة كالشمس ساطعة في ارض كربلاء فمن يرد أن يشاهد الجنة فهذه ارض الحسين ارض كربلاء المقدسة تفتح ذراعيها لكل مؤمن وفضولي ومتشكك لينال بركة إمامنا الحسين عليه السلام عسى أن يرد إليه بصره وبصيرته
أقرأ ايضاً
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير