- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التربية الجهادية لدى حزب الله والوهابية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم اولويات كل حزب او حركة او منظمة هي العمل على كسب اكبر عدد من العناصر المنتمين اليهم والمقتنعين بمبادئهم والبعض يستخدم الاساليب المشروعة والبعض غير المشروعة وبمرور الزمن ومن خلال ما يتركه هذا الحزب او ذاك الفكر على الارض من اثر يجعل الانسان اما متلهف للانضمام او متنفر من الانضمام وعليه يكون الحزب اما رابح بكسب الناس من غير دعاية او اغراءات مالية يقدمها او العكس. نموذجان حزب الله والحركة الوهابية وكل له انصاره فكيف استطاعا من كسبهما ؟ لو تمعنا جيدا في الثقافة التي يعتمدها كل طرف سنجد ان هنالك فرق واسع بينهما فمثلا حزب الله ومن خلال التربية الجهادية التي يثقف بها انصاره لا توجد مفردة تكفير او تفخيخ بل العكس بذل الجهد مع الشجاعة والصبر حتى النصر أي انك ايها العنصر نريدك شجاع حتى تنتصر في المعركة وليس تفخخ جسدك لتنفجر وسط مجموعة بشرية، اما الوهابية فانها تثقف انصارها على القتل لتضمن له الجنة والالتقاء برسول الله، حزب الله يختار ساحة المعركة التي فيها حق مسلوب شرعا ووفقا لمعاير دينية واخلاقية اما الوهابية فانها تختار أي ارض فيها فكر يفضح عوراتهم وفسادهم وهم تحديدا الشيعة وعقلاء السنة المعتدلين، فما من بلد يعاني من الارهاب الا وتجد ملثم سعودي فيه وما من بلد فيه ارهاب الا وتجد في معتقلاته معتقلين سعوديين اما حزب الله فانه يقاتل على ارضه ويقاتل مع من يستنجد به لاهداف مشروعة ويدخل في وضح النهار وبقطاعاته العسكرية من غير تلثيم او تفخيخ او ذبح ابرياء والابتعاد كليا عن الخطاب التكفيري المتشنج على عكس الوهابية فانها تستخدم التكفير والكلام البذيء مع الكذب من غير حدود لدرجة ان حتى الاغبياء لا يصدقون اكاذيبهم. حزب الله في تربيته الجهادية يستخدم الايات القرانية والاحاديث النبوية وروايات المعصومين في تهذيب نفس المجاهد تهذيبا خلقيا مع عدم الخوف من الموت لو تعرض له اثناء القتال وليس تفخيخ جسده ليحمل الموت على بطنه من غير شعور باستخدام حقن المورفين او الكوكائين حتى يكون مسلوب الارادة عند تفجير نفسه وسط الابرياء، تبدا الدروس الجهادية عند حزب الله في معرفة ماهية الجهاد ومن ثم شروط الجهاد وهو ان يكون في سبيل الله وبخلافه فالموانع هي الجبن والفرار من الموت مع بيان تبعات الفرار من المعركة وما سيتركه من اثر سيء يعاني منه المجتمع على مر العصور وفي اخر دروسه تاتي الشهادة وما لها من منزلة رفيعة عند الله عز وجل، على عكس الوهابية فاول درس هو التفجير والقتل وقتل اكبر عدد ممكن من الابرياء فهذا يعني انك محكوم بالقتل هذه شروط الجهاد عند الوهابية. عناصر حزب الله حال اعدادهم ادخالهم معسكرات تدريبية وتثقيفية دينية لتهيئتهم للجهاد اما الوهابية فانها تبذخ عليه المال لكي يعيش الملذات من خمر وزنى ومن ثم تعليمه كيفية التفخيخ والتفجير وتصديره الى الدول التي لا تتفق والفكر الوهابي. ومن خلال تتبع الاعلام نجد ان الاعمال الارهابية او التدخلات العسكرية للوهابية معلومة المعالم بحيث انه لو فجرت سيارة او حزام ناسف في بلد يتواجد فيه حزب الله او الوهابية كسوريا فان اصابع الاتهام تشير الى الوهابية واذا انتصر طرف معين في معركة حربية فان المتبادر الى الذهن جيش المقاومة من حزب الله، حيث اصبحت ايدلوجية التفجير ثقافة معتمدة لدى الوهابية وايديولوجية المقاومة والصبر وعدم الفرار من المعركة وان استشهد هي ثقافة حزب الله. اشارت معلومات تم نشرها من قبل قائد القوات الخاصة السعودي اللواء فاضل برواري على صفحته الشخصية بالاستناد على بيانات صادرة من وزارة الداخلية عن أعداد من قاموا بتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية في العراق حيث أتى السعوديون في المركز الثاني بعدد (300) سعودي، لم يتقدم عليهم في العدد سوى الجنسيات الفلسطينية والأردنية مجتمعين حسب الإحصائية، هؤلاء قتلوا وفي المعتقلات اكثر من ذلك بكثير
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الشماتة بحزب الله أقسى من العدوان الصهيوني