حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ماهو الحلال وماهو الحرام؟ وقمة الالتباس عندما يكون المفهومان لموضوع واحد وكل ينظر من زاوية بناء رايه، الموضوع الذي يقبل اكثر من الراي لايمكن لنا ان نؤيد احد الاراء على حساب الاخر وهذا ماهو عليه الشعائر الحسينية حيث وفق مفهوم وارضية معينة تعتبر الشعائر الحسينية هوية المسلم الحسيني الحقيقي وفي نفس الوقت هنالك مفهوم وارضية اخرى ينظر الى الشعائر الحسينية نظرة سلبية فالاصل النظرة الى الشعائر لا الى الحسين عليه السلام من وجه نظر المشكلين على الشعائر واما المؤيدون فانهم يرونها ظل الحسين با بهي واصدق تعبير لخلود ذكرى واقعة الطف مع تحريك احاسيس وعقول من لا يعرف قيمة الحسين عليه السلام، ولله الشهادة فالشعائر الحسينية لها المكانة العليا والاولى مع المنبر الحسيني في خلود ذكرى الحسين عليه السلام في فترات عصيبة مرت على اتباع اهل البيت عليهم السلام، فلولا تاثيرها لما منعها الحكام الظلمة اذا كانت لها مردودات سلبية على المذهب، الا ان الظروف اليوم اختلفت بخصوص راي العلماء بالشعائر وبالذات التطبير والزنجيل المعلق به الشفرات الحادة كان رايهم مختلف فمنهم من ايدها وبقوة ومنهم من رفضها وبقوة واما من سكت ولم يبت بها فرايه هو مع من لا يؤيدها لانه لايريد ان يدخل في معمعة الجدل اذا اعلن عن رايه، مع العلم المؤيدون والرافضون والمحايدون الكل يتفق على صون المذهب ورفعته والحفاظ عليه فالهدف واحد ولكن الوسائل متعددة. ان عزلنا عملية التطبير عن سببها فالتطبير مرفوض ولكن عندما تقترن بواقعة الطف فان النظرة اليها نظرة اخرى، اعتماد رواية اثبات التطبير في البحار بخصوص ضرب زينب عليها السلام راسها بالمحمل هذه الرواية محل اشكال وعدم التاكد من صحتها ولمن يرفضها رايه اقوى ممن يعتمدها. وسؤالنا هل كل من يطبر يحب الحسين (ع)؟ وهل كل من لا يطبر لا يحب الحسين (ع)؟ من المؤكد الجواب كلا للسؤالين. حاول البعض استبدال التطبير بالتبرع بالدم وهذا الامر لم ينجح ولا ينجح لان الغاية من التطبير الماساة والالم الزينبي وليس لهدر الدم فقط فياتي من يتبرع بالدم ليستبدل الماساة بها فهذا امر غير صحيح. التطبير والزنجيل بدا بشخص وانتشرت بحكم ما رافقها من ظروف مهما تكن سواء كانت سياسية او اجتماعية او ايمانية المهم انتشرت وخلدت، واليوم ينظر الى هذه الشعيرة من قبل العالم باجمعه من غير المسلمين مع بعض المسلمين بان لا ضرورة لها وكثيرا ما يعملون على نقدها، البعض ينتقدها حرصا على المذهب والبعض ينتقدها طعنا بالمذهب، فغير المسلمين المنتقدون لها الاحرى بهم ان ينظروا الى ما يقدمون عليه من مهرجانات وفعاليات رياضية يهدر بها المال وتهلك فيها النفس لا لاجل شيء مجرد المسابقة من اجل جائزة مادية او الترفيه عن النفس مثل مهرجان الطماطة اما المسلمون الذين يقفون عند التطبير حرصا منهم على المذهب لماذا لا يبتكرون شعائر بديلة تجمع ماساة الحسين مع قوة ايمانه وحفظ المذهب ونشر عقائده ؟ اما الانتقاد فقط فانه لا يؤدي الى نتيجة. المحايدون من العلماء رافضون للتطبير ودليلنا لو نسب اليهم بانهم يؤيدون التطبير فانهم سرعان ما يصدرون الفتوى او البيان للتنديد بهذا التلفيق وتكذيبه واذا قيل العكس فانهم لا يردون على من يتحدث نيابة عنهم. نعم اليوم لو تصفحت مواقع الانترنيت ستجد ان الوهابية النواصب ينتقون صورا تثير استهجان من لم يعرف الشيعة بل حتى انهم يتلاعبون ببعض الصور مستخدمين تقنية الفوتوشوب ويؤدي هذا الى نتائج غير سليمة تكون صورة حقيقية ومعبرة عن مصطلح توهين المذهب. نعم اتفق مع من يؤيد الشعائر ليس من الصحيح ترك ما نؤمن به لان هذا سيجرنا مستقبلا الى ترك معتقداتنا اذا ما انتقدها شخص ما ولكن اليس هنالك علماء حريصون على المذهب يفرقون بين الاستحباب والواجب والمكروه ومتى ينتقل العمل في ظروف معينة من مستحب الى مكروه او حرام ؟!!
أقرأ ايضاً
- جدلية الاختصاص في ابرام الاتفاقيات القضائية
- تكامل ادوار النهضة الحسينية
- النوايا الحسنة للعتبة الحسينية المقدسة