على هامش مهرجان الغدير العالمي الثاني قامت العتبة العلوية المطهرة اربع معارض معارض للمخطوطات القديمة والكتاب والصور والكرستال. وقال مسؤول معرض المخطوطات صلاح الخاقاني في تصريح لوكالة نون ان"المعرض تضمن عرض 48 مخطوطة من القرن الاول الهجري وحتى القرن الثالث عشر وكلها مخطوطات كتبت على الرق وتتضمن كتابات للقران الكريم من بينها ما ينسب خطه الى الامام علي(ع) والامام الصادق (ع) والامام زين العابدين (ع)، بالاضافة الى عرض مخطوطة لاساطين العلماء من القرن الرابع الهجري ". واضاف الخاقاني ان"خزانة العتبة تحتوي على 636 مخطوطة منها 500 من النوادر". من جهته قال عصام الحافظ مسؤول معرض الخط والنحت على الكريستال وهو عراقي مقيم في الجمهورية التشيكية منذ اربعين سنة قال لوكالة نون الخبرية ان " معرض نزهة العيون الذي نقيمه داخل العتبة العلوية المقدسة يجمع بين الخط العربي الاسلامي الذي يعتبر من ارقى الفنون العربية الاسلامية الذي وجد بفضل الاسلام وتطور وبقى محافظا على قوامه من التأثيرات الغربية،فهو ليس كبقية الفنون مثل الرسم والشعر التي تأثرت بالتأثيرات الغربية ولم يبقى فما يزال الخط يمثل الاسلام ". واضاف " نستخدم الكريستال التشيكي - البوهيمي فهو فن يدوي معروف بصفائه و نقائه "، مبينا "نحن نجمع ونمزج بين الاثنين الكرستال والخط العربي ويحترف الفن مجموعة من الخطاطين العرب والعراقيين المشهورين الذين عملوا لوحات بشكل فريد على كرستال مصنوع ومنحوت يدويا بعيدا عن التكنلوجيا واصبح ذا قيمة فنية عالية، وعملنا له بطاقات تعريفية باللغتين العربية والانكليزية، ولا توجد من كل لوحة الا نسخة واحدة او اثنين فقط". وأشار " نحن سعداء لأننا نقيم المعرض في النجف الاشرف حيث مرقد الامام علي عليه السلام الذي اولى الخط واللغة اهتماما خاصا، اذ تطور الخط في الكوفة حتى غدت مدرستها اهم واولى مدارس الخط العربي، اذ خط الامام علي عليه السلام المصاحف الاولى من القران الكريم بالخط الكوفي". وختم قوله " ان احتضان العتبة العلوية المقدسة لمعرض الخط والنحت على الكرستال في مهرجان الغدير الدولي الثاني يرسخ المفاهيم الجمالية والاخلاقية والثقافية لفن الخط وخاصة في تعايشه مع الشعوب والامم". مسؤول معرض الصور محمد الجباري من جهته قال أن" الهدف مع المعرض نشر ثقافة واقعة الغدير السليمة وبناء مجتمع يجسد حقيقة هذه الواقعة للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ويعمل على صد الشبهات والادعاءات الباطلة في هذه المفردة المقدسة وإيجاد حركة إعلامية قادرة على تبني هذه الأفكار والرؤى ورسم سياسة إستراتيجية خاصة وخطط عمل إعلامية في هذا المجال الحساس". وأضاف الجباري أن:" المعرض شمل (116) صورة فوتوغرافية وبمشاركة (81) مصور من خمس دول وهي (العراق ,السعودية ,المغرب ,السويد ,لبنان) ,مبيناً أن: محور التصوير كان حول فن العمارة الإسلامية في المراقد والمشاهد والمقامات المقدسة في داخل العراق وخارجه". وأشار إلى إن" الفائزين الثلاثة الأوائل في المعرض هم من العراق من محافظة النجف الاشرف ,حيث كانت الصورة الفائزة الأولى من نصيب المصور زيد سمير والفائز الثاني المصور عقيل الحلو والفائز الثالث المصور أسعد زوين". كما اقيم معرضا للكتاب بمشاركة العتبات المقدسة والمزارت الشريفة وبعض دور النشر في العراق ".