حجم النص
دعت المرجعية الدينية العليا الى تقوية الجبهة الداخلية العراقية والابتعاد عن التأزيم مع الاطراف السياسية الاخرى داخل العراق ما اعتبرته التعامل الصحيح للوقوف بوجه تدخلات بعض دول الجوار السلبية في شؤون العراق الداخلية كما دعت مجلس الوزراء الى اقرار قرارات اخرى تساعد عاجلا ً في تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والتوازن وتقليل الفجوة بين رواتب موظفي الدولة واصفة قرار مجلس الوزراء الاخير برفع رواتب الدرجات الدنيا والوسطى في سلم الرواتب لموظفي بالخطوة في الاتجاه الصحيح
وقال ممثل المرجعية العليا وخطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية اليوم في 15/شوال/1434هـ الموافق 23/8/2013م ما نصه "صدر قرار من مجلس الوزراء برفع رواتب الدرجات الدنيا والوسطى في سلم الرواتب لموظفي الدولة .. نقول: ان هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح ونحتاج الى اقرار قرارات اخرى تساعد عاجلا ً في تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والتوازن وتقليل الفجوة بين رواتب موظفي الدولة اذ ما تزال بعض التعليمات التي صدرت في السنوات السابقة تبقي شيئاً من هذه الفجوة وتشعر الكثير من الموظفين بالغبن الاجتماعي اضافة الى تأثيراتها الاخرى ومن ذلك :
1-الغاء الامتيازات المالية وغيرها لمسؤولي الدولة.
2-رفع رواتب المتقاعدين المتدنية تجاه استحقاقاتهم وارتفاع التكاليف المعيشية للمواطن بصورة عامة ورفع التباين في المخصصات الممنوحة لموظفي الدولة لاصحاب الشهادات والاختصاصات حيث يوجد تباين فاحش في هذه المخصصات والرواتب لنفس العناوين الوظيفية من وزارة لاخرى ومن مؤسسة لاخرى من مؤسسات الدولة مما ادى الى آثار سلبية على الاداء الوظيفية وكذلك عدم استقرار اصحاب الاختصاص والشهادات في مواقعهم الوظيفية وهجرتهم الى وزارات ومؤسسات يجدون فيها امتيازات أفضل او يهاجرون خارج العراق،موضحا ان "بعض هذه التعديلات والمعالجات وان كانت موضع دراسة الآن والمطلوب هو الاسراع في اقرارها تخلصاً من الآثار السلبية لبقائها ولكي تساعد في تحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية المطلوبة"
واضاف الكربلائي فيما يتعلق بكيفية التعامل مع ملف العلاقات مع بعض دول الجوار بقوله "مما لا شك فيه ان لبعض دول الجوار تدخلا ً سلبياً في شؤون العراق الداخلية والسؤال هنا كيف نتعامل التعامل الصحيح مع هذا التدخل بملاحظة الاوضاع الراهنة التي يمر بها العراق ،متسائلا هل يكون ذلك من خلال التصعيد الاعلامي والتي تؤدي الى مزيد من التأزيم في العلاقة مع تلك الدول او من خلال اتباع خطوات استفدناها من التجربة التي عاشها العراق في مخاض العملية السياسية والاوضاع المتأزمة التي مرّ بها خلال السنوات السابقة"
وتابع ممثل المرجعية قوله هناك مجموعة من الخطوات التي تمثل محصلة هذه التجربة تتمثل بـ :
1- تقوية الجبهة الداخلية ومحاولة الوصول الى موقف عراقي موحد قدر الامكان ومن خلال معالجة المشاكل الداخلية لتقوية العلاقات مع المواطنين.
2- الابتعاد عن التأزيم مع الاطراف السياسية الاخرى داخل العراق واعتماد مبدأ التهدئة والحوار والتفاهم مع هذه الاطراف تجنباً للتشنّج في العلاقة فيما بينهما والذي ينعكس على مواقفها تجاه هذا التدخل،موضحا اننا بحاجة في الوقت الحاضر الى اعتماد هذا المبدأ كثقافة عامة في حياتنا في العراق سواء أكان على مستوى الطبقة السياسية ام على مستوى الحياة الاجتماعية.
وفيما يتعلق بظاهرة هجرة العقول العراقية الى خارج العراق دعا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى دراسة اسباب هذه الظاهرة وكيفية معالجتها بقوله "لقد اشارت منظمة اليونسيف الاممية الى ظاهرة ازدياد اعداد العراقيين الذين يتركون العراق الى دول اخرى للحصول على ما يفتقدون اليه في العراق من الامان والعمل المناسب لطاقاتهم وشهاداتهم والخطورة في هذه الظاهرة هو ازديادها مما يجعل العراق يخسر المزيد من العقول والكفاءات العلمية التي اكتسبت مهارات وقدرات علمية وفكرية ومهنية من خلال التعليم الجامعي وخبرات العمل"
واضاف "نحن بحاجة الى دراسة الاسباب باجمعها واعطاء كل سبب نسبته من التأثير ووضع الخطط العلمية لمعالجتها ومن جملة المعالجات هو حسن التوظيف واعتماد معايير الكفاءة في التوظيف دون المعايير الاخرى من المحسوبية والمنسوبية والموقع لدى الاحزاب المتنفذة.،اضافة الى اشعار صاحب الاختصاص والكفائة بالاحترام والتقدير الاجتماعي والتعامل معه في كل موقع من مواقع الدولة على هذا الاساس دون امتهان وحط من شأنه وموقعه العلمي ومعالجة اسباب تلكؤ الاستثمار ووضع تشريعات لتشجيع ونهوض القطاع الخاص ليساعد على امتصاص هذه الاعداد من اصحاب الكفاءات"
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- العراق يثمّن الموقف الإسباني من القضية الفلسطينية والاخيرة تبارك إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي
- اليمنيون يستهدفون مواقع عسكرية اسرائيلية ويخاطبون إيران: مستعدون لأي عمليات مشتركة
- عبور 240 ألف شخص من لبنان إلى سوريا