قال مدير اعلام جامعة كربلاء الدكتور عمران الكركوشي ان جامعته تمكنت من اكتشاف علمي غير مسبوق قد يساهم في شفاء مرضى الدترن (السل الرئوي) للمصابين بسلالات جرثوميه . واضاف ان هذا الاكتشاف حصل في كلية الطب بجامعة كربلاء بعد ابحاث مطولة وصلت الى هذه النتاائج العالمية ولاول مرة في العالم. موضحاً ان المشروع الاول حول ايجاد سمات أو مؤشرات لتحديد نجاعة علاجات الخط الثاني المستخدمة في علاج مرضى التدرن (السل الرئوي) ذوي المقاومة المتعددة للعلاج (MDR-TB) وكذلك امكانية زيادة الفائدة من هذه العلاجات . وعند دراسة عدد من المتغيرات والطفرات الوراثية (Mutations) في المورثات (الجينات) المسؤولة عن مقاومة الادوية وربط هذه الطفرات باستجابة المرضى المقاومين للعلاج حصلنا على هذا هذا الاكتشاف الذي يسهم في تغير طريقة العلاج المتعبعة حالياً من قبل منظمة الصحة العالمية. مبيناً انه تم استخدام تحاليل وتطبيقها في المحافظة وبعد استخدام هذه التقنية لتشخيص التدرن في المرضى في محافظة كربلاء المقدسة حصلنا على زيادة في نسبة تشخيص مرض التدرن بنسبة 50% (اي ضعف العدد الذي يتم تشخيصه بالطرق الاعتيادية). واذا اخذنا بنظر الاعتبار ان السيطرة على مرض التدرن يعتمد بدرجة كبيرة على تشخيص المرض وعلاجه بصورة سريعة ودقيقة وذلك لمنع انتقال المرض الى الاشخاص الاصحاء، فيكون بذلك يكون استخدام تقنينا خطوة كبيرة الى الامام للسيطرة على المرض.
مشيرا الى ان الدراسة كشفت ان الطفرة الوراثية في الموقع KatG 315 تترافق مع الاستجابة الجيدة للعلاج بالخط الثاني وهذا تماما عكس ما يمكن أن يتوقعه العلماء حيث ان وجود هذه الطفرة يعني المقاومة للعقار ايزونايزد .Isoniazid (INH) وبناء على النتائج التي ظهرت نعتقد أن اضافة دواء INHالى مجموعة أدوية الخط الثاني لعلاج المرضى قد يساهم في شفاء المرض بدرجة كبيرة.
كربلاء/علاء الكركوشي
وكالة نون خاص