قال ممثل رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، بوستن جورجي، أن تأخر توطين عناصر خلق في البلدان الأوروبية بسبب إرتباطها بعمليات إرهابية سابقة، مضيفاً أن تواجد منظمة خلق الإيرانية في العراق غير شرعي وفقاً للدستور العراقي.
وأوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة في مقابلة مع مراسل "أشرف نيوز"، بمكتبه ببغداد، أن "الأمم المتحدة تسعى جادة لإنهاء تواجد هذه المنظمة بالتنسيق مع الحكومة العراقية".
وذكر جورجي أن بعثة الأمم المتحدة بحثت مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإعادة توطين عناصر المنظمة في بلدان آخرى، لافتاً إلى أن مقابلات سيتم إجراؤها مع أعضاء معسكر ليبرتي في الأيام القادمة.
وكشف المسؤول الدولي أن هناك العشرات من أعضاء المنظمة الذين انشقوا سلموا أنفسهم إلى السلطات العراقية ستكون لهم الأولوية في إجراء المقابلات ليتم إتخاذ الإجراءات القانونية لتوطينهم خارج العراق بعد حصولهم على صفة اللجوء في البلدان الأوروبية التي تم التباحث معهم.
وفيما يجري نص المقابلة
س: بداية بعض وسائل الإعلام التابعة لمنظمة خلق تتهم بعثة الأمم المتحدة وخصوصا ممثلها مارتن كوبلر بأنه أداة طيعة بيد الحكومة العراقية للممارسة الضغوط على منظمة خلق؟
ج: هذا الاتهام لا أساس لها من الصحة وبعثة الأمم المتحدة والسيد مارتن كوبلر سعى منذ البداية لنقل عناصر خلق من معسكر أشرف بمحافظة ديالى إلى المعسكر الجديد ليبرتي على أساس طوعي وهذا ما تم وقد أشرف وفد من الأمم المتحدة على عملية انتقال العناصر دون أن يتعرض أحد لأي ضغط من قبل السلطات العراقية، كما أن الحكومة العراقية أرادات إغلاق معسكر أشرف نهاية العام الماضي 2011 غير أن الأمم المتحدة وقعت اتفاق مع بغداد لتمديد بقاء عناصر المنظمة لمدة ستة أشهر أخرى وقد انتهت هذه الأشهر الستة ورغم ذلك قمنا بنقل عناصر المنظمة رغم انتهاء الفترة. فنكرر هذه الاتهامات باطلة.
س: بحسب معلوماتكم، كم عدد الأعضاء الذين إنشقوا عن منظمة خلق منذ استقرارهم في معسكر ليبرتي؟
ج: أطلعتنا اللجنة المشرفة على ملف منظمة خلق، أن حوالي 47 شخصاً إنشقوا عن المنظمة وسلموا انفسهم إلى السلطات العراقية، وقد أرسلنا وفد من بعثة الأمم إلى مقابلتهم من أجل تقديم سجلاتهم إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كما أن هناك بعض الأعضاء من إنشق عن المنظمة أثناء تواجدهم في معسكر أشرف في ديالى.
س: السيد بوستن، بعد قيام الولايات المتحدة بشطب منظمة خلق من لائحة الإرهاب، هل بالإمكان إبقاء المنظمة في العراق ومنحهم صفة اللجوء السياسي؟
ج: الحكومة العراقية أكدت لنا أكثر من مرة أنها لن تُبقي منظمة خلق في البلاد، وكما أنها طالبتنا بضرورة السعي الجاد والإسراع في إخراج هذه المنظمة، وانا أرى أن توطينهم في العراق مستحيل، وبيان حكومة بغداد، أنها غير معنية بالقرار الأمريكي بشطب المنظمة من لائحة الإرهاب، فهو رسالة على أن خروجها هو قرار نهائي. فبغداد ترى أن هذه المنظمة تورطت بأعمال إرهابية ضد العراقيين، إضافة إلى دورها في الدفاع عن النظام السابق وتحولها إلى أداة قمعية من أدواته الخاصة ضد الشعب العراقي".
س: برأيك لماذا تأخرت بعض البلدان الأوروبية في قبول عناصر المنظمة لتوطينهم؟
ج: بصراحة، أن ما يعرقل قبول البلدان الأوروبية في إستضافة عناصر منظمة خلق، هو إرتباط هذه المنظمة لفترة معينة بعمليات إرهابية، وهذا يعرقل عملية قبولهم بالسرعة الممكنة. ونحن كبعثة الأمم المتحدة علينا السعي الجاد لإيجاد الحل لعناصر هذه المنظمة.
س: تدعي منظمة خلق في بعض بياناتها الصحفية، أن عناصرها يتعرضون للتعذيب والمضايقات، ما صحة ذلك؟
ج: هذه الإدعاءات التي وللأسف الشديد تطلقها منظمة خلق غير واقعية، فهناك لجنة من الأمم المتحدة تتواصل مع اللجنة المشرفة على منظمة خلق ولدينا معلومات بشكل يومي عن حالة الأوضاع في معسكر ليبرتي، فأنا أجزم لكم أن هذه الإدعاءات باطلة.
أقرأ ايضاً
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- مكتب السيستاني بدمشق :يد العون العراقية تمتد الى (7) الاف عائلة لبنانية في منطقة السيدة زينب
- وزير الداخلية: لا وجود لمصانع المخدرات في العراق وحدودنا مع سوريا مؤمنة بنسبة 95 بالمئة