ندد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف بتصريحات يوسف القرضاوي من قطر بأن روسيا تعتبر العدو الاول للاسلام واصفا هذه التصريحات بأنها مريعة وغير منطقية وهي موجهة ضد ملايين المسلمين الروس.
واشار قاديروف في بيان رسمي وزعته الادارة الرئاسية الشيشانية أمس إلى أن تصريحات وأقوال القرضاوي استقبلت باستغراب من قبل مسلمي روسيا التي يعيش فيها حوالي ثلاثين مليون مسلم ويشيدون مئات المساجد سنويا ويؤدي الالاف منهم فريضة الحج حيث يضمن الدستور الروسي حرية المعتقدات الدينية مضيفا انه يجب تذكير القرضاوي ان روسيا لا تزود الاف المرتزقة من جميع أنحاء العالم بالاسلحة والاموال ليتسللوا إلى سورية ويرتكبوا فيها اعمالا ارهابية تريق دماء الشيوخ والنساء والاطفال.‏
واكد الرئيس الشيشاني ان القرضاوي اذا كان يحاول التلاعب وتضليل الرأي العام في العالم الاسلامي بخصوص العلاقات بين روسيا وسورية فيجب عليه ان يعلم ان بلادنا لديها التزامات دولية امام سورية حليفتنا على مدى سنين طويلة وان الاسلحة التي تصل اليها تباع لها كما تفعل أي دولة أخرى.‏
وأعاد قاديروف إلى ذهن القرضاوي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن للعالم بأسره ان روسيا كانت وستبقى دائما أفضل شريك للدول الاسلامية مؤكدا ان هذا الامر مهم جدا بالنسبة لمسلمي روسيا الذين كانوا محرومين على مدى عشرات السنين من تأدية الصلاة في المساجد وتعلم القرآن الكريم وزيارة الاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.‏
وأعرب قاديروف عن أمله في ان يمعن القرضاوي النظر في أقواله هذه ويقيمها بصورة انتقادية ويدرك خطر مثل هذه الاقوال وان يتساءل عن المستفيد من وضع العالم الاسلامي في مواجهة روسيا مطالبا اياه بالتفرغ للعمل التنويري والا يدس انفه في السياسة بل يتركها للساسة المحترفين.‏
يذكر ان دار الافتاء لعموم روسيا اصدرت في 31 تشرين الاول الماضي بيانا دعت فيه المسلمين إلى عدم الاصغاء لاقوال القرضاوي مشيرا إلى ان مسلمي روسيا بوصفهم جزءا من الامة الاسلامية تصلهم اشارة واضحة بالوقوف ضد السياسة الخارجية لبلادهم وهذه عمليا دعوة سافرة للعصيان وانتهاك قوانين روسيا.‏