دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولايات المتحدة الأميركية إلى تسريع وتيرة تسليح القوات الأمنية العراقية بما يساعدها على تأمين سيادة العراق على كامل أرضه ومياهه وأجوائه، في وقت أعربت واشنطن عن فخرها بشراكتها الاستراتيجية مع بغداد، مؤكدة أنها تتعامل مع العراق كـ«قائد» في المنطقة، تزامناً مع كشف مسؤولين عسكريين أن واشنطن ستسلم الدفعة الأولى من مقاتلات اف.16 في موعدها في شهر سبتمبر 2014 ضمن الصفقة التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار.
وجاءت دعوة المالكي خلال لقائه أول من أمس رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي الذي رد بتأكيد «استعداد الولايات المتحدة لبحث كافة حاجات العراق في مجال الدفاع بما يؤمن وحدته واستقلاله»، حسب بيان عن اللقاء من مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وقال المالكي لدى استقباله بمكتبه الرسمي أول من أمس الجنرال ديمبسي والوفد المرافق له إن «اتفاقية الاطار الاستراتيجي رسمت كل هذه المسارات وعلينا متابعة تطبيق ما تم الاتفاق عليه سواء في مجال التعاون العسكري والتسليحي أو في المجالات الأخرى».وأضاف البيان أن المالكي أكد أن «بناء قدرات العراق وتجهيز قواته بالمعدات الحديثة بما يؤمن أهدافه الدفاعية، يسهم باستقرار المنطقة وثباتها».
الملف السوري
وذكر البيان أنه «جرى خلال اللقاء بحث معمق للأوضاع الحالية في سوريا والمنطقة». وأوضح المالكي أن «العراق، منذ اندلاع الأزمة، كان حريصا على ضرورة الابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على تشجيع الحل السياسي السلمي». وقال البيان أن المالكي أشار في لقائه ديمسبي الى رؤية العراق التي طرحها منذ البداية والتي قال أنها «تعتبر جزءا مكملا لما اقترحه الممثل الأممي والعربي المشترك السابق كوفي أنان، من خلال تركيزها على ضرورة التحرك ضمن خطوات سياسية مدروسة تفضي الى التغيير المنشود دون الخوض بمزيد من العنف وسفك الدماء»، مبينا أن «العراق قدم ورقة بهذا الشأن لبعض وفود الدول العربية في مؤتمر القمة الذي عقد في بغداد».
رؤية واشنطن
من جانبه، أعرب ديمسبي عن اعتقاده بأن العراق يستطيع لعب دور مؤثر في الأزمة السورية أكثر من أية دولة أخرى في المنطقة نظرا لموقفه المتميز خلال هذه الأزمة.وقال الجنرال ديمبسي إن «الولايات المتحدة فخورة بشراكتها مع العراق وما تحقق من تقدم في الجانب الأمني وفي بناء قوات الجيش على أسس علمية ومهنية»، مؤكدا استعداد الولايات المتحدة لبحث كافة حاجات العراق في مجال الدفاع بما يؤمن وحدته واستقلاله.. في حين قالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان أن زيارة الجنرال ديمبسي «جزء من جهود الولايات المتحدة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي لدعم استمرارية التنمية في العراق، كشريك استراتيجي، يساهم في السلام والأمن، كقائد في المنطقة».
صفقة سلاح
أكد مسؤولون عسكريون أميركيون أن العراق سيتسلم في سبتمبر 2014 أول دفعة من المقاتلات الاميركية اف.16.
وبحسب هؤلاء المسؤولين الذي فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، فإن الولايات المتحدة وافقت حتى الآن على بيع العراق بقيمة 12 مليار دولار أسلحة وعقود تدريب بينها 36 مقاتلة من طراز اف.16. وأضافوا أن العراق يرغب أيضا في الحصول على رادارات جديدة ومزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
متابعات
أقرأ ايضاً
- قانون جديد يحارب التدخين في العراق
- التخطيط: التعداد السكاني يشمل المقيمين بالعراق وفق آلية خاصة
- نيجيرفان بارزاني والسوداني يؤكدان ضرورة إبعاد العراق عن تبعات الصراع الإقليمي