حجم النص
تأكيدا للتلاحم بين أبناء الشعب العراقي وترسيخا لقواعد الوحدة الوطنية وإشاعة أجواء المحبة والانسجام بين مكوناته المختلفة، وتلبية لسيادة الأخوة والمحبة زار وفداً من شخصيات وأعيان محافظة الموصل العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين.
وقد كان في استقبالهم الشيخ (مصطفي العاملي) ممثلا ًعن الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وفي كلمة ألقاها الشيخ العاملي على الوفد الزائر قال فيها إن "قدومكم لمدينة كربلاء المقدسة مدينة أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) هو إثبات للعالم أنكم وإخوانكم من باقي المذاهب لا تتفرقون لمجرد كلمة زرعها الدخلاء أرادوا بذلك ان يتغلغلوا في أوساط مجتمع واحد ليزرعوا روح التفرقة بين أبنائه وإخوانه".
وتابع أن "مبادئنا واحدة وان اختلفت العقائد لكل المسلمين لذلك علينا ان نتوحد وان نتأخى ونتكاتف من اجل بلد آمن واحد، ليتعايش أبنائه بسلام ويتأخون فيما بينهم، وان ما زرعه الدخلاء والعملاء من كلمات دخيلة تنسب للإسلام ويدعون أنهم منا وهم بالأصل بعيدون عنا وعن الإسلام هو عمل الصهاينة والحاقدين على الإسلام والمسلمين".
وأضاف الشيخ العاملي أن "مهما كان الاختلاف فأن ما يجمع أبناء دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو أكثر مما يفرق ومن يدعو الى الفرقة هو من الفرق الشاذة عن جميع القيم التي تداعى بها الإسلام وهم لا يمثلون دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن ما قام به وجهاء وشيوخ العراق في مواجهة الأيادي الخبيثة والدخلاء على البلد ومنعهم من التلاعب بمصير العراق ومقدراته، وان ما تم من أعمال بطولية وتضحيات من أبناء العراق قد تجاوز كل الحدود المذهبية والعرقية".
من جانبه قال الشيخ (ألمان محمد علي) رئيس وفد علماء الصوفية لوكالة نون الخبرية " لقد بوركنا بزيارتنا للإمام الحسين ( عليه السلام) ونحن فخورون لما حصل لمرقد إمامنا من اعمار وتطوير ومن خدمات مقدمة للزائرين وانه لا مثيل لكربلاء في العالم بكل شيء".
وذكر علي أن "المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف بعلمائها هم الذين عملوا بالموافق للكتاب والسنة ونحن نستمد منهم قوة الأمانة والإرث الثقيل لنحاول أن نحافظ على هذا التأصيل في هيئة علماء الصوفية"، متابعا "أنهم اليوم يحاولون أن يتميزوا كصوفية بين غيرهم بأن يكونوا على نهج آل البيت (عليهم السلام) متخذين شعارا للمرحلة القادمة هو كلمة (التوحيد والتوحد) فكلمة لا إله إلا الله هي كلمة التي دعانا الى توحيدنا بها وله الأسماء الحسنى التي ندعوه بها وسنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هي ما توحدنا وتجمعنا وتأزر مواقفنا".
وتابع" ان ما أصيب به العراق من دمار وتخريب للنفس البشرية ودمار للبنى التحتية وقتل وتهجير ما هو إلا اختبار لقوتنا ووحدة صفنا".
فيما بين باقِ المشايخ والأعيان أن "تجمع وجهاء وشيوخ أهالي الموصل مع أهالي كربلاء هو بمثابة بيعة للإمام الحسين (عليه السلام) ونحن جئنا للوفاء للإسلام والمذهب والوطن".
ولفتوا ان "الترابط بين محافظة كربلاء والموصل هو ترابط قديم لما قدمه أهالي كربلاء إلى أهالي نينوى على الصعيدين الاجتماعي والديني وهي بمثابة تجسيد واقعي على مستوى المصالحة الوطنية ودفعها للإمام للنهوض والرقي ببلدنا العراق بلد الإسلام والمسلمين"..
تقرير: حسين النعمة/كربلاء المقدسة
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- العراق والسعودية يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري وتعزيز العلاقات الثنائية
- اليوم.. انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية
- شاهد.. السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (فيديو)