حجم النص
منهج العنف، وثقافة الإرهاب، وحوار الأديان، وراية الإمام الحسين (عليه السلام) الحمراء، وموقف المرجعية من قضايا الساعة في العراق، ونظرة أبناء الطائفة الإمامية لباقي الأديان والقوميات والأعراق والأطياف الأخرى، ولماذا لم ينتقم المذهب الجعفري من البعثين الصدامين لما لاقوه من ويلات وحيف وقمع بعد أن سنحت لهم الفرصة، جميع هذه المحاور أجملتها أسئلة الوفد الألماني الذي زار العتبة الحسينية المقدسة ضمن برنامج زيارته للعراق، وكان لأسئلتهم أجوبة وافية فصّلها ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقاءه بالوفد الذي ضم احد عشرة شخصية رفيعة المستوى بينهم سفير ألمانيا الأسبق في سويسرا السيد (دوشودر) رئيس الجمعية العربية الألمانية وناشطين في حوار الأديان كان بينهم رئيس منظمة حوار الأديان في ألمانيا والسيدة (لساندرا شاين) عضو البرلمان الأوربي وعضو الحلف اللبرالي الألماني، والسيد (دانيال هالدا) رئيس مجلة (Altenheim) المهتمة بالشرق الأوسط والدبلوماسيان السيدة (ماتلدا هوندا) والسيد (ألكيهن هوندا) والسيدة (هاتولدا هانا) السفيرة الألمانية في السعودية، والسيدة (بربرا بروس شاين) عضو منظمة (لينك يو) الكاثوليكية إحدى المنظمات العاملة مع الفاتيكان في ألمانيا لمكافحة الفقر والأمراض، والدكتور حسن كاشف الغطاء رئيس منظمة الأطباء المغتربين في أوربا والسيدة (قرطبة عدنان الطاهر) رئيس العلاقات العراقية الألمانية والعضو المؤسس لمنظمة حوار الأديان في مجال حقوق الإنسان والسيد البروفيسور (دست وفيتو سيناتور) رئيس الجمعية الوطنية الألمانية ومستشار ثقافي ومهتم بقضايا الشرق الوسط.
كان لقاء الوفد أشبه بالمؤتمر الصحفي حيث تناثرت أسئلته على ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء سؤالا تلو سؤال بشكل مسترسل لجلسةٍ استمرت ساعتين كاملتين على قاعة دار الضيافة في العتبة الحسينية المقدسة، فيما كانت للوفد جولة في متحف الإمام الحسين (عليه السلام) عقب جلسة اللقاء.
الشيخ الكربلائي: الانفتاح على ثقافات الأديان قناة للتقارب بين الشعوب..
أول أسئلة اللقاء استهلها البروفيسور (دستوفيتو سيناتور) متحدثا بشفافية عن مسألة حوار الأديان ونظرة الإسلام والشيعة لباقي الأديان كما تحدث عن العنف في العراق وكيف أن العالم ينظر الى مجريات أحداثه، وقال في هذا الخصوص: "نحن نبحث عن أطر جديدة لإيقاف العنف داخل العراق، ونحن على عِلم أن هنالك تدخلات عديدة بهذا البلد من الدول الجوار لإيقاف المشروع (الشيعي) لأكثريته وما يدعو له من فكر وتعاليم، كذلك نعلم أن المشروع الوهابي كان نقمة على العراقيين، وأن التطورات والأحداث الجارية في الخليج العربي بالإضافة الى مجريات الأحداث في سوريا كان لها تأثير على العراق، من هنا كيف يستطيع العراق التحرر من هذا المعترك ويتحرك بحريته في المنطقة؟
الشيخ عبد المهدي الكربلائي أجاب البروفيسور عن سؤاله فيما يتعلق بحوار الأديان أن "على المتسائل عن قضية حوار الأديان أن يعي أولا الانفتاح على ثقافات الشعوب والانفتاح على ثقافة الإسلام بحقيقة الإسلام"، مؤكدا إن "التعرف على الإسلام من مصادره الحقيقية وليس من المصادر الأخرى التي حينما تكتب عن الإسلام لا تكتب عن حقيقته، لذا لا بد من الرجوع الى مصادره الحقيقية للتعرف على حقيقة الإسلام كما هو"، وتابع الشيخ الكربلائي أن "المطلع على مبادئ الإسلام سيجد مشتركات بين ثقافات وقيم الإسلام مشتركة مع باقي الأديان"، مشيرا الى أن "المبادئ والأسس الإسلامية التي جاء بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن هم امتداد له وهم الأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وهم من يُتعرف من خلالهم على الإسلام الحقيقي كونهم أوصياء الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الاثنا عشر كما كان لنبي الله السيد المسيح (عليه السلام) أثنا عشر وصي".
لافتا أن الانفتاح على ثقافات الإسلام الحقيقية "هو قناة للتقارب بين الشعوب وهو هدف يجب أن يعمل عليه الجميع لترسيخ المبادئ الحقيقية سواء كانت للإسلام أو لما جاء به السيد المسيح (عليه السلام)" مؤكدا أن "ترسيخ هذه المبادئ تستدرك الشعوب من الأخطار كافة"، موضحا أن من جملة هذه المبادئ "احترام معتقد وفكر الآخر والابتعاد عن الإرهاب الفكري وأن تسود المحبة والتسامح والعدل والابتعاد عن الظلم وإعطاء الحقوق الى الآخرين بكل أبعادها السياسية والفكرية والاقتصادية".
عقب إجابته عن الشق الأول من سؤال البروفيسور فيما كان من حوار الأديان تعرض سماحته بالإجابة على الشق الآخر من السؤال فيما تعلق بالعنف الموجود في العراق متناولا في معرض حديثه نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وأسباب قتله وكيف أصبح قبره الشريف مهوى النفوس وقبلة الأحرار وملاذ الملايين من الزائرين لذا لابد من الرجوع الى تاريخ ثورة الإمام الشهيد (عليه السلام) ليقرؤوا قصة الإمام وكيف قتل على هذه الأرض قبل أكثر من 1370سنة لتكون هذه القداسة التي ينشد زيارتها كافة البشر من جميع أنحاء العالم".
مطالبا الوفد "قراءة سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) ليعرفوا لماذا استشهد؟" متخذا من ذلك السبيل لربط قضية الإمام الحسين (عليه السلام) فكريا وثقافيا ومنهجيا بواقع العراق الذي يمر به منذ أعوام فقال: أن "الصراع لا زال قائما بين منهجين هما الخط الأموي الذي مثله يزيد وما أنتهجه من إرهاب وثقافة الظلم وفكر يعمل على إقصاء وتهميش الآخرين ويرعى جميع مناحي الظلم الإنساني، ومنهج آخر يقدس الحق ويدعو الى المحبة والوئام والسلام واحترام الآخرين وهو ما مثله الإمام الحسين (عليه السلام)"، مستدركا أن "الإرهاب ليس محصورا على العنف والقتل إنما له جذور أعمق، فأصحاب منهج الإرهاب والشر يريدون إقصاء أصحاب منهج الخير بالسجن والقتل والترهيب والتعذيب والتشريد والتفجير وهي عين المشكلة".
موضحا ذلك "بمعنى آخر إنهم لا يريدون الوجود لغيرهم على الأرض، ويزيد كان له هذا الفكر والمنهج أراد لهما أن يسودا في الأرض على خلاف منهج الإمام (عليه السلام) الذي كان يدعو له بالعقل، لذلك جيش يزيد جيشا لقتل الإمام الحسين ولم يكتفوا بقتله (عليه السلام) بالطرق البشعة التي اتبعوها بل قتلوا أولاده حتى طفله الرضيع الذي يبلغ ستة أشهر، بعد أن حرموا عليهم الماء لأيام بعد أن سقاهم الإمام (عليه السلام) وخيولهم حينما عسكروا بأيام من الواقعة، ثم زادوا على إجرامهم ليقتادوا نساء الإمام (سلام الله عليه) بسلاسل الحديد أسرى الى الشام مشيا لمئات الكيلومترات وهذا هو فكر يزيد وأتباعه الذي يجر الى الشر والجريمة وهو ذاته ما موجود في العراق وذاته ما تعانيه زوار الإمام الحسين (سلام الله عليه) الذين يفدون عليه مشيا من شتى محافظات العراق".
وأكد الشيخ الكربلائي دلالةً على ما تقدم به أن "الإمام الحسين (عليه السلام) بفكره ومنهجه وثقافته، له أتباع استمروا على مر التاريخ الى يومنا هذا، ويزيد أيضا بثقافته وفكره ومنهجه له أتباع لا زالوا ليومنا هذا، لذا الصراع قائم بين منهجين الأول إرهاب وقتل يتعرض لأتباع الإمام وزواره الذين يفدون لزيارته بالرغم من إنهم عزل لا يحملون أي سلاح أو عداء أو حقد، فيلاقون التفجيرات في وسط جموعهم لتحصد منهم النساء والكهول والأطفال والشباب فيسقط منهم المئات، وهي ذاتها التفجيرات التي تكون في المدارس والمساجد والشوارع وفي تجمعات العمال، وهذا ناتج عن منهج فكري ثقافي يمثل امتداد لمنهج وثقافة الحقد الأموي وهو الذي يغذي العنف في العراق".
لافتا سماحته أن "الصراع الفكري امتزج مع الصراع السياسي في العراق، حيث توجد مجاميع من أصحاب هذا الفكر يريدون التسلط على الشعب ولو بغير الحق باستخدام القوة والعنف لذا فأن العنف له طابع سياسي يعمل على إقصاء الآخرين من المواقع السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
عن قضية الصراع النفسي والفكري في العراق تحدث البروفيسور (دست وفيتو) متسائلا: "هل تعتقدون بان المعترك الحالي في العراق سيعيد قضية الصراع الذي دار بين يزيد والإمام الحسين عليه السلام في هذا العصر؟".
جواب سماحة الشيخ على هذا التساؤل كان منطلقا من قضايا العنف التي يلاقيها الشعب العراقي فقال: "العنف الموجود في العراق أعمى فهو لا يعرف الشيخ الكبير من الإنسان المقعد من الطفل من النساء، وهو ما كان ذاته موجود في عصر الإمام الحسين عليه السلام حيث بشاعة القتل التي لم تميز بين الصغير والكبير".
السيدة (بربرا بروس شاين) عضو منظمة (لينك يو) الكاثوليكية تساءلت "عن أوضاع المسيحيين في العراق وادعت أن هنالك عنف يمارس ضدهم، وطالبت الشيخ تقيم الوضع الحالي للمسيحيين في العراق؟".
الشيخ الكربلائي قال: "بالرغم من اختلاف وتفاوت ضحايا العنف إلا أن العنف لم يقتصر على المسيحيين فهو طال الشيعة والسنة وجميع العراقيين، والمرجعية العليا طالبت المسؤولين حماية المسيحيين في عموم محافظات العراق وأكدت أن للمسيحيين حقوق كما للشيعة والسنة والكرد وغيرهم في العراق".
كان للسيدة بربرا سؤالا آخرا حول نظرة الإسلام لباقي الأديان فقالت: "هل تعتقدون بأن نظرة المسيحيين متفاوتة مع نظرة الإسلام اتجاه العقيدة الإلهية؟".
سماحته بين أننا "ننظرُ أن للديانات بأصولها نظرة واحدة هي نظرة التوحيد التي دعا لها موسى وعيسى (سلام الله عليهما) والنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وجميع الديانات تلتقي بأصولها للتوحيد لله عزّ وجل".
دور المرجعية العليا في قرارات العراق
"كان للمرجعية العليا في النجف الأشرف دورا بارزا في استتباب الأوضاع في العراق والنجاح بإطفاء فتيل الاقتتال الطائفي، لكن ثمة مستجدات في العراق لم يكن للمرجعية العليا أي تدخل فيها لكي تقلل من وقائع الأحداث الأخيرة في العراق، حيث إن دور المرجعية يتمثل في الإرشاد والتوجيه والنصح في الأمور التي تصب في المصلحة العامة تاركة التفاصيل والجزئيات للكتل السياسية الرئيسة في البلاد؟".
كان لهذا السؤال الذي توجه به البروفيسور (دست وفيتو) إرادة تسعى للتعرف على دور سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) في قرارات العراق ونوعية السلطة التي يشغلها؟
سماحة ممثل المرجعية الرشيدة أجاب الضيف أن "السلطة التي يمثلها سماحة المرجع الديني ما هي إلا سلطة روحية وليست بسلطة تنفيذية أو قانونية"، مشيرا أن "سلطة القانون والتنفيذ ليست بين يدي المرجع الديني، وإن سماحته تمكن من خلال منهجه الحكيم الرباني الذي يمثل منهج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يحمي العراق من الانجرار الى حرب أهلية طائفية".
ولفت الكربلائي الى أن "العنف في العراق ليس كالطائفية، لأنه يمثل إرادة مجاميع إرهابية بقتل أبناء العراق للوصول الى أهداف سياسية، وهو على خلاف الحرب الطائفية التي استطاع سماحة المرجع الديني إخمادها وعدم الانجرار إليها وهو فرق عن العنف الحالي في العراق".
ولإرساء المساواة والعدالة بين أطياف الشعب العراقي أشار الشيخ الكربلائي الى أن "سماحة المرجع الديني وخلال السنوات المنصرمة كان يستقبل السنة والمسيحيين والايزيديين وأبناء الصابئة وجميع الفئات الأخرى في العراق ولجميعهم كانت وصيته: (أنكم تعاملوا مع الجميع دون استثناء على أنهم مواطنون عراقيون بنظرة متساوية)، وكان سماحته (دام ظله الوارف) كثير الوصايا خصوصا لأبناء الطائفة الإمامية أن يحافظوا على مصالح السنة وحقوقهم، بالرغم من الاعتداء على مساجد وحسينيات أبناء المذهب من قبل الإرهابيين لكنه كان يطالب الشيعة بالصبر"، مبينا أن "سماحة المرجع أعطى منهج حكيم للعراق لكن مما يؤسف له أن السياسيين في العراق في كثير من الأحيان لا يطبقوا ما يدعو إليه سماحته من المحافظة على النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب العراقي، لذا نحن في العتبة الحسينية المقدسة نستقبل كافة الوافدين لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ومن جميع الشرائح".
السيدة (لساندرا شاين) عضو البرلمان الأوربي كان لها سؤال حول الوضع السياسي في العراق ومدى تدخل المرجعية فيه فقالت: "نحن نبادر في البرلمان الأوربي لحل المشاكل السياسية العالقة في العراق لذا كان هنالك مقترح في البرلمان الأوربي لخلق حوار يقرب بين كافة الأحزاب العراقية لأننا نعتقد بأن النظام السياسي الحالي في العراق لا يرغب به الغرب وعلى السيد المالكي تعيين الوزراء الأمنيين، لذا نحن نتساءل هل من الممكن أن تدعو المرجعية الحكيمة رئيس الوزراء السيد المالكي لحل الأزمة السياسية العالقة في العراق؟".
الشيخ الكربلائي بين للوفد أنه "يتعرض خلال خطب الجمعة الى الوضع السياسي في العراق، أما مشكلة السياسيين أنهم لا يستمعون الى سماحة المرجع الديني استماع تطبيق، لذا قاطع سماحته لقاء كافة السياسيين فلا يستقبل أي احد"، مشيرا الى أن "سماحة المرجع الديني كثيرا ما أعطى السياسيين حلولا لكنهم لم يطبقوها".
الدبلوماسي والسفير الألماني الأسبق في سويسرا أعرب عن "عدم تفهمه لكثير من الأحداث في العراق فمثلا هل تظاهرات الشيعة التي خرجت في البصرة كانت مبنية على أسس متبناة من قبل حكومة إيران؟".
الشيخ الكربلائي أوضح قبل أجابته على سؤال السفير الألماني أن "الدولة في العراق ليست شيعية وإنما الشيعة جزء من الحكومة العراقية والتمثيل في الحكومة والسلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية العراقية لجميع مكونات المجتمع العراقي"، وأكد سماحته أن "شيعة العراق مستقلين ولا علاقة لهم بإيران وأن للعراقيين ولائهم لبلدهم وليس لأي بلد آخر"، مبينا أن "التظاهرات التي تخرج في الشوارع العراقية للمطالبة بالخدمات".
الوفد الألماني: بماذا تعني راية الإمام الحسين الحمراء (عليه السلام) ؟
من بين شخصيات الوفد الضيف السيد (دانيال هالدا) رئيس مجلة (Altenheim) المهتمة بالشرق الأوسط كان لديه تساؤل عن سبب "رفع الراية الحمراء على قبة الإمام الحسين هل هي لطلب ثأر أبناء الطائفة ممن تسبب لهم بالقتل والتشريد وحاربهم سنين طوال؟".
بين الشيخ الكربلائي للوفد أن "أبناء الطائفة الإمامية لن يسعوا للانتقام من أية جهة كانت" مؤكدا ذلك بدليلين أولهما "من التاريخ يؤكد أن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام الذي قتلوا والده وأخوته وعشيرته أمامه وأخذوه أسيرا من كربلاء الى يزيد في الشام ولاقى ما لاقى من الظلم والحيف الأموي، لكنه بعد سنين وحينما حصلت ثورة في المدينة المنورة وثار أهاليها على حكام بني أمية فخاف أتباع يزيد ولاذوا بالإمام السجاد (عليه السلام) وطلبوا منه الأمان ومنحهم إياه، ودليل آخر في الوقت الحاضر بعد ما لاقاه الشيعة من ظلم وقتل وسجن وتعذيب والمقابر الجماعية شاهدة على ما شهده أبناءنا من حيف وبالرغم من أن الفرصة سنحت للشيعة بالانتقام من البعثيين؛ لكن الذي منعهم أن سماحة السيد علي السيستاني أصدر فتوى بمنع قتل البعثيين وعدم التعرض لهم وطالب باللجوء الى المحاكم والقانون لأخذ حقوقهم المستلبة وهما دليلان على الفكر الإمامي الذي يتسامح مع الآخرين".
وأوجز ممثل المرجعية الدينية العليا للوفد مسألة الراية الحمراء المتواجدة فوق قبة الإمام الحسين (عليه السلام) والغاية منها قائلا: أن "هنالك حق وباطل ولابد للقانون الإلهي العادل أن يحمي المجتمع من الباطل وأهل الشر لذا كانت الراية الحمراء، وسبب آخر لنستذكر حق دم الإمام الحسين (عليه السلام) الذي سُلب بغير حق لذا الشيعة دائما ما تبذل دماءها في سبيل الحق".
حسين النعمة/كربلاء
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر