حجم النص
أجرت إذاعة البلاد لقاءا خاصا مع رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية الدكتور عمار طعمة حول الموازنة العامة التي اقرها مجلس النواب وتصويت البرلمان على شراء 360 مصفحة بقيمة 60 مليار دينار عراقي وتقوم وكالة نون الخبرية بنشر تفاصيل اللقاء؟؟
س : نرحب بالدكتور عمار طعمة رئيس كتلة الفضيلة ونشكره على اتاحة فرصة اللقاء به.
الدكتورعمار طعمة : اهلا وسهلا بكم وبأذاعتكم الموقرة اذاعة البلاد : يعلم جميع العراقيين بتصويت مجلس النواب على اقرار موازنة عام 2012 بمبلغ 100 مليار دولار هل تعتقد انها سوف تصب في اسعاد المواطن ومشاريع البنى التحتية الرئيسية في العراق مثل الكهرباء والسكن وغيرها ؟ الدكتور عمار طعمة : توجد عناصر او عوامل لنجاح الموازنة طبعا اذا زادت التخصيصات مع توفر عناصر ادارتها بشكل صحيح ، واكيد هي تنعكس بشكل ايجابي على المواطن وان عناصر او عوامل انجاح الموازنة هو في ترتيب الاسبقيات والأولويات التي يتطلع لها المواطن وتلبي طموحاته ، والقضية الاخرى الرقابة على الاداء وعلى التنفيذ بمستويين المستوى الاول الرقابة من ناحية النزاهة وسد المنافذ على حصول السرقات او اهدار وتضييع المال العام المستوى الثاني التلكؤ في الافادة القصوى من هذه الاموال او المبالغ لانه احيانا حتى التلكؤ يضيع فرص لانه كان بالإمكان ان تناقل او تحول هذه الاموال لموارد وابواب اخرى تقدم خدمات فيما لو رصدت من البداية لتلك الابواب او الموارد اذن بهذة الشروط بتوفر رقابة على التنفيذ ورقابة على ادارة الاموال نتوقع ان تحصل فائدة خصوصا ان الموازنة الحالية كانت فيها معالجة لمشاكل سياسية وليست اقتصادية بحته للمطالبات المتكررة والاصوات التي تعالت في الفترة الاخيرة مثل الدعوات لانشاء الاقاليم كان لنا دور كبير في كتلة الفضيلة بطرح مقترحات تفصيلية ليس فقط الدعوة لتوسيع صلاحيات مالية وادارية فقط وانما دخلنا في التفاصيل وقدمنا مقترحات تفصيلية يمكن ان تشكل بديل موضوعي لسحب مبررات المطالبين بتشكيل الاقاليم ، على العموم الموازنة تضمنت نقاط او فقرات ايجابية الا انها لم تنجح اكيدا في تحقيق او تضمين كل متطلبات الشارع العراقي او تلبي طموحاته مع لفت النظر لقضية مهمة مؤسف و مؤلم ان يصوت البرلمان في يومٍ كان دامياً وشهد هجمات عنيفة طالت عشرات الاطفال والبرلمان يصوت بتخصيصات لشراء مصفحات له في وقت كثير من السياسيين ينادي ان حرب الارهاب تعتمد على الجهد الاستخباري والجهد الاستخباري في ضعف ويحتاج الى دعم وكان الاولى ان تناقل الاموال والمبالغ المخصصة لشراء المصفحات وتحول الى دعم الاجهزة الاستخبارية نحن قبل فترة في لقاءانا مع الوزارات الامنية قدمت الوزارات الامنية مجموعة من الشكوى وتوجد وزارات متخصصة بالعمل الامني والاستخباري مثل وزارة الامن الوطني طلبت مبلغ مليار و100 مليون دينار عراقي لشراء اجهزة وتقنيات عالية يمكن ان تساهم في احباط مخططات الارهاب.حصل تلكؤ في الاستجابة لهذا المطلب بينما 60 مليار مايعادل 50 مليون دولار بكل سهولة وسرعة صوتوا عليها الاخوة والاخوات مع شديد الاسف من المهم ان انقل حقيقة ماجرى في التصويت وبعضهم زايد حقيقة على قضية التصويت ذكر انه لوحده رفض التصويت على المصفحات والواقع كالتالي ان كتلة العراقية والتحالف الكردستاني صوتوا باجمعهم لشراء المصفحات والتحالف الوطني باغلبيته صوت بالرفض ولكن مع الاسف عدد قليل من التحالف الوطني صوت مع الاخرين وهو الذي رجح كفة التصويت.
س : هل صوتوا مجاملة دكتور؟
الدكتور عمار طعمة : ليس مجاملة للاسف سوف ندخل في مسالة قد يطول الكلام فيها وهو انه يوجد من لايستشعر مسؤولية الموقع الذي هو فيه وينظر الى الامتيازات احيانا فقط ويركز اهتمامه على الامتيازات وترتيب وضعه وهي ثقافة مخطوءة وخاطئة ولااعلم من اين استوردها البعض . نحن نقول التفكير الواقعي اليوم لو هذه ال 60 مليار دينار دعمت الاجهزة الاستخبارية بمصادرها وتطويرها ودعمها ورفدها بالتقنيات المتطورة سيرقى عمل الاجهزة الاستخبارية بالتالي الجهد الوقائي الذي يسبق تنفيذ العمل الارهابي ستتصاعد وتيرته ويحبط كثير من العمليات الارهابية وينعكس الامن على المواطن وحتى على السياسي والبرلماني المسؤول يفترض ان يواسي المواطن فليس من المعقول ان يتمتع بالامتيازات ومن يتلقى الضربات المباشرة هو المواطن.
س: ماهي الاشياء الايجابية التي حصلنا عليها من الموازنة ؟
عمار طعمة : يمكن على نحو الاجمال اذكر القضايا الايجابية اذكر بحدود 15 فقرة استطيع القول واجزم ان كتلة الفضيلة بمقترحاتها ساهمت في تضمين على الاقل بعشرة من هذه الفقرات في الموازنة الحالية وخصوصا في مسالة توسيع صلاحيات المحافظات. منها مضاعفة تنمية تخصيصات المحافظات وصلت لاكثر من 7 ترليون دينار عراقي . والزام مجالس المحافظات بالتنسيق مع مجالس النواحي والاقضية في اعداد خطة اعمار المحافظة ومراعاة النسبة السكانية. يعني مجلس المحافظة ليس فقط ياتي بمشاريع تنمية واستثمار المركز ويترك الاقضية والنواحي الان ملزم ان يوزع تخصيصاته بشكل متساوي على المركز الاقضية والنواحي وهي قضية دستورية.وكذلك تخصيص نسبة 25% من الوفر المتوقع في حال حصول زيادة في الايرادات 25% من الايرادات توزع للشعب العراقي طبعا هذا مسبوقا بتسديد العجز الذي يبلغ 14 ترليون او اكثر.
س: يعني كم تصل تقريبا حصة الفرد من هذا الوفر ؟ هل يتراوح بي 70 الف الى 200 الف كما يقولون ؟
عمار طعمة : لا كما تعلم اولا الوفر هو الوفر المتوقع قد يتذبذب لعدم استقرار الاسعار وقد يتأثر الانتاج بظروف معينة لكن اذا اخذنا معدل تقريبي يعني نستطيع القول من 7 الى 10 مليار في احسن الاحوال يصير الوفر قد بالكاد يسد العجز يعني المتوفر قليل جدا وغير مشجع . ومن الايجابيات ايضاً الزام الوزارات الاتحادية بتوزيع النفقات العامة التابعة لها للمحافظات وفق النسبة السكانية بعد استبعاد تخصيصات المركز والمشاريع الاستثمارية يعني عندي مثلا وزارة النقل تعتبر وزارة اتحادية مشروعاتها التي فيها فائدة لاكثر من محافظة ولمحافظات كثيرة تسمى مشروعات استتراتيجية هذه تصرفها الوزارة اما اذا مشروعات تستفاد منها محافظة بعينها يفترض ان تناقل للمحافظة او المحافظة هي التي تشرف على هذا تنفيذ المشروع وهذه صلاحية اضافية للمحافظات ايضا كما واعطت الموازنة الاولوية في التعيين لتثبيت العقود واستثناء من شرط العمر كما تعلم بعض المتعاقدين وخصوصا الاف بي اس جاءوا في وقت امني صعب وقليل الي يندفع للعمل في هذه الاجهزة لكن مواليده قد تكون كبيرة وخارج الظوابط بعد تشريع القوانين الخاصة التي تنظم التعيين بهذة الاجهزة فليس من الانصاف من يقف بشدة والازمات والخطر اتخلى عنه اليوم في استقرار الوضع لذلك نحن ثبتنا هذه الفقرة بانصاف وتحتسب لهم السنوات السابقة الخدمة الفعلية وتثبت هذه العقود بغض النظر عن شروط العمر وغيرها انصافا وجزاءا لمواقفهم الشجاعة في تلك الفترة الحرجة . وكذلك الزمت الموازنة الوزارات بالتنسيق المسبق مع المحافظات عند اختيار المشاريع الاستثمارية ويعني هذا عندما تريد الوزارات ان تخطط يجب ان تستشير وتتداول مع المحافظات ثم تخويل صلاحيات الوزير في التعاقد وتنفيذ المشاريع للمحافظ وهذه خطوة متقدمة . كما ومن ايجابيات الموازنة تكليف المحافظ بتنفيذ مشاريع الوزارات الاتحادية والتي لاتباشر او تتلكأ في تنفيذ مشاريعها لحد 1/7 اذ لم تنفذها تحال هذه المشاريع الى المحافظات لان الاموال لاتبقى بدون فائدة.
كما وخصصت الموازنة الايرادات المتحققة من تاشيرة الدخول للعراق لزيارة العتبات المقدسة لعام 2010 و 2011 و 2012 للمحافظات التي فيها تلك العتبات المقدسة وكذلك الحال في المنافذ الحدودية.
وكذلك بتخصيص سلفة لطلبة الجامعات ولمرضى السرطان الثلاسيميا من الوفر المتوقع في حالة حصول وفر من اسعار النفط والانتاج يخصص لهم 100 مليار دينار سلفة لطلبة الجامعات وبحدود 200 مليار دينار لمرضى السرطان .ولان عام 2008 بسبب الظروف الامنية كثير من المحافظات ان لم نقل كلها لم تصرف كل موازنتها فاتخذ مجلس النواب قرار اعادت تخصيصات تلك المحافظات وتدويرها لكي تستفيد منها بنسبة 50% على الاقل ة. كما صوت مجلس النواب في الموازنة على اعفاء كافة المواطنين من مبلغ الفائدة على القروض الممنوحة لهم من المصرف العقاري الزراعي والصناعي وصندوق الاسكان وعملية توزيع القروض تتناسب مع موضوع النسبة السكانية.
س : لم تتطرقون لمسألة المئة راتب دكتور؟
الدكتور عمار طعمة : اي اقتراض اليوم او استلاف او سلفة ياخذها المواطن من الدولة تحمل الفائدة وزارة المالية يعفى المواطن من دفع الفائدة او السلفة هذا القانون قانون الموازنة بالمناسبة هو قانون خاص يخصص وحاكم على القوانين الاخرى .القضية الاخرى يعني فيها انصاف ولو بقدر بسيط المتقاعدين الذين يتقاضون راتب مقداره 400 الف فما دون يمنحون منحة 600 الف دينار لهذه السنة ايضا تم الغاء المنافع للرئاسات الثلاثة وتم الزام وزارة المالية للاقتراض الداخلي لتغطية زيادة تخصيصات عدة مؤسسات منها مؤسسة الشهيد والسجناء وزيادة تخصيصات ضحايا العمليات الارهابية.
س : كلمة اخيرة لرئيس كتلة الفضيلة الدكتور عمار طعمة الدكتور عمار طعمة : اقول الموقف السياسي والقرار الذي يصنع في البرلمان العراقي هو افراز لخيار الناخب وكلما رشد الناخب خياراته في الانتخابات وكلما تحرى بشكل جيد واتعب نفسه بالبحث على الممثل المخلص الصادق معه كلما تحسنت احواله وقله مشاكله وتحققت طموحاته واماله وابتعدت المخاطر والتحديات التي تواجه.
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر