دعتْ مؤسسات دينية وثقافية فضلاً عن أكاديميين ومواطنين في محافظة كربلاء المقدسة إلى ضرورة تمسّك زائري وسكان المدينة بقدسيتها وإشاعة مظاهر الحشمة والأخلاق وعدم التبرّج بالنسبة للمرأة، مشيرين إلى أن هنالك خطر يهدد المجتمع الإسلامي بدخول العديد من التقاليد والعادات الغربية إلى العراق.
ومع زيادة الأعداد المليونية الوافدة إلى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة، إلا إن ذلك لم يخلُ من دخول النساء المتبرّجات أو اللواتي لا يتمسكن بارتداء الحجاب الإسلامي الصحيح، حتى أثيرت مؤخراً دعوات لتصحيح الحجاب.
وطالبت مؤسسات دينية بضرورة التزام النساء سواء من الزائرات أو سكان المدينة بالحشمة وعدم خرق العادات والتقاليد الإسلامية، حيث يتطلّب من المرأة ارتداء الحجاب الذي يغطي الرأس وتغطية الجسم كاملاً بالعباءة (الزينبية) السوداء.
وقال الشيخ علي المعمار لوكالة نون إن "عدم تمسّك النساء بالحجاب الإسلامي يثير الشكوك بنهاية عاجلة للمجتمع الذي تربى على القيم والأخلاق الحميدة".
وأضاف بأنّ "هنالك رفض كبير للتبرّج الذي يحاول الغرب أن يزرعه بين النساء العراقيات والزائرات بدعوة الحرية للمرأة، وكان من الأجدر أن تتمسك نساؤنا بحجابهنّ دون الاستهانة به".
وتابع، بأنّ "العراق شهد تزعزع في التقاليد والتمسّك الديني بعد الانفتاح الذي شهده العراق مؤكداً بأنّ "حجاب المرأة يشهد تغييراً يومياً نحو التبرّج وهو أمر لا يحمد عقباه".
بينما أوضحَ التدريسي أحمد فؤاد؛ بأنّ "على المرأة وجوب التمسّك بالحشمة الوقار، والإخلال بذلك في مجتمع مسلم يعيش على التعاليم الدينية والتقاليد الاجتماعية الرصينة يرفض ذلك، خصوصاً في مثل كربلاء هذه المدينة المقدسة التي تعتبر مركزاً للمسلمين الشيعة".
وأضاف بأنّ "هذه الدعوات التي تثار لتصحيح الحجاب تنطلق من المسؤولية الدينية على رجال الدين والمؤسسات الدينية والثقافية الذين يتوجب عليهم تصحيح مسار الفرد ودفعه نحو برّ الأمان".
ولفتَ فؤاد إلى إنّ "هنالك حالة من عدم احترام الحجاب ودعوة للتبرّج في البلاد، حيث أصبح الأمر طبيعياً في الشارع أو الجامعة وداخل العمل، وكلها جاءت نتيجة للمؤثرات الخارجية بعد عام 2003".
وأقر مجلس محافظة كربلاء عام 2009 قانون حرمة وقدسية المدينة الذي دعا إلى إشاعة مظاهر الحشمة والتمسك الديني ورفض مظاهر العهر وتداول بيع الخمور.
وأشارت إحدى النساء الساكنات في كربلاء وهي رسل جواد إلى إنّ "تمسّك المرأة بالحجاب أمر أوجبه الإسلام عليها ويجب أن تتحلى بالحشمة والوقار لبناء مجتمع إسلامي رصين".
وأضافت بأنّ "كربلاء ترفض كلّ مظاهر التبرّج وعلى النساء احترام قدسية المدينة والتعاليم الإسلامية".
وفي الموضوع نفسه، أطلقت شعبة الإرشاد الديني النسوي في المخيم الحسيني، حملة باسم (تصحيح الحجاب) في المدينة، مبينة بأنّ يكون الحجاب (ساتر للبدن، لا يبدي الزينة، فضفاضاً وغير ضيق، لا يشبه ملابس الرجال).
وقامت الشعبة بتوزيع ملصقات تعريفية في شوارع كربلاء تدعو النساء إلى احترام الحجاب الذي وصفته بأنّه (حشمة، وقار وأصالة) وليس التبرّج والإخلال بحرمة الدين والمدينة
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها
- بعد كربلاء.. محافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء
- التعليم تعلن إعادة فتح التقديم إلى الدراسة المسائية لهذه الفئة