إن كثافة كيد الكائدين وجهالة الجاهلين، وحملات التضليل جعلت جيلنا المعاصر ينجرف مع الدعوات الساقطة، ويتبناها، ويسعى إليها، ويجهل أبسط العقائد والأفكار والأحكام الإسلامية الغرّاء.
وإن توالي هكذا حملات فكرية وعلمية، أدت إلى انصراف معظم ابناء هذا الجيل إلى حيث المغريات الكاذبة، والشهوات العابرة، والشعارات البراقة، وصرفته عن التمسك بالإسلام العظيم، إسلام محمد وأل محمد
الإسلام الذي يحقن الدماء من أن تُراق،الإسلام الذي يحفظ الأموال من أن تُنهب، ويصون الأعراض من أن تُنتهك.
الإسلام الذي يحمل رسالة السماء لكي يفسر الكون والحياة والإنسان وما بعد الحياة،
الإسلام الذي يلبي للجسد حاجته، وللروح سعادتها، ويحقق الانسجام بين حقوق الفرد والمجتمع، والمرأة والرجل، ويشيع الأمن بين الأُمم.
الإسلام الذي ينتمي إلى الخالق لا إلى المخلوق.
الإسلام الذي يجعل المواطن ينتمي إلى وطنه ويتشبث بأرضه.
الإسلام الذي ينتمي إلى وحي السماء لا إلى ساسة الأرض، لا إلى دعوات طبقية متصارعة أو وطنيات مزيفة متنازعة، أو قوميات متناحرة، أو أحزاب ضيقة هدفها الزعامة, وغايتها التحكم في رقاب الناس.
الإسلام الذي ينتمي إلى خير أُمة أُخرجت للناس، دون سائر الأُمم.
الإسلام الذي أوحى الله به إلى رسوله الكريم صلى الله عليه وآله.. لا إسلام المشعوذين والدجالين..
اللّهم أهدنا الصراط المستقيم…
(وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتّبِعوهُ، ولا تَتّبعوا السُبلَ فتفرقَ بكم عن سبيلهِ ذلكم وصّاكُم بهِ لعلكُم تتّقونَ). [الأنعام/153].
أقرأ ايضاً
- القصف الذي أراح بايدن
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- منْ الذي يُلجمُ نتنياهو ؟