أعرب رئيس المجلس الوطني لإقليم كردستان العراق، عن مخاوفه إزاء ما وصفه بـ\"نية الحكومة العراقية تشكيل فرقتين عسكريتين جديدتين في مدينة كركوك، يكون أفرادها من العرب فقط، ومن أهالي وسط وجنوب البلاد\"، على حد قوله.
وقال رئيس برلمان إقليم كردستان العراق عدنان المفتي في كلمة ألقاها اليوم الاثنين في افتتاح الفصل التشريعي الجديد لبرلمان إقليم كردستان العراق، إنه \"وخلافا للتصريحات والتأكيدات التي صدرت عن مسؤولي الحكومة الاتحادية ببغداد، وبينهم وزير الدفاع في الآونة الأخيرة، حول استتباب الأمن في مدينة كركوك، وأن الوضع فيها لا يستدعي إرسال قوات إليها، تنوي الحكومة العراقية تشكيل وحدات عسكرية جديدة في كركوك تضم في صفوفها العرب فقط من أهالي وسط وجنوب العراق\".
ودعا المفتي في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة البرلمانية، ، إلى \"تشكيل الوحدات العسكرية في الجيش العراقي على أسس علمية وفنية\"، لافتا إلى أن \"لكل محافظة قواتها الأمنية، وهي مسؤولة عن المحافظة على الأمن، أما تشكيلات الجيش فيجب بناؤها على أسس علمية وفنية، لا على أسس المحاصصة أو التشكيلات الطائفية\"، على حد قوله.
وكان مصدر أمني عراقي مسؤول قد كشف أن \"أربعة من آمري الألوية من القومية الكردية، التابعة للفرقة الثانية من الجيش العراقي في محافظة الموصل، قد تقرر سحبهم إلى مقر الوزارة في بغداد، ضمن خطة لتعريب تلك الفرقة\".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هذه الخطوة تأتي \"ضمن خطة وضعت لتعريب الفرقة الثانية وخلق توازن فيها، إذ أن 65 % من ضباط ومراتب الفرقة من الأكراد\"، مشيرا إلى أن \"وزير الدفاع عبد القادر العبيدي، واستجابة لطلب قائد الفرقة الثانية، أصدر أمرا بتعيين أربعة ضباط جدد من بغداد، ليحلوا محل الضباط الكرد\".
رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، وفي رده على سؤال حول تأثير الخلافات الأخيرة بين إقليم كردستان وبغداد، على التحالفات التي تربط الأكراد بالكيانات السياسية العراقية الأخرى، قال إن \"الخلافات التي حدثت خلال الفترة الماضية أحدثت أزمة، وستحدث لنا مشاكل إذا لم تحل\".
واعتبر المفتي في رد له حول أزمة خانقين، أن \"هناك أجندة خارجية، وأن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي واضحة، وتتم عبر أكثر من دولة جارة للعراق ودول عربية وغير عربية\"، داعيا إلى \"الحوار بعيدا عن تلك التدخلات\".
لكن رئيس برلمان كردستان العراق عبر في مؤتمره الصحفي، عن اعتقاده بأن \"هناك بوادر خير بالنسبة لحل مشكلة خانقين\"، مشددا على أن \"حكومة المالكي هي حكومتنا، ونحن مشاركين فيها وندعمها، ونأمل أن يستمع الجميع للغة الحوار والمنطق والى الدستور\"، وكشف أن \"اليوم كانت هناك اتصالات للحل، وهناك أكثر من طرف يعمل على حل المشكلة\"، مؤكدا أن هذه \"الأزمة هذه ستمر وستكون بداية لحل المشاكل الأخرى والعمل المثمر والتعاون\".
وكانت وحدات من الجيش العراقي قد دخلت إلى خانقين في إطار حملة \"بشائر الخير\" الأمنية، وطلبت من قوات البيشمركة إخلاء تلك المناطق، كما طالبت أحزابا كردية بإخلاء مبان تشغلها هناك لأن المباني كانت تابعة للحكومة قبل 2003. وقد تسببت هذه الأحداث بإثارة الخلاف بين القيادات الكردية والحكومة العراقية.
نيوزماتيك
أقرأ ايضاً
- العراق ينفي تسلم رسالة إسرائيلية من وسيط أذري
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد