أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق أن عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم في العراق خلال الفترة المنتهية من العام الحالي بلغ أكثر من ١٠ آلاف سجين، في إطار سعي الجيش إلى تقليص حجم وعدد سجونه في البلاد

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية \" بي بي سي\" عن البيان الصادر عن قوات الاحتلال الأمريكية اليوم السبت أن عدد المعتقلين في السجون الأمريكية بالعراق يبلغ حاليا قرابة 21 ألف معتقل وأن أكثر من8900 معتقل أفرج عنهم العام الماضي.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تقليص تدريجي لدورها في إدارة تلك المعتقلات، وتحويل المعتقلين فيها إلى إدارة عراقية. إلا ان هذه الجهود ما زالت متعثرة وبطيئة بسبب عدم كفاية السجون العراقية، وضعف التدريب للسجانين والحراس العراقيين.

ويعزل الجيش الأمريكي هؤلاء الذين يشكلون خطرًا أقل عن اولئك المعتقلين الأخطر من المتطرفين ، كما يطبق برنامج إعادة تأهيل للاقل خطورة من المعتقلين، إلى جانب زيادة عدد المفرج عنهم بموجب قرارات اعفاء. ويقول الجيش انه يعتقل نحو 30 شخصا يوميًا، في حين يفرج عن 45 معتقلا آخرين.

ويقول القادة الأمريكيون في العراق ان لهم الحق في اعتقال واحتجاز أي شخص حتى يقتنعون انه لم يعد يشكل خطرًا على القوات الأمريكية، وان قرارات المحاكم العراقية معدومة الصلاحية لها في هذه الحالات.

لكن منظمات حقوق الانسان تنتقد سياسة الاعتقالات التي تتبناها القوات الأمريكية في العراق، وتقول انها لا تطبق القوانين الدولية المتعارف عليها. وتشدد هذه المنظمات على ضرورة وجود اجراءات قانونية ملزمة في مسألة الاعتقال والاحتجاز لفترات غير محدودة.

يذكر أن قضية المعتقلين العراقيين تعد واحدة من القضايا الخلافية الشائكة بين الأمريكيين والعراقيين، في اطار المفاوضات بين الحكومة العراقية والادارة الأمريكية حول الاتفاقية الامنية الاستراتيجية التي يجري التفاوض عليها.

محيط