ابحث في الموقع

معارك الفيسبوك وخوارزميات الفوضى

معارك الفيسبوك وخوارزميات الفوضى
معارك الفيسبوك وخوارزميات الفوضى
بقلم:عباس الصباغ

رغم الاشادات الواضحة والملموسة لمس اليد والتي حظيت بها الانتخابات البرلمانية التي اجريت في 11/11 مؤخرا ومن قبل المجتمع الدولي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول الجوار والاتحاد الاوربي وغير ذلك كثير الا ان المنافسات المحتدمة والمخجلة بين الطرفين (المشاركين والمقاطعين ) وصلت الى مستويات مؤسفة جدا ومخجلة ولاتليق بالمستوى القيمي والاخلاقي والمعرفي وحتى العشائري للشعب العراقي ـ المفروض انه الشعب الحضارات ولكن!!!! ـ ومن المؤسف له ان الراي العام الدولي والاقليمي كان يتابع باستحقار واستهزاء تلك التخرصات المخجلة والمؤسفة والمخزية والفضائح وان كانت تلك المنافسات بصورها العقلانية واردة في جميع دول العالم المتمدن فضلا عن المتخلف ولكن ان ترد توصيفات شوارعية تصف الشعب العراقي بالجبان ومو ادمي والفاسد والناخبين باللوكية والذيول والفاسدين واتباع حكومة بني العباس بعد زرع العداوة مع السلطة لاسباب سياسية وعداوات ومناكفات وتوصيفات مخجلة ايضا كحكومة العتاكة والتبعية ( البعض وبسبب حرية التعبير راح يتهم بعضه بعضا بالعمالة لايران تارة ولامريكا تارة اخرى ) والفاسدة والحرامية والنشالة مع تأجيج وتحشيد الشارع بما يشبه الحرب الاهلية (الجميع عراقيون للاسف) ولم تسلم حتى الاعراض من هذه الهجمات وصولا الى شيوخ العشائر وممثلي المرجعيات الدينية بل حتى بعض المرجعيات الدينية لبعض الطوائف والمذاهب ، ايضا شارك الذكاء الصناعي والفوتوشوب بهذه المهازل فضلا عن الحسابات الوهمية والمندسة الركيكة والهزيلة المغرضة، ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك يرى العجب العجاب من السب والشتائم كان من الاجدر بهيأة الاتصالات ووزارة الثقافة والجهات المعنية بالرقابة ان تحظر تلك الوسائل حرصا على السلم الاهلي وماتبقى من المعايير الاخلاقية التي كان يتمتع بها الشعب العراقي لان السلم الاهلي هو اهم من العملية السياسية لشعب ذاق الكثير من الويلات والصعاب ومن ساهم بهذه المهازل لايستطيع السيطرة على الشارع الملغوم بالمليشيات والسلاح المنفلت .

ما جرى على هامش الانتخابات يؤكد حقيقة وجود تعارض حاد وصارخ في طريقة ادارة الدولة العراقية لكنها تحولت بسبب العداوات والامزجة الشخصية الى مهاترات وتسقيطات وتهميشات وعداوات لم تحدث في اي دولة عدا العراق وانا ارجح حدوث حرب اهلية طاحنة بعدها يستقر الوضع ، فالجميع شارك في الحكومة ويتحملون جميعهم الاخفاقات كالفساد الحزبي والمالي والنقص الحاد في الخدمات والبنى التحتية فالجميع يتحمل الوزر الفادح ولايوجد طرف بريء من هذه التهمة لان الكل شاركوا في الحكم والادارة ولو بنسب معينة ، والمخجل ان تستمر تلك المعارك حتى بعد اعلان النتائج بل الى الاسوأ.

بالمقابل :

المتحف المصري الكبير وعبد الرحمن عارف

قياسا الى التقرير المبهر الذي ورد من ارض الكنانة بمهرجان افتتاح المتحف المصري الكبير وعلائم الفرح والانشراح والانبهار الشعبي والدولي والعالمي بهذا الانجاز التاريخي اقول : نعم العراق دولة فاشلة اعلاميا فالعراق بلد اقدم حضارة مكتوبة في العالم اي صاحب اقدم ابجدية معروفة وذات انجازات حضرية ومدينية سبقت جميع الحضارات المعروفة منها الحضارة الفرعونية في مصر ام الدنيا وامامنا سنون ضوئية طويلة كي نتعلم ابجدية حرية التعبير حتى من قبل الشعب الذي ادمن الفول والطعمية والكشري والسياحة في كباريهات شارع محمد علي ، وقد كان الرئيس المرحوم عبد الرحمن عارف يستنكف مع اجراء اتحاد مع مصر بسبب ان الشعب المصري يتناول الفول والطعمية بينما الشعب العراقي يتناول كيمر السدة في الفطور .

واليوم هم احسن من العراق في الاعلام

المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!